حاسوب أمريكي يحل مشكلة معقدة تستغرق سنوات مع الحواسيب العملاقة
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
كشفت نتائج بحث نشرته مجلة "ساينس" العلمية، أن حاسوب أمريكي يمكنه حل مشكلة معقدة تستغرق سنوات مع الحواسيب العملاقة، مشيرة إلى أن شركة "دي- ويف كوانتوم"، ومقرها ولاية كاليفورنيا ومتخصصة في الحوسبة "الكمومية" للتطبيقات التجارية، نجحت في حل مشكلة معقدة باستخدام نموذجها الأولي من حاسوب الكم.
وأشارت النتائج إلى أن قدرة الحوسبة شهدت تطورا هائلا على مر العقود، وتتضاعف قوة الرقائق الدقيقة وفقا لقانون مور كل عامين، وقد تم تحقيق تقدم كبير في الحوسبة، حتى مع استمرار تقليص حجم الأجهزة.
وينص قانون "مور" على أن عدد الترانزستورات (مكونات أساسية في الدوائر الإلكترونية)، على شريحة مدمجة، يتضاعف تقريبا كل عامين، ما يؤدي إلى زيادة الأداء بشكل كبير وتقليل التكلفة في الوقت نفسه، لكن لا تزال بعض المشكلات معقدة، مثل تغير المناخ واكتشاف الأدوية، وتحتاج إلى حواسب تتجاوز قدرة الأنظمة الحالية.
وبحسب البحث الجديد، فإن الحل يمكن في الحواسيب الكمومية التي تستخدم ميكانيكا الكم، لإجراء عمليات حسابية معقدة تستغرق سنوات حتى لأسرع الحواسيب العملاقة، ورغم الضجة الكبيرة حول هذه التقنية، إلا أن تطبيقها العملي لم يتحقق حتى الآن.
وتمكن فريق البحث في "دي-ويف" من حل مشكلة محاكاة نظارات الدوران القابلة للبرمجة، وهي مسألة معقدة تتعلق بالمواد المغناطيسية، وتستخدم هذه المواد في العديد من التطبيقات، مثل الطب وأشباه الموصلات وتصميم أجهزة الاستشعار والمحركات. ورغم ذلك، كان من الصعب فهم التفاعلات الكمومية لهذه المواد بسبب حجمها المجهري، ما يجعل اكتشاف استخدامها في التطبيقات المختلفة أمرا صعبا.
ونظرا لأنّ فيزياء الكم هي المسؤولة عن سلوك المواد على المستوى الذري، فإن فهم خصائص المعادن المغناطيسية على المستوى الكمومي يمكن أن يساعد في إيجاد تطبيقات جديدة لها.
واستخدم الحاسوب الكمومي "D-Wave Advantage 2" ميكانيكا الكم لإيجاد حلول مثالية للمشكلة.
ويبدأ النظام الكمومي بتجربة كل الحلول الممكنة دفعة واحدة (حالة طاقة عالية)، ثم يسعى تدريجيا للوصول إلى الحل الأمثل عبر "التلدين"، الذي يعني تعديل معلمات النظام (مثل طريقة معالجة البيانات أو الخوارزميات) ببطء حتى يستقر في الحل المثالي الذي يكون في حالة طاقة منخفضة.
وعندما قام فريق "دي-ويف" بتطبيق هذه المشكلة على حاسوبهم الكمومي، حصلوا على النتائج في دقائق. وفي المقابل، كان من المقرر أن يستغرق الحاسوب العملاق "فرونتير" في مختبر "أوك ريدج الوطني" مليون سنة لحل المشكلة نفسها، مع استهلاك كهرباء يعادل استهلاك العالم بأسره على مدار عام.
ووصف الدكتور آلان باراتز، الرئيس التنفيذي لشركة "دي-ويف"، هذا الإنجاز بأنه "يوم مميز في الحوسبة الكمومية".
وقال في بيان صحفي: "إثبات تفوق الحوسبة الكمومية في حل مشكلة عملية يعد سابقة في هذا المجال، حيث كانت الادعاءات السابقة عن تفوق الأنظمة الكمومية على الحواسيب التقليدية محل نزاع أو تتعلق بأرقام عشوائية بلا قيمة عملية".
وأضاف باراتز: "إن هذا الإنجاز يثبت أن حواسيب دي-ويف الكمومية المعالجة بالحرارة أصبحت قادرة الآن على حل مشاكل عملية تتجاوز قدرة أقوى الحواسيب العملاقة في العالم".
