واشنطن تعلن تنفذ غارات جديدة على مواقع الحوثيين في صنعاء.

 

تعد هذه الغارات الأولى منذ تصنيف الحوثيين بالإرهاب، وهي أول عمليات لترامب في اليمن خلال حقبته الثانية.

 

هدد الحوثيون بعودة هجماتهم البحرية، بينما تعلن واشنطن أن عملياتها الجديدة ستكون طويلة الأمد وتهدف لفقدانهم السيطرة على البلاد.

 

تستبق هذه الغارات الذكرى الحادية عشر لعمليات التحالف الذي قادته السعودية في 26 مارس 2015 في اليمن ضد الحوثيين وحليفهم السابق صالح.

 

من شأن عودة العمليات الأمريكية الجديدة ضد الحوثيين هذه المرة أن تكون أكثر فاعلية، لتزامنها مع إجراءات اقتصادية لواشنطن، وعمليات تضييق استهدفت قادة الجماعة بأكثر الوسائل الأمريكية صرامة، وفقا لتصنيف الإرهاب.

 

هذه العمليات أيضا تعد بمثابة اختبار لمدى قدرة إدارة ترمب الجديدة على التعامل مع ملف الحوثيين، وهجماتهم، وعملياتهم، وما إذا كانت ستلحق أضرارا بالحوثيين، وتؤدي لإلحاق الضرر بهم أم ستصبح امتدادا لنفس الحال مع إدارة بايدن، مجرد غارات غير مؤثرة.

 

تأتي هذه الغارات مع توقف الصراع في غزة، وفقدان الحوثيين لأحد أبرز مبرراتهم في كون عملياتهم البحرية إسنادا لفلسطين.

 

وبالتأكيد فعودة الغارات الأمريكية يعني تضاؤل فرص السلام في اليمن، وحلول الحرب محلها، ما سيؤثر كثيرا على أي خطوات نحو تحقيق السلام في هذا البلد الجريح والممزق.

 

يعول الحوثيون على ترسانة من الطيران المسير التي يحتفظون بها، وتطرقت لهذا الموضع صحيفة نيويورك تايمز التي تحدثت قبل يومين على قدراتهم الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالمسيرات، والتطوير الذي أضيف لها مؤخرا من قبلهم.

 

ليس هناك أي مؤشر على ردود الفعل من الأطراف المتصلة بهذا الملف، على سبيل المثال السعودية، والتي زار وزير دفاعها واشنطن بصحبة السفير السعودي لدى اليمن قبل أيام، وما إذا كانت ترغب بانفجار الوضع من جديد في اليمن أم لا.

 

لكن ماذا عن رد الحوثيين المتوقع؟

 

نقاط القوة للحوثيين هي تنفيذ هجمات بحرية جديدة، وربما إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وقد تمتد عملياتها لاستهداف السعودية أو تفجير معارك محلية في اليمن مع الحكومة، التي تبدو هي الأخرى في لحظة ضعف وعدم استعداد لهذه اللحظة، بسبب الخلافات المهيمنة عليها.

 

وإذا ما عاود الحوثيون هجماتهم في أي اتجاه، فذلك سيجلب عليهم الانتقام الأكبر، إذ أن إدارة ترمب تبدو عازمة هذه المرة على حسم هذا الملف، رغم الملفات الدولية المفتوحة أمامها، خاصة مع أوروبا.

 

ومع وعود واشنطن بجعل عمليتها الجديدة على الحوثيين أكثر تأثيرا وتمتد لأيام، فهذا يعني تطورات جديدة أكثر تعقيدا مما سبق.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: صنعاء اليمن مليشيا الحوثي واشنطن الحرب في اليمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يعلنون حصيلة الغارات الأمريكية على صنعاء

تعرضت العاصمة اليمنية صنعاء السبت، لضربات أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين، وفق ما نقلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين في اليمن.

وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إن "عدواناً أمريكياً بريطانياً بغارات استهدف حياً سكنياً في مديرية شعوب شمال العاصمة صنعاء".

وأشارت وزارة الصحة والبيئة، إلى "مقتل تسعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين معظمهم إصابته خطيرة في حصيلة أولية لغارات العدوان الأمريكي البريطاني على صنعاء". "انتهى وقتكم".. ترامب يتوعد الحوثيين بـ"جهنم" - موقع 24وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، رسائل إلى الحوثيين وإيران بعد تنفيذ ضربات جوية في صنعاء، ضد أهداف تابعة لميليشيا الحوثي. وفي وقت سابق السبت، أعلن دونالد ترامب أن الولايات المتحدة أطلقت "عملاً عسكرياً حاسماً وقوياً" ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وجاء في منشور لترامب على شبكة للتواصل الاجتماعي "سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا"، متهماً الحوثيين المدعومين من إيران بتهديد حركة الشحن في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، طالب ترامب إيران بأن "توقف فوراً دعمها للإرهابيين الحوثيين في اليمن".

وفي 11 مارس (أذار)، أعلن الحوثيون أنهم سيستأنفون هجماتهم التي كانوا يشنونها منذ عام ونيف قبالة اليمن، على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون حصيلة الغارات الأمريكية على صنعاء
  • 18 شهيد ومصاب حصيلة أولية للغارات الأمريكية على حي سكني بصنعاء
  • رسميا: صنعاء تكشف عن الخسائر التي خلفتها الغارات الأمريكية اليوم
  • نيويورك تايمز: غارات أمر بها ترامب استهدفت رادارات وأنظمة صواريخ ومسيرات في صنعاء
  • ارتفاع حصيلة الغارات الأمريكية على صنعاء
  • تعليق إسرائيلي عاجل على الغارات التي استهدفت صنعاء قبل قليل
  • مقاتلات أمريكية بريطانية تشن غارات جوية جديدة في صنعاء
  • عاجل: رواية أمريكية حول الغارات الجوية على صنعاء قبل قليل وماذا استهدفت؟
  • غارات جوية مجهولة تستهدف مواقع الحوثيين في صنعاء