أين حميدتي..؟
هذا هو السؤال المهم ، وليس ما قاله ؟
ففى هذا التسجيل تشير اربع نقاط أساسية إلى ضرورة طرح هذا السؤال بصورة أكثر إلحاحاً ، وأكثر أهمية:
أولاً : قياساً مع كل التسجيلات السابقة ، فإن حميدتي فى هذا التسجيل خارج الأماكن الحضرية ، بل هو فى منطقة شدة ، فقد فارق سمات (الدعة) و(نعومة) الحال ، وملامح وجهه تشير لذلك واللقطات البعيدة تهدف لعدم إظهار ملامحه ، فهو فى مكان اقل رفاهية ، بل يفتقر لها ؟
وثانياً: تم التصوير بكاميرا جوال بكفاءة متدنية مع ضعف الإضاءة وفى مكتب غير مهيأ ، فلم تظهر طاولة جلوسه مع تقريب الصورة بعدها Zoom in , Zoom out).
ثالثاً : مونتاج الكلمة بصورة مخلة بالمعنى وسياق الحدث والتقطيع لدرجة اصبح التسجيل بلا معنى وبلا رابط ، فمن الواضح أن التسجيل تم فى مكان ، والمعالجة فى مكان آخر ، وما ينبغى أن يتقارب فى غرفة واحدة ، باعدت بينهم أسباب محل تساؤلنا هذا ؟..
ورابعاً: لبس حميدتي الكدمول ، وابتعدت عنه الكاميرا وعن ملامحه وتعبيرات وجهه وبدأ خطابه موجهاً إلى (الأشاوس) ، وهو خطاب فقير فى كل شىء وبلا قيمة سياسية أو عسكرية ، وإنما تنميط وتعبير عن وجود ودور..
والسؤال مجدداً: أين حميدتي ؟
* هو بالتأكيد ليس فى اى دولة أخرى ، حيث تتوفر حياة أكثر (دعة) تبدو على ملامح الوجه والسمات العامة..
* وهو كذلك خارج دارفور ، حيث يمكن توفير خدمات تصوير واضافة وفريق عمل..
*وعليه ، هل يمكن ان نفترض أن حميدتي فى الخرطوم*
بدأ حميدتي أكثر حماسة وهو يتحدث عن نقطتين:
– نحن فى القصر الجمهوري..
– ويوم 17 رمضان تأسيس الدعم السريع ويوم بدر.. فهل يخطط لهجوم ما ، ببقايا قواته على أحد مراكز الجيش فى الخرطوم..
*- هذا وارد بدرجة كبيرة…*
ولهذا الأمر خلفيات..
ففى بيانه العام الماضي قال قائد المليشيا سنكون معكم قريباً فى الميدان ؟.. وكانت قواته فعلاً بحاجة لوجوده..
وسرت شائعة أيام إندفاع قواته إلى سنجة 2024م ، أن حميدتي داخل السودان ، ودخلت البلاد شبكة تصوير اعلامية لتوثيق الحدث ، ولكن الأمر لم يتحقق..
خلال ترتيبات توقيع حكومة المليشيا فى 17 فبراير 2025م ، وردت انباء عن اذاعة بيان من القصر الجمهوري ، لإعطاء بعد وقيمة سياسية وتعقدت المهمة مع اشتداد المعارك فى وسط الخرطوم ، فهل كان حميدتي هناك وما زال يحاول لإنقاذ ما أمكن والدخول فى مفاوضات ورهانات وهو داخل القصر الجمهوري أو قريباً منه..
لقد كان أحد اهداف قائد المليشيا السيطرة على القصر الجمهوري لبعده السياسي والقيادة العامة لقيمتها العسكرية ، وإن الفشل فى الثانية ، فانه لم يحقق فائدة من الأولى ومع ذلك يتمسك بهذا الرمز العائد إلى دولة 56 لإكتساب الشرعية منه…
وخلال نهاية العام 2024م تجول حميدتي ما بين أبو ظبي واديس ابابا ، واكثر وقته فى نيروبي وفى منتجعات كيسمايو وعقد اجتماعات تشكيل حكومة المليشيا..
قبل أيام غادر د العميد حسن محجوب مدير مكتب قائد المليشيا الخرطوم واستصحب معه قيادات من أسرة دقلو إلى الضعين ، وكان هذا آخر القادة البارزين مع اللواء عثمان عمليات ، و شوهد موسى امبيلو مع الحلو فى نيروبي..
