أولاً: ليس هنالك اعتراض لأي جهة ترى انها يمكن ان تسعى لتسهيل او التوسط للحوار السياسي في السودان بغية الوصول بالقوى السودانية للحد الادني من التوافق او لارضية مشتركة لقيادة البلاد والخروج بها لبر الامان. وبما ان لكل مساعي مقاصد واهداف تدعمه وترعاه قوى متعددة داخلية وخارجية فان مساعي الاتحاد الافريقي الحالية في 25 اغسطس محل نظر واثارة غريبة.

الفكرة التي يقوم عليها منبر يوم 25 أغسطس الجاري من الاتحاد الافريقي هي أنه ” يجب ان تمكن منظمات المجتمع المدني والاشخاص الغير محزبين لقيادة الحكومة الحالية في السودان باعتبار ان الاحزاب فشلت في السابق ” لذلك تجد حشد لاسماء عديدة في القائمة المتداولة للافراد المدعوين لحضور جلسة يوم 25 اغسطس لاديس ابابا، غض النظر عن وجاهة الفكرة او غيرها فان حتى المجتمع المدني هذا يعلم ان السودان لن تقوده حكومة منعزلة عن التاييد الشعبي ولو كان ضئيلا ، والاوضاع الحالية زادت تعقيدات البلاد اكثر من حالها المعقدة اصلا، ونعلم ان المجتمع المدني افراد ومنظمات تجد الدعم والتأييد من قبل مانحين دوليين لذلك يسعون ويرون ان هنالك فرصة لفرضهم كحكومة منظمات. المجتمع المدني (افراد او منظمات) هم طرف من اطراف الحوار ولو هو انفسهم راقت لهم فكرة اقصاء كل القوى السياسية بجرة قلم هكذا فان المساعي هذه لن تكلل بالنجاح مثل سابقاتها وانهم فقط يعيدون صناعة عجلة الفشل التي جربت من قبل وادخلت البلاد لهذا النفق. لا ادري المؤسسات الدولية والقارية التي تنادي بالحوار الشامل في كل بعثاتها في الدول الاخرى ولكن في حالة السودان يسعون دوما لرعاية حوار انتقائي واقصائي، فلماذا كل مرة يبحثون عن ضحية لذبحه، فمن قبل الاتحاد الافريقي كانوا ضمن الالية الثلاثية التي رعت الاتفاق الإطاري الذي قام بنفس الفكرة ورعى جماعة المجلس المركزي لوحدهم وحاول فرضهم كجهة احادية مما عمق من ازمة البلاد وقاد لحرب اليوم ، فلماذا يرعون اليوم نفس نسخة الاطاري ولكن من واجهة المجتمع المدني ويعتقدون انه يمكن ان يحل اشكالات البلاد ؟ فلايمكن تعبئة نفس الافكار والمنهجية القديمة في مواعين واواني جديدة وتتوقع نتائج مختلفة . مبارك أردول

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الاتحاد الافریقی المجتمع المدنی

إقرأ أيضاً:

مشاورات مستمرة في «نيروبي» لتكوين أكبر جبهة مدنية سودانية

تتواصل في العاصمة الكينية نيروبي الاجتماعات الخاصة ببحث التوصل لاتفاق على تشكيل جبهة مدنية عريضة من الكتل السياسية والفصائل المسلحة والقوى المدنية في السودان، بهدف إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 21 شهراً.

ووفق مصادر مطلعة تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، برزت عثرات «يمكن تجاوزها خلال النقاشات الدائرة بين الأطراف المشاركة في المباحثات».

وتهدف هذه الاجتماعات التي تشارك فيها القوى السياسية والمسلحة في «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم) برئاسة رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك، إلى جانب ممثل عن «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، جناح عبد العزيز آدم الحلو، ورئيس «حركة تحرير السودان»، بقيادة عبد الواحد محمد أحمد النور، ومشاركة «حزب البعث العربي الاشتراكي» للمرة الأولى، إلى التوافق على تكوين «أكبر جبهة تتجاوز الخلافات بين القوى الفاعلة في المشهد السياسي».

