أكثر من 11 مليون ريال نفقات دورة ثقافية لترويج أفكار الحوثي في البيضاء
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
كشفت وثيقة رسمية تداولها نشطاء بارزون في موقع التواصل الاجتماعي إكس، مؤخراً، حجم إنفاق سلطات المليشيا الحوثية على ما تسميها الدورات الثقافية لترويج سلسلة محاضرات لزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي عن "عهد" علي بن أبي طالب لمالك الأشتر.
الوثيقة الموقعة من قبل مدير البحوث والتدريب في السلطة المحلية لمحافظة البيضاء التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، تضمنت طلباً بصرف مبلغ 11 مليوناً و656 ألف ريال كنفقات لهذه الدورة التي خصصتها سلطات المليشيا في البيضاء للموالين لها المعينين بمناصب وكلاء المحافظة ومديري مكاتب تنفيذية ومديري عموم المديريات، بإجمالي 63 شخصاً.
وأشارت الوثيقة إلى أن هذه الدورة سبق تنفيذها خلال عشرة أيام من شهر رجب السنة الماضية 1444هجرية، وأن المنصرف على الدورة في حينه خمسة ملايين ريال كعهدة، بينما تطالب الوثيقة بالمبلغ المتبقي بأثر رجعي، وهو ما يكشف حجم الفساد في الإنفاق على مثل هذه الفعاليات الطائفية.
وفي تفاصيل الوثيقة التي تضمنت بياناً للمصروفات في أربعة بنود فقط، وصل المبلغ المخصص لتغذية المشاركين خلال ثمانية أيام فقط، 9 ملايين و576 ألف ريال، وبدل تنقلات بمبلغ مليون و40 ألف ريال، وبند القرطاسية 680 ألف ريال، وبند الإعداد والخدمات 360 ألف ريال. وحملت الوثيقة توجيهاً بخط اليد إلى المعين بمنصب مدير عام المالية بالمحافظة بصرف المبلغ.
واعتبر الناشطون هذا الإنفاق نموذجاً لحجم إنفاق المليشيا الحوثية على مئات الفعاليات الطائفية التي دأبت على إقامتها سنوياً لترويج أفكار زعيمها ورموزها الطائفية بما فيها من مغالطات تاريخية ومحاولات لتجميل التاريخ الأسود للأئمة الذين كرسوا في أذهان الشعب اليمني ما يسمونها بالأحقية الإلهية للسلالة الهاشمية في حكم اليمن.
كما قارن الناشطون هذا الإنفاق البذخ بما تنفقه المليشيا على فعاليات أخرى مشابهة والفعاليات الأكبر مثل احتفالها المكرس طائفياً بذكرى المولد النبوي الشريف، إضافة إلى مناسبات تستدعي فيها المليشيا الإمامية ما تعتبرها مظالم تاريخية تعرض لها أسلافها من الهاشميين منذ القرن الهجري الأول. كما تقيم المليشيا فعالية سنوية لذكرى القدوم المشؤوم لمؤسس دولة الإمامة الهاشمية في اليمن يحيى بن الحسين الرسّي الملقب بالهادي.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ألف ریال
إقرأ أيضاً:
كورونا حصدت أرواح 20 مليون شخص.. الصحة العالمية تحذر من جائحة جديدة
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، من ظهور جائحة جديدة ستحدث عاجلا أم آجلا، مشددا علي أن ذلك "ليس خطرا نظريا"، بل "حتمية وبائية".
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة الثالثة عشرة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتفاوض، التي تتولى إعداد اتفاقية الوقاية من الجوائح.
كما ذكّر بالعواقب الوخيمة لتفشي فيروس "كوفيد-19" في العالم، مشددا على أن "الجائحة التالية لن تنتظر".
وبحسب لجيبرييسوس، من أن الجائحة الجديدة قد تنشأ "بعد عشرين عاما أو أكثر، أو ربما غدا"، وقال: "لكنها ستحدث، وفي جميع الأحوال يجب أن نكون مستعدين".
وقال أيضا : "وفقا للبيانات الرسمية، من كوفيد-19 توفي سبعة ملايين شخص، لكننا نُقدر العدد الحقيقي بعشرين مليونا، وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، حصدت الجائحة أكثر من 10 تريليونات دولار من الاقتصاد العالمي".
كما عبر المسؤول الأممي عن ثقته بإمكانية التوصل إلى توافق في مفاوضات "اتفاقية الجائحة"، مؤكدا أن هذه الاتفاقية لن تُقيد بأي شكل من الأشكال السيادة الوطنية" لأي دولة عضو في منظمة الصحة العالمية، بل على العكس من ذلك، "ستُعزز السيادة الوطنية والإجراءات الدولية".
ومددت الدورة السابعة والسبعون لجمعية الصحة العالمية، التي عُقدت في جنيف من 27 مايو إلى 1 يونيو 2024، ولاية الهيئة الحكومية الدولية التي أُنشئت في عام 2021 من أجل إعداد اتفاقية بشأن الجوائح.
ومن المتوقع أن تُعرض نتائج العمل على هذه الوثيقة في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية في مايو 2025.
وكان جيبرييسوس قد صرح في وقت سابق بأن انتشار معلومات عبر الإنترنت تُفيد بأن هذه الاتفاقية، في حال اعتمادها، ستُقيد سيادة الدول الموقعة، يُعيق التقدم في العمل على الاتفاق