ومع انسحاب غالب قادة مليشيا الدعم السريع من الخرطوم ، لماذا تتمسك بعض المجموعات بمعركة خاسرة بالخرطوم ، ولماذا تم سحب كل قيادات مناطق الخرطوم إلى وسطها..
ربما كل هذه الأسئلة تشير إلى أن حميدتي فى مكان ما ، بالقرب أو صالحة ، وفى اضعف الأحوال قرب بارا..
جاءني قبل قليل اتصال من زميل اعلامي وقال (لا تستبعد افتراض إنها محاولة إحياء موات)….
هذا هدف يسهل اصطياده..
د.ابراهيم الصديق على
16 مارس 2025م..
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القصر الجمهوری فى مکان
إقرأ أيضاً:
السودان.. حميدتي يهدد بتصعيد جديد ويؤكد عدم نيته الخروج من القصر الرئاسي
السودان – هدد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، امس السبت، بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش، مؤكدا أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم.
وقال حميدتي، في خطاب مصور تم بثه عبر قناته في “تلغرام” إن”يوم 17 رمضان يصادف ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع، ويتزامن مع معركة بدر الكبرى، وسيكون عليهم (في إشارة إلى الجيش وحلفائه) حسرة وندامة”.
ووجّه قواته بجعل بعد غد الاثنين “يوما خاصا”، في إشارة إلى أن النزاع الحالي اندلع في الخرطوم قبل عامين، مؤكدا أن “قواته ستظل متواجدة في القصر الرئاسي والمقرن والخرطوم، ولن تخرج منها”.
وأضاف حميدتي: “إن قوات الدعم السريع تغيرت تماما، وأصبح لديها تحالفات سياسية وعسكرية، مهددا بأن “القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفا وسيأتي من كل فج وعميق”، داعيا ما أسماه بـ”التحالف الجديد إلى تحقيق مصالح السودان وعدم تقسيمه”.
وتوعد حميدتي الدول التي دعمت الجيش، “بدفع الثمن”، مشددا على “عدم السماح بأن يصبح السودان بؤرة للإرهاب”.
وهدد قائد قوات الدعم السريع بـ”اجتياح مدينة بورتسودان شرقي البلاد، التي اتخذها الجيش مركزا لإدارة شؤون السودان، كما أصبحت مقرا لوكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية”.
وشمل تهديد حميدتي “اجتياح مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، ومروي والدبة ودنقلا بالولاية الشمالية”، مشددا على أن قواته “ليست ضد سكان هذه المناطق”، وإنما تستهدف من وصفهم بـ”المجرمين”.
وأشار حميدتي إلى أن قواته “تتابع تحركات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة جبريل إبراهيم”.
من جانبه، ضيّق الجيش الخناق على عناصر الدعم السريع المتواجدة في القصر الرئاسي والمقرن، بعد استعادة معظم مناطق الخرطوم بحري وأجزاء واسعة من جنوب الخرطوم وأم درمان.
واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب “جرائم بشعة، بما فيها الإبادة الجماعية والاغتصاب” في المناطق التي سيطرت عليها.
وكانت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية (شمال)، وتجمّع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان (المجلس الانتقالي)، وقوى سياسية وأهلية قد شكلت “تحالف السودان التأسيسي” الذي جرى إعلانه في العاصمة الكينية نيروبي.
وتوصلت أطراف التحالف إلى اتفاق على تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، حيث وقّعت على الدستور الانتقالي، وسط توقعات بإعلان الحكومة خلال مارس الجاري.
وتشهد العلاقات السودانية الكينية تدهورا مستمرا منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل 2023، وتتهم الخرطوم نيروبي بتوفير الدعم السياسي لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني.
وصعدت الحكومة السودانية من لهجتها ضد كينيا واتهمتها باتخاذ مواقف عدائية ضد السودان على حد تعبيرها، بعد أن جرى في نيروبي توقيع الميثاق التأسيسي لتشكيل حكومة موازية، مقللة من أهمية توقيع الميثاق، حيث اعتبرت أنه “ولد ميتا”.
من جانبها، قالت كينيا إنها استضافت مجموعات سودانية في نيروبي، في إطار “سعيها المستمر لإيجاد حلول توقف حرب السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.
يذكر أن الحرب التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم.
ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بسبب استمرار الصراع الدائر منذ 21 شهرا، وفق تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
المصدر: “سودان تربيون” + RT
Previous سوريا.. حصيلة نهائية مأساوية بعد العبث بمخلفات حرب في اللاذقية ومناشدات للمحافظ Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results