هل الإنسان مجبر على أفعاله أم يمتلك حرية الاختيار.. أحمد عمر هاشم يوضح
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي محمد ﷺ يشفع لجميع الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أنه سُمي "محمودًا" نظرًا لمكانته العظيمة.
وخلال تقديمه برنامج "كأنك تراه" على قناة صدى البلد، تناول أحمد عمر هاشم الحديث النبوي الشريف الذي يوضح مراحل خلق الإنسان في بطن أمه، مشيرًا إلى أن الله يبعث الملك لنفخ الروح فيه ويأمر بكتابة أربعة أمور: رزقه، أجله، عمله، وهل سيكون سعيدًا أم شقيًا.
وأكد أحمد عمر هاشم أن هذا الحديث يبرز قضية القضاء والقدر، والتي دار حولها جدل بين العلماء، حيث رأى بعضهم أن الإنسان مُجبر على أفعاله، بينما أكد آخرون أن لديه حرية الاختيار، لكن الله بعلمه الأزلي ينكشف له ما سيختاره الإنسان بنفسه.
وضرب الدكتور أحمد عمر هاشم مثالًا بقصة سيدنا موسى مع الخضر، حين قتل الأخير غلامًا رغم أنه لم يرتكب ذنبًا، موضحًا أن هذا الفعل جاء بناءً على علم إلهي مسبق بمصير الغلام، حيث كان سيصبح كافرًا ويجرّ والديه إلى الطغيان.
وأوضح أن هذا يندرج تحت "العلم الانكشافي"، الذي يُظهر للإنسان اختياراته منذ الأزل، مؤكدًا أن الله يحاسب الإنسان بناءً على ما يختاره بكامل إرادته، وليس لأنه مُجبر على مسار معين.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن الحديث النبوي يوضح تسلسل مراحل خلق الإنسان بدءًا من كونه نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، قبل أن تُنفخ فيه الروح ويُكتب مصيره، مشددًا على أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يتعارض مع مسؤولية الإنسان عن أفعاله، لأن له حرية الاختيار ضمن ما قدره الله بعلمه السابق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد عمر هاشم قناة صدى البلد النبي محمد المزيد أحمد عمر هاشم
إقرأ أيضاً:
الصيام هلاك في هذه الحالة.. الدكتور حسام موافي يوضح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رد الدكتور حسام موافي على استفسار أحد المشاهدين حول إمكانية صيام والدته البالغة من العمر 48 عامًا، والتي استأصلت إحدى كليتيها بسبب السرطان منذ عام 2015، وتخضع لمتابعة مستمرة على الكلية المتبقية، مؤكدًا أن "هذه الحالة ممنوع عليها الصيام تمامًا".
وأوضح الدكتور حسام موافي، خلال تقديم برنامجه «ربي زدني علمًا» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الامتناع عن شرب الماء لمدة 18 ساعة يُشكل خطرًا شديدًا على من لديه كلية واحدة، لأن الكلى تحتاج إلى ترطيب دائم للحفاظ على وظائفها الحيوية.
وشدد موافي على أن الصيام ليس فرضًا على من يشكل خطرًا على صحته، ولا ينبغي الصيام بدافع الحرج أو "الكسوف"، لأن الحفاظ على النفس يأتي قبل أي شيء، مؤكدًا أن "الصيام قد يكون هلاكًا لمثل هذه الحالات".