زنقة 20. بركان – مراسلة خاصة

سيظل يوم 15 مارس 2025 محفورًا في ذاكرة كرة القدم المغربية، حيث دوّنت نهضة بركان اسمها بأحرف من ذهب بتتويجها لأول مرة بلقب البطولة الإحترافية.

جاء هذا الإنجاز خلال الجولة الـ25 من المسابقة، حين استضاف الفريق نظيره الاتحاد الرياضي التوركي على أرضية الملعب البلدي ببركان وإنتهت المواجهة بالتعادل هدف في كل شبكة.

وبفارق 17 نقطة عن أقرب منافسيها، الجيش الملكي والوداد الرياضي، حسمت نهضة بركان اللقب عن جدارة، مؤكدة هيمنتها على الساحة الكروية الوطنية على بعد خمس دورات من نهاية الموسم الكروي.

* من الظل إلى القمة: مسيرة مليئة بالتحديات*

تأسست نهضة بركان عام 1938 تحت اسم “الجمعية الرياضية البركانية”، وخاضت عقودًا من التحديات في الدرجات الدنيا لكرة القدم المغربية. في 1976، تغير اسمها إلى “الاتحاد الإسلامي البركاني”، قبل أن تندمج عام 1981 مع “الشباب الرياضي المحلي” لتصبح “نهضة بركان” التي نعرفها اليوم. ورغم بعض المحطات البارزة، مثل وصافة البطولة عام 1983 وبلوغ نهائي كأس العرش عام 1987، ظل الفريق بعيدًا عن دائرة الألقاب، يكافح لإثبات نفسه بين الكبار.

* عهد فوزي لقجع: ثورة كروية في بركان*

شكل عام 2009 نقطة تحول مفصلية في تاريخ النادي، مع تولي فوزي لقجع رئاسته.

أطلق لقجع مشروعًا طموحًا لإعادة هيكلة الفريق إداريًا وماليًا، مستثمرًا في البنية التحتية عبر إنشاء مركز تكوين حديث، وجذب داعمين كبار لضمان الاستقرار المالي.

وأثمرت هذه الاستراتيجية سريعًا، فصعد الفريق إلى الدرجة الثانية عام 2011، قبل أن يحجز مقعده في البطولة الاحترافية في الموسم التالي.

وتحت قيادة لقجع، تحولت نهضة بركان من نادٍ متواضع إلى قوة ضاربة في الكرة المغربية والإفريقية ليتبوأ مكانة متميزة قارياً توجها بثلاثة ألقاب (نسختين من كأس الكاف و لقب السوبر الأفريقي).

*سطوع إفريقي وتألق دولي*

لم تكتفِ نهضة بركان بالنجاح المحلي، بل خطت بثبات نحو المجد القاري. فبعد خسارة نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2019، عاد الفريق بقوة ليتوج باللقب مرتين متتاليتين في 2020 و2022، متفوقًا على عمالقة القارة.

وأصبح الملعب البلدي ببركان حصنًا منيعًا، سقطت فيه فرق كبرى مثل تي بي مازيمبي، والنادي الصفاقسي، والزمالك. كما أحرز الفريق كأس العرش عامي 2018 و2022، مما عزز سمعته كنادٍ منظم وطموح.

*عهد الرئيس الشاب حكيم بنعبد الله: الاستمرارية والطموح*

في غشت 2019، سلّم فوزي لقجع مشعل الرئاسة لحكيم بنعبد الله، الذي واصل البناء على أسس النجاح السابقة، واضعًا نصب عينيه هدف تحويل نهضة بركان إلى نموذج يُحتذى به في المغرب وإفريقيا. تحت إدارته، واصل الفريق تطوره، مستفيدًا من رؤية استراتيجية واضحة وإدارة احترافية. وكان التتويج بالبطولة الاحترافية هذا الموسم تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل الجاد والطموح المتجدد.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: البطولة الإحترافية فوزي لقجع نهضة بركان نهضة برکان

إقرأ أيضاً:

بـ"فخ التعادل".. تشيلسي يتعثر مجددًا في صراع بلوغ "دوري الأبطال"

 

لندن- رويترز

فرض إبسويتش تاون المهدد بالهبوط التعادل على تشيلسي التعادل 2-2 في ستامفورد بريدج اليوم الأحد، ما يحرم تشيلسي من فرصة إعطاء دفعة جديدة لمساعيه للحصول على مكان بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وفاجأ الزوار رجال المدرب إنزو ماريسكا عندما تقدموا 2-صفر بنهاية الشوط الأول.

وعلى الرغم من أنهم كانوا محاصرين في نصف ملعبهم في المراحل المبكرة من اللقاء، حول مهاجم باراجواي خوليو إنسيسو تمريرة عرضية من الظهير الأيمن بن جونسون في المرمى في الدقيقة 19.

