فيديو.. كيف وقعت أوكرانيا على صفقة "الندم النووي"؟
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
تطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوكرانيا بسداد 350 مليار دولار، وهي القيمة التي تقول واشنطن إنها تمثل المساعدات العسكرية والمالية التي قدمتها الإدارات الأميركية السابقة لكييف منذ بداية الحرب مع روسيا في 2022.
ومع ذلك، فإن البيانات الرسمية الأميركية تشير إلى أن المبلغ الحقيقي الذي حصلت عليه أوكرانيا كان أقل من 100 مليار دولار، حيث تم إنفاق نصفه على الأسلحة الأميركية، مما يعني أن جزءًا كبيرًا من الأموال لم يغادر الولايات المتحدة، بل ذهب مباشرة إلى الشركات المصنعة للأسلحة.
في ظل هذه المطالبات، تواجه كييف مأزقًا تاريخيًا، إذ تجد نفسها في حرب مفتوحة ضد روسيا، دون الدعم الغربي الذي كانت تعتمد عليه، بينما يتعين عليها التعامل مع تداعيات فقدانها لردعها النووي الذي تخلت عنه بموجب مذكرة بودابست في 1994.
مطالبات واشنطن.. تفاصيل الفاتورة الأميركية
بحسب وزارة الخزانة الأميركية، تشمل المطالبة الأميركية لأوكرانيا 125 مليار دولار للمساعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي، و75 مليار دولار لدعم الميزانية وتعويض الخسائر الاقتصادية، و50 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والمأوى، إضافة إلى 100 مليار دولار كفوائد وقروض وتكاليف تشغيلية.
ورغم أن الرقم المُعلن هو 350 مليار دولار، إلا أن مسؤولين أوكرانيين أشاروا إلى أن المبلغ الفعلي الذي تلقته أوكرانيا كان أقل من ذلك بكثير، إذ تقدر بعض المصادر أن كييف لم تحصل على أكثر من 100 مليار دولار بشكل مباشر، حيث تم إنفاق معظم المساعدات في شراء معدات عسكرية أميركية أو كمساعدات عينية لم تدخل الخزينة الأوكرانية.
كيف تكشف هذه المطالبة عن "الندم النووي" الأوكراني؟
في 1994، امتلكت أوكرانيا ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، والتي ورثتها عن الاتحاد السوفيتي المنهار. في ذلك الوقت، تعرضت كييف لضغوط غربية، لا سيما من الولايات المتحدة، للتخلي عن أسلحتها النووية في مقابل ضمانات أمنية، تم تدوينها في مذكرة بودابست، حيث تعهدت واشنطن، إلى جانب روسيا والمملكة المتحدة، باحترام سيادة أوكرانيا واستقلالها.
في ذلك الوقت، وعدت الولايات المتحدة كييف بأن تخليها عن أسلحتها النووية سيعزز أمنها، لكن ما حدث بعد ثلاثة عقود من ذلك القرار يجعل الكثيرين في أوكرانيا يعتبرونه "صفقة الندم"، حيث باتت البلاد اليوم في مواجهة مفتوحة مع قوة نووية مثل روسيا، دون أي رادع استراتيجي يحميها، بينما تتراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها السابقة بل وتطالبها بسداد "فاتورة المساعدات".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوكرانيا روسيا ترسانة نووية أوكرانيا بودابست السلاح النووي نزع السلاح النووي أوكرانيا روسيا ترسانة نووية أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ترامب: روسيا قد تعقد صفقة معنا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن محادثات أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن روسيا قد تكون مستعدة لعقد صفقة سلام مع الولايات المتحدة.
وكتب ترامب في تدوينة على حسابه في "تروث سوشيال" قائلًا: "أجرينا محادثات بناءة ومثمرة للغاية مع الرئيس بوتين أمس الخميس".
وأضاف: "في الوقت الحالي، آلاف الجنود الأوكرانيين محاصرون تمامًا من قبل الجيش الروسي ويواجهون وضعًا بالغ الخطورة. لقد ناشدت الرئيس بوتين بقوة للعمل على إنقاذ أرواحهم."
وأشار إلى خطورة الموقف قائلًا: "ما يحدث قد يتحول إلى مجزرة مروعة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية".
وأمس الجمعة، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القوات الأوكرانية المتمركزة في منطقة كورسك إلى الاستسلام، وذلك بعد مناشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة الحفاظ على حياة الجنود الأوكرانيين.
وقال بوتين في تصريحات له: "نحن نقدر دعوة الرئيس ترامب"، مشددًا على أن "إلقاء القوات الأوكرانية لأسلحتها والاستسلام سيضمن لهم الحياة والمعاملة الكريمة". كما حث قادة أوكرانيا على إصدار أوامر لقواتهم بالاستسلام.
جاءت هذه التصريحات بعدما أعلن ترامب، في وقت سابق من الجمعة، عن محادثات وصفها بـ"الجيدة والمثمرة" مع بوتين، في إشارة إلى جهود دبلوماسية محتملة لحل النزاع في أوكرانيا.