ثمن الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار، مساعي البريكس لكسر هيمنة الدولار، وما يتبعه من مؤسسات تمويل دولية مسيسة، على العالم.

إمكانيات البريكس

وأشار الدكتور مصطفى بدرة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء اليوم الأربعاء، إلى إمكانيات دول البريكس، التي تمثل نصف سكان العالم، وتضم ثلت اقتصاد العالم، علاوة على أنها تمثل قوة نووية لا يستهان بها على الإطلاق، علاوة على أنهم يمتلكون جزءًا كبيرًا من التكنولوجيات الحديثة التي وصلت بها إلى خارج الغلاف الجوي.

" بريكس " تبحث زيادة دول المجموعة للتغلب على التحديات العالمية خبير استراتيجي يكشف أهمية مجموعة "بريكس" اعتراف البريكس بهيمنة الدولار

وقال خبير الاستثمارات والتمويل، إن "دول البريكس، وخاصة الصين، لديهم كمية أموال كبيرة تسعى لاستثمارها مع الشركاء في العالم، وهذه الدول اعترفت بهيمنة الدولار هيمنة غير هادفة للتنمية".

وأوضح أن "هيمنة الدولار أصبحت الآن سلاح، وليست عملة للتبادل ولتسليم وتسلم المعاملات التجارية"، مؤكدًا أنه قمة البريكس حققت نجاحًا باعترافها بضرورة إزاحة هيمنة الدولار، وإفساح المجال لإدخال عملة جديدة.

انضم الآن للقناة الرسمية لبوابة الفجر الإلكترونية لمتابعة أهم وأبرز الأخبار المهمة والعاجلة لحظة بلحظة على تيليجرامإنهاء هيمنة الدولار

وأكد أستاذ التمويل والاستثمار، ضروة التوجه إلى تبادل بالعملات المحلية وليس سيطرة عملة واحدة على المعاملات التجارية، "لأننا لا نأمن لمكر السياسة في العالم، كما يحدث حاليا مع الدولار".
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أستاذ التمويل والاستثمار البريكس إنهاء هيمنة الدولار هیمنة الدولار

إقرأ أيضاً:

اليمن يفرض معادلات جديدة لتفكيك هيمنة أمريكا في البحر الأحمر

 

صنعاء: تفرض سيطرتها على البحر الأحمر


دفاع الولايات المتحدة المستميت عن الكيان المحتل في الشرق الأوسط لم يكن مجرد التزام تحالف، بل هو جزء من مشروع جيوسياسي لإعادة رسم خارطة المنطقة، وترسيخ الكيان الصهيوني المحتل كقوة إقليمية مهيمنة. وقد شكلت عمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر وباب المندب ضربة قاصمة لهذا المخطط، حيث استطاعت صنعاء فرض سيطرة فعلية على أهم الممرات البحرية في العالم، مما جعل واشنطن تتخبط في ردود فعلها العسكرية، وتتكبد خسائر لم تعلن عنها بشكل رسمي.

لقد أثبتت الحرب الدائرة أن حاملات الطائرات الأمريكية لم تعد محصنة كما كانت في السابق. فالتطور اللافت في تطور قدرات الجيش اليمني، وخاصة في مجال الصواريخ المجنحة، والطائرات المسيّرة، والصواريخ الباليستية بعيدة المدى، جعل القواعد الأمريكية، وحاملات الطائرات، وحتى العمق الإسرائيلي، تحت مرمى النيران. هذه المعادلة الجديدة أظهرت أن التفوق العسكري التقليدي لم يعد كافيًا لضمان السيطرة على مناطق الصراع، وأن التكتيكات غير التقليدية التي تعتمد على الحرب السيبرانية والطائرات المسيّرة باتت تشكل تهديدًا وجوديًا لحاملات الطائرات الضخمة.
الصواريخ الباليستية اليمنية فرط الصوتية، التي وصلت إلى أهدافها بدقة في عمق الكيان الصهيوني، أثبتت أن القوة العسكرية الأمريكية ليست بمنأى عن التهديد، وأن الدفاعات الجوية الصهيونية والأمريكية ليست فعالة كما تروج وسائل الإعلام الغربية. هذا التهديد المباشر أجبر القطع البحرية الأمريكية على الفرار إلى مناطق بعيدة في أقصى شرق البحر الأحمر، في محاولة لتجنب تدميرها، بينما تعرضت العديد منها لأضرار جسيمة، مما اضطرها إلى مغادرة مواقعها بعيدًا عن مدى الصواريخ اليمنية.

وفي خضم الصراع الدائر في البحر الأحمر، برز الجيش اليمني كقوة استراتيجية ضاربة، لم تعد فقط قادرة على حماية مياهها الإقليمية، بل فرضت واقعًا عسكريًا جديدًا أربك الولايات المتحدة وحلفاءها. فمنذ بدء عمليات "حارس الازدهار" التي قادتها واشنطن لحماية سفن المحتل الصهيوني والتجارية المرتبطة به ومهاجمة اليمن، تحولت المعركة البحرية إلى اختبار حقيقي للقوة، حيث استطاعت القوة الصاروخية والجوية اليمنية تحييد البحريات الدولية المعادية، وإفشال أهدافها بقدرات عسكرية نوعية غير مسبوقة.

