خبير عسكري: اليمن قد يواجه اجتياحا بريا أميركيا لمنع هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
رجح الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن تكون الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس السبت لجماعة أنصار الله (الحوثيون) مقدمة لعملية برية تستهدف تقليص مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.
وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".
ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".
وفي تحليل للجزيرة، قال الفلاحي إن الولايات المتحدة لا تستهدف فقط ردع الحوثيين وإيران من خلال هذه الضربات، ولكنها أيضا قد تمهد الطريق لعملية برية تنفذها قوات الشرعية اليمنية.
مواقع عسكرية مهمة
واستهدفت الضربات الأميركية مواقع كانت معروفة بوجود قادة الحوثيين الكبار فيها -خصوصا منطقة الجيراف شمال صنعاء- "لكنهم انسحبوا منها قبل 6 أشهر، وبقيت المنطقة للتدريب والتحشيد"، بحسب الفلاحي.
كما أن لدى الحوثيين منصات صواريخ متحركة، مما يمكنه من نقلها وشن هجمات بها من أي مكان، مما يعني أن استهداف بعض القواعد لن يوقف هجمات الجماعة، برأي الخبير العسكري.
إعلانوعلى عكس إدارة جو بايدن أعادت إدارة ترامب وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، وهي أيضا تعمل فعليا على تقليص نفوذ إيران في المنطقة، بما في ذلك القدرات التي حصل عليها الحوثيون من إيران.
لذلك، لا يستبعد الفلاحي أن تكون الضربات الاستباقية نهجا أميركيا في المنطقة خلال عهد ترامب، و"قد نشهد مزيدا من الضربات في مناطق مختلفة، وربما تستمر هذه العملية لفترة طويلة".
اجتياح بري محتمل
وقد يشمل توسيع العمليات ضرب أهداف اقتصادية إستراتيجية مثل ميناء الحديدة الذي يمثل رئة الجماعة حاليا، فضلا عن إمكانية الانتقال إلى عمل عسكري بري ربما يتوقف على تعاطي الجماعة مع الهجوم الأخير.
وأشار الخبير العسكري أيضا إلى أن صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن امتلاك الحوثيين تقنية حديثة جدا ستجعل طائراتهم المسيرة أكثر خطرا على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في المنطقة.
وخلص إلى أن هذه العملية قد تتوقف في حالة توقف الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر والنأي بأنفسهم عن الحرب في قطاع غزة.
كما لم يستبعد الفلاحي أن تصل الأمور إلى مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات في عدد من الأمور، بما فيها نفوذ إيران في المنطقة وبرنامجها النووي، وهي أمور قال ترامب صراحة إن كل الخيارات متاحة في التعامل معها.
في الأثناء، نقلت وكالة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إنه لا توغل بريا أو غزوا سيحدث في اليمن، وإن ما سيحدث هو توجيه سلسلة من الضربات الإستراتيجية.
ومساء أمس السبت، قالت الجماعة اليمنية إن الغارات التي تعرضت لها صنعاء أدت إلى سقوط "9 شهداء و9 جرحى مدنيين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: أمريكا قد تلجأ لهجوم بري ضد الحوثيين في اليمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور نضال أبو زيد خبير عسكري، إن الولايات المتحدة الأمريكية قد تلجأ لهجوم بري ضد الحوثيين في اليمن؛ إذ قال زعيم الحوثيين إن واشنطن شريك في العدوان مع إسرائيل، واستهدف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان.
وأضاف "أبو زيد" في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «في الـ24 ساعة الماضية، نفذت الولايات المتحدة الأمريكية ما يعرف في العرف العسكري بالتجريد الجوي، أي أن واشنطن تستهدف القيادة والسيطرة للحوثيين ومراكز انتشار الصواريخ ومراكز الرادارات، أي أنها تريد تهيئة بيئة العمليات من أجل القيام بعمليات عسكرية أو عمليات جوية أوسع».
وتابع الخبير العسكري: «بالتالي، هذا يفسر أن 48 غارة جوية نفذتها أمريكا، ثم شهدنا هدوءًا نسبيا، ويبدو أن واشنطن قيمت ضرباتها الجوية ثم بعد ذلك، أعتقد أن أمريكا ستستأنف في منتصف الليلة الضربات الجوية بطريقة أوسع، وهذا ما يعرف عسكريا بالتجريد الجوي، وأعتقد أنه بعد فترة من الزمن سيشترك في العمليات السلاح الجوي البريطاني، وقد يدخل سلاح الجو الإسرائيلي، وقد تطول هذه العملية المشتركة لعدة أسابيع، وقد يعقبها ترتيبات لتنفيذ عملية برية لن تشترك هذه القوات بقدر ما تكون بدعم القوات الشرعية على الأرض تجاه الحوثيين».