وبعدها بنحو 12 دقيقة، رد إنسيسو الجميل عندما مرر الكرة إلى جونسون ليحولها برأسه في مرمى روبرت سانشيز ليواجه تشيلسي صعوبة في استعادة زخمه، ما دفع جماهير الفريق المضيف إلى إطلاق صيحات الاستهجان مع نهاية الشوط الأول.

وسجل أكسل توانزيبي هدفا بالخطأ في مرماه مع بداية الشوط الثاني مباشرة ليمنح تشيلسي الأمل، ثم أطلق البديل جيدون سانشو تسديدة قوية في الزاوية العليا في الدقيقة 79، ليمهد لنهاية محمومة عندما اقترب كلا الجانبين من انتزاع الفوز.

وأنقذ أليكس بالمر حارس مرمى إبسويتش تسديدة تريفو تشالوبا من مسافة قريبة في الدقيقة 85 قبل أن يحرم إنزو فرنانديز وكول بالمر من التسجيل في الوقت المحتسب بدل الضائع.

ودفع هذا التعادل تشيلسي إلى آخر المراكز الخمسة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، متقدما بنقطة واحدة فقط على نيوكاسل يونايتد، الذي من المقرر أن يواجه مانشستر يونايتد في وقت لاحق من يوم الأحد، ولديه مباراة مؤجلة.

وفاز تشيلسي بآخر خمس مباريات له على أرضه في الدوري، لكنه لم يحقق أي فوز خارج أرضه منذ ديسمبر كانون الأول، وهي سلسلة من الهزائم تضمنت خسارة مفاجئة بنتيجة 2-صفر أمام إبسويتش على ملعب بورتمان رود.

ويواجه الفريق اللندني الآن منافسين أقوياء، بما في ذلك ليفربول ونيوكاسل يونايتد، في مبارياته الست الأخيرة من الموسم.

وأعرب ماريسكا عن أسفه للأخطاء الدفاعية التي أدت إلى هدفي إبسويتش، ولفشل فريقه في ترجمة سيطرته المبكرة، عندما سدد نيكولاس جاكسون في القائم، إلى أهداف.

وقال المدرب الإيطالي "أعتقد أننا بدأنا بشكل جيد، وصنعنا الفرص، ثم عندما سجلوا الهدف الأول، تغيرت المباراة تماما... الأمر صعب لأنه حتى في أول 20 دقيقة، في هذه المرحلة من الموسم، إذا لم تتمكن من تسجيل الهدف الأول، فإن المباراة تتغير تماما".

وظل إبسويتش في المركز الثامن عشر، ومن شبه المؤكد عودته إلى الدرجة الثانية الموسم المقبل. ويتأخر الفريق بفارق 14 نقطة عن وست هام يونايتد، الذي يحتل مركز خارج منطقة الهبوط، مع تبقي ست مباريات فقط على نهاية الموسم.

وقال كيران ماكينا مدرب إبسويتش إن الفجوة بين فريقه، الذي صعد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز العام الماضي فقط، والأندية الأكثر رسوخا في دوري الأضواء بدت كبيرة جدا، كما أعرب عن أسفه لفشل لاعبيه في الحفاظ على التقدم اليوم.

وأضاف "يبدو أن المهمة كانت صعبة للغاية علينا هذا الموسم من حيث حصد النقاط التي كنا نطمح إليها.. لم نكن بعيدين جدا عن ذلك، لكن يبدو أننا لن نتمكن من اجتياز هذه العقبة".

مقالات مشابهة

  • الفاف ستتكفل بسفرية شباب قسنطينة لمواجهة نهضة بركان
  • سيدات شبيبة القبائل وأولمبيك أقبو ينشطان نهائي كأس الجزائر
  • حسين لبيب يهنئ سيدات الزمالك” بالتتويج بالبطولة الأفريقية للكرة الطائرة
  • بـ"فخ التعادل".. تشيلسي يتعثر مجددًا في صراع بلوغ "دوري الأبطال"
  • البطولة: حسنية أكادير يحيي آماله في البقاء ضمن قسم الصفوة بانتصاره على نهضة بركان
  • شباب قسنطينة يدخل في تربص مغلق تحضيرا لمواجهة نهضة بركان
  • شباب قسنطينة، يدخل في تربص مغلق تحضيرات لمواجهة نهضة بركان
  • المحكمة الدستورية تُقر بحق المُطلّق في استرداد الشقة عند بلوغ الأبناء 15 عامًا
  • الملاكمة إشراق شايب تحقق ثاني إنتصاراتها الإحترافية
  • أحمر الناشئين يودع أمم آسيا ويفشل في بلوغ المونديال!