جاءت عملية "حارس الازدهار" في محاولة أمريكية يائسة لحماية السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من الاستهداف اليمني، إلا أن هذه الحملة العسكرية لم تحقق أيًا من أهدافها. فالهجمات اليمنية لم تتوقف، واستمرت السفن الحربية الأمريكية في الهروب، بعد تلقيها ضربات موجعة، سواء بالصواريخ المجنحة أو الطائرات المسيّرة، التي اخترقت الدفاعات المتقدمة لحاملات الطائرات والسفن المرافقة لها.

القيادة العسكرية الأمريكية، التي لطالما تباهت بتفوقها البحري، وجدت نفسها في موقف لم تعتد عليه؛ حيث أصبحت قواعد الاشتباك لا تُحدد في البنتاغون، بل في صنعاء، والقرارات العسكرية اليمنية باتت تحرك المعركة وفقًا لظروفها وليس وفقًا للإملاءات الأمريكية. هذا الفشل الأمريكي كشف عن ضعف استخباري وعجز تكتيكي، خاصة وأن الجيش اليمني تمكن من تنفيذ هجمات دقيقة ضد القطع البحرية المعادية، وأجبرها على الفرار بعيدًا عن خطوط المواجهة.


حاملة الطائرات ترومان

مع استمرار فشل "حارس الازدهار"، اضطرت الولايات المتحدة إلى تصعيد عملياتها عبر استهداف المدن اليمنية، مستخدمة مقاتلاتها الحربية المنطلقة من حاملة الطائرات "ترومان". لكن المفارقة تكمن في أن هذه الهجمات لم تحقق أي أهداف استراتيجية تُذكر، بل كشفت عن ارتباك استخباري كبير، حيث استهدفت مواقع سبق قصفها سابقًا، أو مناطق لا تحتوي على أي أهداف عسكرية حقيقية. وعندما لم تجد شيئًا عادت لاستهداف الأحياء السكنية والمنشآت الاقتصادية في المدن اليمنية الواقعة تحت سلطة صنعاء، موقعة عددًا من الضحايا المدنيين.

هذا الإخفاق الاستخباري الأمريكي يعكس عدم قدرة واشنطن على التعامل مع حرب غير تقليدية، حيث تعتمد صنعاء على تكتيكات التمويه، والحرب السيبرانية، ومنصات الإطلاق المتنقلة، التي تجعل تحديد مواقع الأهداف أمرًا بالغ التعقيد.

ولم يعد بإمكان الأمريكيين تحقيق تفوق استخباري يتيح لهم ضربات دقيقة، وهو ما يفسر استهدافهم لمواقع غير ذات جدوى، في محاولة لتبرير حملتهم العسكرية العدوانية المتعثرة، ووقف الصواريخ الباليستية التي تطلق من اليمن وتضرب عمق الكيان المحتل ومنشآته الحيوية.

 

الجيش اليمني يفرض قواعد اشتباك جديدة

 

اليمن لم يعد مجرد لاعب إقليمي صغير، بل بات قوة مؤثرة في المنطقة والإقليم يمتلك ترسانة صاروخية متطورة، تشمل:
الصواريخ المجنحة التي تستطيع استهداف القطع البحرية الأمريكية والإسرائيلية بدقة عالية.
الطائرات المسيّرة التي تمتلك قدرة عالية على المناورة والتخفي، مستهدفة السفن العسكرية والتجارية المعادية.
الصواريخ الباليستية فرط الصوتية التي تمكنت من اختراق الدفاعات الإسرائيلية، وإلحاق خسائر مباشرة بالعمق الإسرائيلي ومراكزه الحيوية.
هذه الأسلحة وغيرها غيرت معادلة القوة في البحر الأحمر، حيث أصبح الجيش اليمني القوة المهيمنة فعليًا على مضيق باب المندب الاستراتيجي، مما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة حساباتها، خاصة مع الانسحاب المتكرر للقطع البحرية الأمريكية من مناطق المواجهة.
استمرار الهجمات اليمنية، وعدم قدرة الولايات المتحدة على تحقيق أي مكاسب عسكرية حقيقية، يضع واشنطن أمام أزمة استراتيجية عميقة. فالقوة الأمريكية التي كانت تعتمد على فرض الهيمنة العسكرية المطلقة، باتت اليوم تواجه خصمًا يمتلك من المرونة والتكتيكات ما يجعله قادرًا على تحييد هذه القوة، وحرمانها من تحقيق أهدافها.
الرهان الأمريكي على كسر الإرادة اليمنية من خلال الضربات الجوية فشل فشلًا ذريعًا، بل إن التصعيد الأمريكي لم يؤدِ إلا إلى مزيد من التحدي والتصعيد المضاد، حيث باتت الرسائل القادمة من صنعاء واضحة: كلما استمرت واشنطن في عدوانها، كلما توسعت دائرة الاستهداف، ووصلت الضربات إلى عمق أكبر وأخطر.


