سقوط أكاذيب أمريكا من الحرية الإنسانية إلى الحرية الاقتصادية..!!
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
يمانيون/ كتابات/ د. سامي عطا
أثناء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي دارت رحى حرب آيديولوجية بين النظامين، تباهت أمريكا والغرب من ورائها بالنظام السياسي الرأسمالي القائم على مبدأ الحرية في كافة نواحي الحياة، الحرية السياسية التي تحمي حرية الرأي والتعبير وتخلق بيئة التعدد والتنوع الفكري، والحرية الاقتصادية التي تقوم على السوق الحرة باعتبارها مضمار تنافس يولد إبداعات، والسوق الحرة توفر بيئة آمنة وجاذبة للاستثمارات.المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف إذاعات صوت أمريكا وآسيا الحرة وأوروبا الحرة
أوقفت إدارة الرئيس دونالد ترامب، السبت، الصحافيين في إذاعة صوت أمريكا وغيرها من وسائل الإعلام الممولة من حكومة الولايات المتحدة عن العمل، ما أدى إلى وقف عمل وسائل إعلام اعتُبرت أساسية في مواجهة الإعلام الروسي والصيني.
وتلقى مئات من مراسلي وموظفي إذاعات صوت أمريكا، وآسيا الحرة، وأوروبا الحرة، وغيرها من وسائل الإعلام الرسمية، رسالة إلكترونية في نهاية الأسبوع، تمنعهم من دخول مكاتبهم وإلزامهم بتسليم بطاقات اعتمادهم الصحافية وهواتف العمل وغيرها من المعدات.وأصدر ترامب الذي أوقف عمل الوكالة الأمريكية للتنمية ووزارة التعليم، الجمعة، أمراً تنفيذياً يُدرج الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي ضمن "عناصر البيروقراطية الفدرالية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية".
????Donald Trump orders several govt agencies to be “eliminated to the maximum extent consistent with the law,” reducing personnel and operations to a minimum. Among them is the U.S. Agency for Global Media, which oversees Voice of America and RFE/RL. https://t.co/UuXoD96Lf5
— Ostap Yarysh (@OstapYarysh) March 15, 2025ووفقاً للبيت الأبيض، فإن هذه الإجراءات تضمن منع "دافعي الضرائب من دفع أموال من أجل الدعاية المتطرفة".
وبعثت كاري ليك المذيعة السابقة المؤيدة لترامب التي عُيّنت مستشارة للوكالة الأمريكية للإعلام، رسالة إلكترونية إلى وسائل الإعلام التي تُشرف عليها تقول فيها إن أموال المنح الفدرالية "لم تعد تُحقق أولويات الوكالة". أما هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، فكتب عبر إكس "وداعاً" بعشرين لغة، في سخرية لاذعة من تغطية إذاعة صوت أمريكا بلغات متعددة.
ووصف رئيس إذاعة أوروبا الحرة راديو ليبرتي التي كان بثها موجهاً للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، إلغاء التمويل بـ "هدية عظيمة لأعداء أمريكا". وقال ستيفن كابوس في بيان: "آيات الله الإيرانيين، والقادة الشيوعيين الصينيين، والمستبدين في موسكو ومينسك، سيحتفلون بزوال إذاعةراديو ليبرتي بعد 75 عاماً". وأضاف "إهداء فوز لخصومنا سيجعلهم أقوى وأمريكا أضعف".
وترى إذاعة آسيا الحرة التي تأسست في 1996 أن مهمتها بث تقارير غير خاضعة للرقابة إلى البلدان التي لا توجد فيها وسائل إعلام حرة مثل الصين، وبورما، وكوريا الشمالية، وفيتنام.
ولوسائل الإعلام الحكومية جدار حماية يضمن استقلاليتها رغم أن تمويلها يأتي من الحكومة الأمريكية، لكنهالم ترق لترامب الذي اعتبر خلال ولايته الأولى أن على وسائل الإعلام الحكومية الترويج لسياساته.