وقالت مصادر من داخل الاجتماعات لـ«الشرق الأوسط» إن «فصيل الحلو طرح بقوة علمانية الدولة السودانية، وحق تقرير المصير للشعوب السودانية، وهما أطروحتان سابقتان ظل متمسكاً بهما في التعاطي مع أي حلول للأزمة السودانية».

وأضافت أن «مجموعة فصيل الحلو التي لها سيطرة شبه كاملة على جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان، تمسكت أيضاً برؤيتها للحكم الفيدرالي للولايات السودانية، وأهمية تحديد صلتها بالحكومة المركزية في الخرطوم».

ووفق المصادر نفسها، ترى «الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة عبد العزيز الحلو، أن تتمتع الولايات بصلاحيات واسعة في انتخاب حاكمها، بالإضافة إلى مستويات الحكم المحلي التشريعي والتنفيذي، على أن يتم تحديد علاقتها بالمركز وفق نصوص واضحة بلا لبس يحددها الدستور الذي يحكم البلاد».

وقالت مصادر أخرى، من بينها قيادات سياسية بارزة في الأحزاب السياسية والمدنية المشاركة في الاجتماع، إن الهدف الأساسي من هذه المشاورات «هو السعي لتكوين أكبر تكتل من القوى السودانية المناوئة للحرب الدائرة بين القوات المسلحة والأطراف المشاركة معها من جهة، و(قوات الدعم السريع) من جهة أخرى».

وأكدت المصادر نفسها أنه «مهما اتسعت رقعة الخلافات، يمكن التوصل لتفاهمات مشتركة تسهل من التوصل لاتفاق بين القوى السودانية بمختلف تكويناتها السياسية والعسكرية والمدنية، للوصول إلى نقاط تلاقٍ لتجاوز تلك الخلافات».

نساء وأطفال في مخيم للنازحين أُقيم في مدينة ود مدني بالسودان (أ.ف.ب)
وتشارك في اجتماعات نيروبي، إلى جانب القوى السياسية والفصائل التي تحمل السلاح في جنوب كردفان ودارفور، نقابات مهنية مؤثرة في المشهد السوداني، إلى جانب «لجان المقاومة السودانية»، أكبر التنظيمات الشعبية التي أسهمت بفاعلية كبيرة في إسقاط نظام الرئيس المعزول عمر البشير في ديسمبر (كانون الأول) 2019.

وقالت المصادر إنه تم تكوين لجنة مصغرة لمناقشة الطرح المقدم من بعض الفصائل المشاركة في الاجتماعات، للتوافق على صيغة متفق عليها حول مسألة علمانية الدولة، قبل طرحها في الاجتماع الموسع الذي يضم قادة القوى المشاركة، وتوقعت أن يتم التوصل لاتفاق شامل حولها.

واتفق المشاركون على «إنهاء الحرب فوراً، ومعالجة الآثار الإنسانية، وتصفية نظام المؤتمر الوطني، ما يفسح الطريق نحو تأسيس بناء دولة ديمقراطية، باستكمال ثورة ديسمبر 2019 التي نادت بالمساواة والعدالة والانتقال الديمقراطي المدني في البلاد».

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بادر رئيس «حركة تحرير السودان»، عبد الواحد محمد أحمد النور، بطرح فكرة تكوين جبهة مدنية عريضة من كل القوى السودانية للوقوف ضد الحرب في البلاد.

نيروبي: الشرق الأوسط: محمد أمين ياسين

   

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم
  • مجلسا السيادة والوزراء يصدّقان على موازنة السودان 2025
  • ميقاتي: الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان
  • مشاورات مستمرة في «نيروبي» لتكوين أكبر جبهة مدنية سودانية
  • مؤسسات المجتمع المدني تواصل جهودها التنموية لدعم الأشقاء في غزة| صور
  • محافظ المنوفية يبحث مع منظمات المجتمع المدني آلية دعم قطاع غزة
  • الدفاع المدني بغزة ينشر إحصائية بأعداد الجثامين التي انتشلت في القطاع (فيديو)
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: الحكومة الحالية فشلت ويجب الاستقالة فوراً
  • إعلام فلسطيني: 2092 عائلة أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بغزة
  • السودان (الجحيم الذي يسمي وطن)!!