المشهد القادم


في ظل الخسائر المتزايدة، والتحولات الجيوسياسية العالمية، يبدو أن الولايات المتحدة أمام خيارين لا ثالث لهما:
التراجع عن التصعيد والقبول بمعادلة الردع الجديدة التي فرضها اليمنيون، وهو ما يعني اعترافًا ضمنيًا بانتهاء الهيمنة الأمريكية المطلقة على البحر الأحمر.
استمرار التصعيد مع إدراك أن الحرب لن تكون سهلة، وأن أي تصعيد جديد سيُقابل بتصعيد أقوى، قد يشمل استهداف مباشر لحاملات الطائرات والقواعد الأمريكية في المنطقة، وكل الخيارات مفتوحة لاستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة.
في الحالتين، لم تعد واشنطن تملك اليد العليا، بل باتت في موقف الدفاع، تحاول تجنب مزيد من الخسائر دون أن تجد مخرجًا استراتيجيًا يُنقذ ماء وجهها. ما يحدث اليوم ليس مجرد معركة بحرية، بل هو تحول في معادلات القوة، يُشير إلى عالم لم تعد فيه الولايات المتحدة قادرة على فرض إرادتها دون مقاومة شرسة، تقلب طاولات الهيمنة رأسًا على عقب.


الهروب الأمريكي


مع تصاعد الهجمات اليمنية ودقة استهدافاتها، وجدت الولايات المتحدة نفسها في موقف دفاعي غير مسبوق، حيث اضطرت إلى تمديد بقاء حاملة الطائرات "ترومان" حتى نهاية مارس بحسب تصريح وزير الدفاع الأمريكي، وأرسلت تعزيزات بحرية جديدة على أمل استعادة السيطرة. لكن هذه التحركات العسكرية لا تعكس قوة، بقدر ما تعكس ارتباكًا في استراتيجية واشنطن، التي باتت تدرك أن الحرب في البحر الأحمر لن تكون سهلة، وأنها تخوض معركة استنزاف غير محسوبة العواقب.


رسائل صنعاء


القيادة اليمنية أرسلت رسائل واضحة بأن أي تصعيد أمريكي سيُقابل بتصعيد أكبر، وأن استهداف القطع البحرية الأمريكية وحاملات الطائرات لن يكون مجرد رد فعل مؤقت، بل استراتيجية ثابتة حتى يتم فك الحصار عن قطاع غزة. هذا الموقف وضع واشنطن أمام خيارين كلاهما مُكلف: إما التصعيد والمخاطرة بخسائر جسيمة في البحر الأحمر، أو التراجع والقبول بالواقع الجديد الذي فرضته صنعاء.
ما يحدث اليوم في البحر الأحمر يمثل لحظة فارقة في تاريخ المواجهات العسكرية. فالقوة اليمنية، رغم محدودية مواردها مقارنة بالإمبراطورية العسكرية الأمريكية، استطاعت تغيير المعادلة، وإجبار واشنطن على مراجعة حساباتها. لقد أصبح من الواضح أن حقبة التفوق الأمريكي المطلق قد انتهت، وأن القوى الإقليمية الصاعدة قادرة على فرض توازنات جديدة، حتى في وجه أعتى الجيوش العالمية.
المشهد القادم سيشهد مزيدًا من التصعيد، فصنعاء لا تزال تمتلك أوراقًا قوية، وقوية جدًا لم تكشفها بعد. والولايات المتحدة تجد نفسها في معركة خاسرة. ومع تزايد الضربات الدقيقة التي تستهدف عمق كيان المحتل الصهيوني، وتصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على واشنطن، يبدو أن الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط باتت في مأزق حقيقي، قد يكون بداية لانحسار النفوذ الأمريكي في المنطقة، لصالح قوى إقليمية ودولية جديدة.

- عرب جورنال / توفيق سلاّم -

مقالات مشابهة

  • عملة إيران تهوي لمستوى قياسي مقابل الدولار
  • سباق الفضاء يشتعل .. هل تقترب الصين من كسر هيمنة سبيس إكس؟
  • إدانة عربية لخطوة إسرائيل بشأن إنشاء وكالة جديدة لتهجير سكان غزة
  • عملة إيران تهبط لمستوى غير مسبوق أمام الدولار
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • سباق الفضاء يشتعل.. هل تقترب الصين من كسر هيمنة سبيس إكس؟
  • دراسة دولية تشير إلى أن 2 مليار إنسان لم يتم إحصاؤهم ضمن سكان العالم
  • اليمن يفرض معادلات جديدة لتفكيك هيمنة أمريكا في البحر الأحمر
  • اللافي يعلن إطلاق جلسات حوار وطني لكسر الجمود السياسي
  • حماس توجه نداء للتحرك العاجل لكسر الحصار عن غزة ووقف المجازر