الاتفاق النفطي ليس كل شيء.. ماسر الاختلاف الذي يحجز موازنة كردستان حتى الان؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
يبدو ان المعلومات الأولية عن تعقد الاتفاق بين بغداد واربيل بسبب "الايرادات غير النفطية"، بدأت تصل لمرحلة جديّة، وبالرغم من الحكومة الاتحادية باشرت منذ اكثر من شهر بتنفيذ بنود الموازنة وتعميم تعليماتها على الوزارات، الا انها لم ترسل مستحقات اقليم كردستان من الموازنة حتى الان، بالرغم من استلام مسؤولية العمليات النفطية في الاقليم، لتبدأ مرحلة جديدة من الخلاف عنوانها "الايرادات غير النفطية".
وبالرغم من ان اقليم كردستان "فتح كل الاوراق" والارقام فيما يتعلق بكافة الايرادات النفطية وغير النفطية والنفقات امام ديوان الرقابة المالية، الا ان الاشكالية فيما يخص الايرادات غير النفطية تتلخص بنقطتين، الاولى ماديّة بحتة، والأخرى معنوية.
وتتمثل النقطة المادية، بحسبما تكشف المعلومات والتصريحات، أن اربيل متفقة مع بغداد فيما يتعلق بتسليم 50% من ايرادات المنافذ والكمارك، الا ان بغداد تصر على استلام 50% من كافة الايرادات غير النفطية وحتى الضرائب الداخلية منها.
اما الفقرة المعنوية، فتتمثل بأن بغداد تريد استلام كافة الايرادات غير النفطية وايرادات المنافذ، ومن ثم العودة لارسال 50% منها الى المحافظات، ومن بينها محافظات اقليم كردستان، اي تسليم السليمانية نصف ايرادات منافذها، وكذلك اربيل ودهوك كل على حدة، الامر الذي لاتوافق عليه اربيل، وترى انه تعامل يقوم بـ"تجزئة" الاقليم الى محافظات، ويعزز المركزية ويضرب فكرة الاقليم الفيدرالي.
رواتب شهرين.. "بادرة حسن نية"
النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني غريب أحمد، أكد اليوم الأربعاء (23 آب 2023)، أن الخلافات الفنية بخصوص الإيرادات غير النفطية وطريقة تعامل بغداد مع الإقليم هو الذي أجل عملية إرسال المستحقات المالية للإقليم.
وقال أحمد في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "مطلع الأسبوع المقبل سترسل بغداد رواتب موظفي إقليم لشهري تموز وآب كخطوة أولى".
وأضاف أن "بغداد تريد التعامل مع محافظات الإقليم بشكل مباشر وأن يتم تسليمها جميع المستحقات المالية بنفسها، وتقوم هي بارسال الـ 50% من إيرادات المنافذ للمحافظات بشكل مباشر".
وأوضح أن "الخطوة الأولى للحكومة الاتحادية تتمثل بإرسال رواتب الشهرين كخطوة أولى، وبعد التفاهم على النقاط الفنية الأخرى سيتم إرسال جميع المستحقات المالية للسنة الحالية، على أن يتم استقطاع السلف المالية التي أرسلت للإقليم خلال الأشهر الماضية".
الاقليم "ليس محافظة"
وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هورماني، اليوم الأربعاء لـ"بغداد اليوم"، إن "حكومة الإقليم لو نفذت طلبات وشروط بغداد جميعها، فإن بغداد ستضع شروطًا أخرى في الاجتماع الجديد، وهذا الأمر لايثبت حسن النوايا، لحل الخلافات".
وأضاف، أن "حكومة الإقليم التزمت بكل الاتفاقات، ولكن هذا لايعني القبول بتهميش الحقوق الدستورية التي تحاول الانتقاص من كيان إقليم كردستان، كون الإقليم ليس محافظة، ولديه حكومة وبرلمان، ويجب على بغداد أن تتعامل معه وفقا لهذا الأساس".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الایرادات غیر النفطیة
إقرأ أيضاً:
الكويت.. استثمار 33 مليار دولار لزيادة الإنتاج النفطي
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف الصباح، إن بلاده تخطط لاستثمار نحو 10 مليارات دينار كويتي (33 مليار دولار) على مدى خمس سنوات بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط، تماشياً مع استراتيجيتها لتعزيز النمو في قطاع النفط، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ.
وأضاف الشيخ نواف الصباح في مقابلة مع بلومبرغ: "نحن نتطلع إلى القيام باستثمارات ضخمة.. ليس فقط للحفاظ على قدرتنا الإنتاجية، ولكن في النهاية تنميتها كما تدعونا استراتيجيتنا إلى القيام بذلك".
أهداف مؤسسة البترول الكويتية
بحسب ما ذكرته بلومبرغ فإن إنفاق مؤسسة البترول الكويتية المخطط يعد جزءاً من برنامج استثماري بقيمة 20 مليار دينار بدأ في أبريل ويغطي كل شيء من أنشطة الاستكشاف إلى البتروكيماويات.
تستهدف مؤسسة البترول الكويتية رفع الطاقة الإنتاجية إلى 3.2 مليون برميل يومياً في عام 2025. تستهدف المؤسسة الوصول إلى إنتاج 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2035.الكويت، كواحدة من أكبر 10 منتجين عالميين، تراهن على استمرار الطلب القوي على النفط حتى منتصف القرن. ومع تصاعد الاتجاه نحو مصادر الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، تؤكد المؤسسة أنها تركز على تقديم إنتاج بأقل تكلفة وأقل انبعاثات كربونية.
ووفقا لما ذكرته بلومبرغ، فإن الكويت تضخ ما يقل قليلاً عن 2.5 مليون برميل يوميا، أعلى من زميلتيها في "أوبك" نيجيريا وليبيا. ومع تراجع إنتاج حقول النفط في العديد من البلدان، هناك حاجة متزايدة لتلك التي يمكنها توفير إنتاج مستقر، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول.
وقال الشيخ نواف الصباح: "نحن بحاجة إلى استبدال ما لا يقل عن 3 ملايين برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية سنوياً من الحقول الموجودة في جميع أنحاء العالم". وهذا يعني "إنتاجاً يوازي ما تنتجه الكويت كل عام".