والآن، توفر "دي-ويف" إمكانية الوصول إلى معالجها الكمومي عبر السحابة الكمومية الخاصة بها. كما أعلنت الشركة عن زيادة حجم معالجها 4 مرات، من خلال إضافة آلاف الكيوبتات، وفقا للبيان الصحفي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا حاسوب الحواسيب الكمومية امريكا حاسوب الحواسيب الكمومي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حل مشکلة
إقرأ أيضاً:
ميناء دمياط يستقبل دفعة جديدة من أوناش الرصيف العملاقة لمحطة تحيا مصر 1
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل ميناء دمياط السفينة ( CHANG YANG DONG FANG ) الصينية والتي تحمل على متنها دفعة جديدة مكونة من عدد 2 ونش رصيف عملاق، وذلك في إطار استكمال أعمال البنية الفوقية التي تقوم بها شركة " دمياط أليانس " المشغلة لمحطة الحاويات تحيا مصر 1، وفقاً للجداول الزمنية المحددة مسبقًا ، استعداداً لقرب افتتاح وتشغيل المحطة.
يأتي استقبال الأوناش العملاقة ضمن خطة شركة دمياط أليانس لمحطات الحاويات لتزويد المحطة بأنظمة تشغيل متقدمة ومتكاملة تشمل 12 ونش رصيف عملاق من أحدث الطرازات العالمية ، من إنتاج شركة HHMC الصينية ، والتي تُعد من أبرز الشركات الرائدة في تصنيع معدات الموانئ المتطورة.
وتتميز هذه الأوناش بقدرات تشغيلية فائقة ، حيث تصل قدرة الرفع إلى 75 طناً ، مع إمكانية الوصول إلى ارتفاع 57.5 متراً من سطح الرصيف ، ما يمكنها من التعامل بكفاءة مع سفن الحاويات العملاقة التي تحمل حتى 11 حاوية ارتفاعًا.
كما يبلغ طول الذراع الخارجي للونش 72 متراً ، ما يسمح بالتعامل مع أكبر السفن ذات العرض الكبير ، مما يعزز من قدرات الميناء في استقبال والتعامل مع أحدث أنواع سفن الحاويات في العالم بكفاءة عالية.
كما تم تزويد الأوناش الجديدة بأحدث أنظمة السلامة المتقدمة ، والتي تشمل حساسات وكاميرات مراقبة ، إلى جانب نظم حماية لضمان سلامة العمليات التشغيلية داخل الرصيف وخلال عمليات التفريغ والتحميل على السفن ، كما تدعم الأوناش التكامل مع أنظمة إدارة الموانئ الذكية، مما يتيح تتبع العمليات لحظيًا وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والتنسيق بين مختلف أقسام التشغيل داخل المحطة.
يأتي استقبال أوناش الرصيف العملاقة استكمالًا لعملية تجهيز المحطة ، حيث سبق الإعلان عن وصول عدد 5 أوناش رصيف عملاقة من إجمالي 12 ونش الى جانب 20 ونش ساحة كهربائي ( RTG) من إجمالي 40 ونش ساحة مقرر وصولها تباعًا ، و تعمل أوناش الساحة تلك بتقنيات متقدمة صديقة للبيئة ، ما يضمن تشغيل المحطة وفق أعلى معايير الكفاءة والاستدامة.
وتأتي هذه المعدات الحديثة ضمن استراتيجية التحول نحو التشغيل صديق البيئة ، حيث تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
و يُعد مشروع محطة الحاويات " تحيا مصر 1 " أحد أكبر المشروعات القومية الجاري اقامتها بميناء دمياط ، حيث تمتد أرصفتها بطول 1970 مترًا وعمق 18 مترًا، وتضم ساحة خلفية تبلغ مساحتها حوالى 922 ألف متر مربع ، وتصل طاقتها إلى 3.5 مليون حاوية مكافئة.
وتتولى شركة دمياط أليانس لمحطات الحاويات، التي تضم تحالف يوروجيت الألمانية، كونتشيب الإيطالية ، والخط الملاحي العالمي هاباج لويد ، تشغيل المحطة وفق أحدث المعايير العالمية، ما يعزز من مكانة الميناء كأحد المراكز اللوجستية المتكاملة في المنطقة.
ويأتي هذا المشروع ضمن خطة وزارة النقل تحت قيادة السيد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لتنفيذ الممر اللوجستي المتكامل ( طنطا – المنصورة – دمياط ).
وبالنظر إلى المشروعات القومية الكبرى الجاري إقامتها حاليا بميناء دمياط يتبين أنه يسير بثبات نحو تحقيق مكانة ريادية في قطاع النقل البحري، من خلال تحسين أزمنة التشغيل، وزيادة كفاءة العمليات اللوجستية ، وتعزيز قدراته على استيعاب الأجيال الجديدة من السفن العملاقة ، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية الموانئ المصرية عالميًا.