عشرات الآلاف يتظاهرون في بلغراد ضد الفساد
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
احتشد عشرات الآلاف من الصرب من جميع أنحاء البلاد -معظمهم من الطلاب- في عاصمتهم في مسيرة كبرى ضد الفساد.
احتشد عشرات الآلاف في العاصمة الصربية بلغراد في مظاهرة حاشدة ضد الفساد، تميزت بأجواء حماسية، خلال عطلة نهاية الأسبوع. واستقبل سكان المدينة المتظاهرين، ومعظمهم من طلاب الجامعات الذين قدموا من مختلف أنحاء البلاد، وهم يلوّحون بالأعلام ويرددون الشعارات المناهضة للكسب غير المشروع.
ويُعد هذا الاحتجاج تتويجًا لأشهرٍ من التظاهرات المطالبة بالشفافية ومكافحة الفساد، والتي تمثل أكبر تحدٍّ حتى الآن لحكم الرئيس ألكسندر فوسيتش، الذي يهيمن على المشهد السياسي في صربيا منذ أكثر من عقد.
وفي ظل التصعيد، حذّر فوسيتش مرارًا من احتمال وقوع أعمال عنف خلال المسيرة، مهددًا باعتقال أي شخص يثير اضطرابات. كما شهد وسط المدينة تجمعًا لمؤيديه، مما أثار مخاوف من اندلاع اشتباكات بين الطرفين.
وواصل فوسيتش تحذيراته، مكررًا مزاعمه بأن أجهزة الاستخبارات الغربية تقف وراء الاحتجاجات المناهضة للفساد، والتي تهدف، بحسب رأيه، إلى الإطاحة به من السلطة. وأكد في تصريحاته أنه لن يرضخ لأي ضغوط، قائلاً: "لن أقبل الابتزاز أو الخضوع للضغط، أنا رئيس صربيا ولن أسمح للشارع بأن يفرض قواعده".
وتقود الحركة الطلابية هذه الاحتجاجات التي اجتاحت أنحاء البلاد، والتي اندلعت عقب انهيار مظلة خرسانية في محطة قطار شمال صربيا، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا قبل أكثر من أربعة أشهر، ليصبح الحدث شرارة أشعلت الغضب الشعبي ضد الفساد وسوء الإدارة.
وفي تصعيد أمني، اعتقلت الشرطة ستة من نشطاء المعارضة للاشتباه في تدبيرهم لأعمال تهدد النظام الدستوري والأمن، وذلك بعد يوم واحد من بث تسجيل مزعوم لاجتماعهم على قنوات تلفزيونية موالية للحكومة.
وأكد فوسيتش أن الدولة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار، مشددًا على أن "من يعرقلون السلام سيتم اعتقالهم ومعاقبتهم بشدة".
وشهدت المسيرات الطلابية السابقة في مدن صربية عدة مشاركة واسعة وحشودًا ضخمة، مع حفاظها على الطابع السلمي. إلا أن التوترات تصاعدت في بلغراد بعد أن أقام أنصار فوسيتش، وبينهم مقاتلون سابقون من القوات شبه العسكرية، معسكرًا احتجاجيًا في حديقة مقابل مبنى الرئاسة، حيث شوهدت جرارات زراعية متوقفة حول المخيم يوم الجمعة.
وفي ظل هذه التطورات، أعلنت السلطات إغلاق مبنى البرلمان، الواقع في الجهة المقابلة من الشارع، لمدة ثلاثة أيام لدواعٍ أمنية، كما قررت تعليق حركة السكك الحديدية والعديد من خطوط الحافلات المؤدية إلى بلغراد.
وأمام هذا التصعيد، دعت بعثة الاتحاد الأوروبي في صربيا إلى احترام حرية التجمع باعتبارها حقًا أساسيًا، مشددةً على ضرورة ضمان سلامة المحتجين والمؤسسات، محذرةً في الوقت نفسه من أن "العنف يجب تجنبه".
ورغم أن صربيا تسعى رسميًا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، إلا أن الحكومة الحالية تواجه اتهامات متزايدة بتقويض الحريات الديمقراطية، في وقت تعزز فيه علاقاتها مع روسيا والصين، ما يثير قلق الأوساط الأوروبية بشأن مستقبل المسار الديمقراطي في البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حملة مقاطعة المتاجر الكبرى تمتد إلى صربيا احتجاجًا على ارتفاع الأسعار غضب الشارع في صربيا: احتجاجات وإغلاق للجسور في نوفي ساد تنديدا بفساد الحكومة بعد أشهر من الاحتجاجات.. استقالة رئيس وزراء صربيا ميلوس فوتشيفيتش بلغراداحتجاجاتألكسندر فوتشيتشصربياصربيا- سياسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل الاتحاد الأوروبي روسيا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب سوريا إسرائيل الاتحاد الأوروبي روسيا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب بلغراد احتجاجات ألكسندر فوتشيتش صربيا صربيا سياسة سوريا إسرائيل الاتحاد الأوروبي روسيا أبو محمد الجولاني دونالد ترامب ديانة الحرب في أوكرانيا الصين إيطاليا طائفة الأكراد یعرض الآنNext ضد الفساد
إقرأ أيضاً:
رغم الهدنة.. قصف إسرائيلي على بيت لاهيا يقتل 9 فلسطينيين بينهم 3 صحفيين
ورغم عدم وجود أي اشتباكات في القطاع منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني الماضي، فإن جيش الدولة العبرية قد شن عدة غارات أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين بذريعة دخولهم مناطق محظورة
شنت إسرائيل غارتين على بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة فقتلت 9 ِفلسطينيين على الأقل بحسب وزارة الصحة في غزة.
وقد أعلن مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين إن من الضحايا ثلاثة صحفيين كانوا يصوّرون عملية توزيع المساعدات على النازحين.
وصرح فارس عوض المسؤول في القطاع الصحي بغزة بالقول إن أحد هؤلاء صحفي يدعى محمود إسليم كان يصوّر بواسطة طائرة مسيّرة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إنه استهدف شخصيْن كانا يشغّلان مسيّرة بذريعة أنها كانت تشكل خطرا على الجنود المتواجدين في المنطقة.
وأضاف قائلا إنه شن غارة أخرى على مجموعة من الفلسطينيين قدموا لجمع معدات المسيّرة. كما زعم أن المستهدفين كانوا عناصر مسلحة دون أن يقدم أي دليل على ما يقول.
وفي رد فعل على ما جرى، أدانت حركة حماس الهجوم باعتباره تصعيدا خطيرا تثبت محاولات إسرائيل نسف أي فرصة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وبالرغم من عدم وجود أي اشتباكات في القطاع منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير كانون الثاني الماضي، فإن جيش الدولة العبرية قد شن عدة غارات أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين بذريعة دخولهم مناطق محظورة أو انخراطهم في أنشطة عسكرية أوانتهاكهم لشروط الهدنة بين حماس وتل أبيب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بينها كوبا وإيران واليمن وسوريا والسودان وليبيا.. واشنطن تدرس حظر سفر مواطني 11 دولة عشرات الآلاف يتظاهرون في بلغراد ضد الفساد رئيس وزراء المجر يهاجم بروكسل ويقول إن المستقبل ليس للامبراطوريات بل للأمم المستقلة حركة حماسقصفإسرائيلإعلامطائرة مسيرة عن بعد