تصعيد خطير.. غارات أمريكية عنيفة تهز صنعاء وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
شنت الطائرات الحربية الأمريكية، فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفة مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، في خطوة تصعيدية جديدة تزيد من تعقيد المشهد العسكري في المنطقة.
ضربات عنيفة تهز صنعاء والسكان يصفونها بالأعنف
أفاد سكان محليون لموقع شمسان بوست بأن الغارات كانت غير مسبوقة من حيث شدتها، حيث هزت الانفجارات أرجاء المدينة محدثة دويًا هائلًا.
“لم نشهد قصفًا بهذه القوة من قبل، الانفجارات كانت هائلة وأثرت على مساحات واسعة، حتى النوافذ في منازلنا تحطمت بفعل قوة الضربات.”
استهداف مواقع عسكرية وتحليق مكثف للطائرات
بحسب مصادر محلية، فقد استهدفت الضربات عدة مواقع يُعتقد أنها منشآت عسكرية داخل العاصمة، فيما استمر تحليق الطائرات الحربية لساعات، ما أثار حالة من الخوف بين المدنيين.
البنتاغون يعلن أهداف العملية العسكرية
في بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن هذه الضربات تأتي ضمن “عمليات دقيقة” تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين والحد من تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون:
“سنواصل استهداف القدرات العسكرية التي تستخدمها جماعة الحوثي لشن هجمات تهدد الملاحة الدولية وأمن المنطقة، ولن نتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر.”
ردود فعل حذرة وتكتم من الحوثيين
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل جماعة الحوثيين بشأن الضربات، لكن وسائل إعلام تابعة لهم تحدثت عن استهداف منشآت حيوية وسقوط عدد من القتلى والجرحى دون تقديم أرقام دقيقة.
قلق دولي ومخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية
يأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه اليمن أزمة إنسانية خانقة، حيث تؤثر الحرب المستمرة على الملايين، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد جديد قد يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية.
المزيد من التفاصيل حول التطورات الميدانية سيتم موافاتكم بها فور ورود أي مستجدات.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن مع تصاعد الصراع وإنهيار العملة الوطنية
أكد برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من نصف الأسر في جميع أنحاء اليمن لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية خلال شهر آذار/مارس، محذرا من تفاقم الأزمة الإنسانية وسط تصاعد الصراع ونقص التمويل.
وقال البرنامج في أحدث تقرير له، إن اليمن شهد ارتفاعا حادا وملحوظا في "الحرمان الغذائي" على أساس سنوي، مشيرا لاستمرار التدهور وتزايد الصعوبات التي تواجه الأسر في تلبية احتياجاتها الأساسية.
وأوضح البرنامج أن شهر رمضان ودفع الرواتب الجزئية قد وفرا بعض الراحة المؤقتة للأسر، إلا أن التحسن الموسمي الذي لوحظ كان أضعف مقارنة بالسنوات السابقة.
وأرجع البرنامج، هذه الحالة إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها التدهور الاقتصادي المطول الذي تشهده البلاد، بالإضافة إلى النقص الحاد في التمويل الإنساني. كما تساهم محدودية سبل العيش والظروف الشبيهة بالجفاف التي تؤثر سلبا على القطاع الزراعي في تفاقم الأزمة.
ولفت تقرير البرنامج، إلى تصاعد الصراع كعامل مؤثر، وخاصة الغارات الجوية الأمريكية والعقوبات المتعلقة بـ "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، مؤكدا أن النازحين يعتمدون بشكل كبير على استراتيجيات تكيف قاسية لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة، بما فيها الاستغناء عن بعض الوجبات اليومية واللجوء إلى التسول.
وقال البرنامج، إن الريال اليمني يواصل في الانخفاض مقابل العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، مشيرا إلى أن أسعار الوقود وصلت إلى مستويات قياسية، مما يساهم بشكل مباشر في زيادة تضخم أسعار المواد الغذائية.
وأوضح أن تكلفة سلة الغذاء الأساسية في مناطق سيطرة الحكومة مستوى قياسيا في شهر آذار /مارس، مسجلة زيادة قدرها 28% مقارنة بالعام الماضي.
وفي المقابل، لا تزال أسعار المواد الغذائية في مناطق السلطات في صنعاء أكثر استقرارا نسبيا، إلا أن نشاط السوق فيها لا يزال منخفضا بسبب ضعف القدرة الشرائية للسكان، وفقا للبرنامج.
وبحسب التقرير، فإن ما يقرب من نصف الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، ويواجه ما مجموعه 3.5 مليون طفل وامرأة خطر سوء التغذية الحاد.
ولفت إلى أن هذا التدهور يأتي في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجه المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن، حيث لم يتم تمويل سوى 8% فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 حتى الآن.