كثّف قادة الانقلاب الحوثي في اليمن من أعمال السطو على العقارات في مختلف مناطق سيطرتهم، لا سيما في صنعاء والمحوين وإب، وسط تنافسهم على المزيد من الثراء، وتجاهل مأساة مئات الآلاف من الموظفين الذين يتضورون جوعاً.

في هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة بأن قادة الجماعة سطوا على أحد الشوارع الفرعية في مديرية معين وسط العاصمة صنعاء، وتزامن ذلك مع اتهامات لقادة في الجماعة بنهب أراضٍ وجبال بمحافظة المحويت، وإنفاق ملايين الدولارات على شراء أراضٍ في صنعاء.

وبحسب جريدة الشرق الأوسط، فقط أغلق قادة في الجماعة الانقلابية يعملون في قطاع التجارة والاستثمار الشارع الفرعي المؤدي من حي السنينة بمديرية معين إلى شارع الستين (أكبر شوارع صنعاء) بحواجز حديدية، بعد أن باشروا بتحويله إلى مشروع استثماري لبيع مواد البناء من الإسمنت والحديد والأخشاب.

تخوف من توسع السطو
أثار السلوك الحوثي موجة غضب واستنكار في أوساط السكان، حيث أكد بعضهم في حديثهم مع الجريدة أن الجماعة وبعد ما فرغت من نهب الأراضي والمنازل وغيرها من الممتلكات العامة والخاصة اتجهت صوب القيام بأعمال السطو المنظم ضد الشوارع الرئيسية والفرعية في صنعاء وبقية عواصم المدن تحت سيطرتها.

اقرأ أيضاً بدء صرف مرتبات الموظفين النازحين عبر الكريمي الأخ الأكبر لزعيم المليشيا يبدد أموال صندوق المعلم لشراء عقارات منها أرضية بمليار ونصف بصنعاء - تفاصيل مسؤول حكومي يبشر المواطنين: الشرعية ستصرف مرتبات جميع الموظفين وإيران ستضمن تنفيذ الحوثي للشروط رونالدو اليمن .. شاهد أصغر لاعب يمني يقلد أسطورة النصر السعودي بحركات رياضية مبهرة ”فيديو” قيادي حوثي يسطو على ارض بمدينة اب تقدر قيمتها بمئات الملايين - تفاصيل صحيفة حوثية تعترف بأن إيرادات الاتصالات لوحدها كافية لصرف جميع مرتبات الموظفين (صورة) الشركة اليمنية للغاز بمأرب تبدأ استبدال الصمامات التالفة لـ 100 الف اسطوانة محمد علي الحوثي يُبشّر بصرف مرتبات الموظفين بعد العام 2030 والنائب عبده بشر يُلجمه برد مفحم صحيفة إمارتية تكشف عن تحقيق تقدماً جديداً في المفاوضات ومرتبات الموظفين في مناطق المليشيا أسطورة الهلال ينصف نجم النصر السعودي تاليسكا في واقعة ”ركزة العلم” ويعلق على ردة فعل البليهي عضو ثورية الحوثي: فوارق المشتقات النفطية المستوردة وحدها تكفي لصرف 3 مرتبات كل شهر لجميع الموظفين أول تعليق لحزب الإصلاح على تهديد عبدالملك الحوثي بشن الحرب بسبب مطالبة الموظفين بالرواتب

ورغم الفوضى الأمنية التي تشهدها صنعاء مع تصاعد جرائم التعدي على ممتلكات الغير، اتهمت المصادر قيادات موالية للجماعة تدير أمانة العاصمة بالوقوف خلف أعمال التعدي والسطو على الشارع الفرعي.

ويتخوف الكثير من سكان صنعاء من أن تتجه الجماعة في مقبل الأيام صوب مصادرة ما بقي من شوارع صنعاء، وتحويل ذلك فيما بعد ملكيات خاصة بالقيادات الحوثية، خصوصاً تلك المقبلة من صعدة حيث معقلهم الرئيسي.

ويقدّر مراقبون أن عمليات السطو الحوثية طاولت منذ الانقلاب أكثر من 80 في المائة من أراضي وعقارات وممتلكات الدولة في العاصمة صنعاء ومحيطها.

وليست المرة الأولى التي يستولي فيها قادة الانقلاب على ممتلكات عامة في صنعاء ومدن أخرى، فقد سطا قيادي حوثي في وقت سابق على نصف مساحة شارع فرعي بمنطقة شملان شمال صنعاء، وشرع حينها في أعمال البناء بحماية عربات مسلحة.

وكان قيادي حوثي آخر سطا في مطلع فبراير (شباط) الماضي، على شارع 16 الرئيسي وسط مدينة إب عاصمة المحافظة وشرع وقتها بتأسيس مبنى سكني لأسرته.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل مشاهد موثقة لعملية الاستيلاء، مع شكاوى احتجاج ورفض السكان لهذا السلوك.

إلى ذلك، اتهمت مصادر مطلعة في محافظة المحويت (غرب صنعاء) القيادي في الجماعة المدعو فارس الحباري بنهب أراضٍ وجبال بمنطقة «عيون سردد».

ونقلت تقارير محلية عن السكان في المنطقة مطالبتهم بسرعة التدخل لحماية المنطقة من الاعتداء، والتي تعدُ محمية مائية تشمل غابات وشلالات ومنابع مياه عذبة.

أموال مجهولة المصدر
كانت وثيقة صادرة عما تسمى وزارة العدل في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، كشفت في منتصف الشهر الحالي، عن شراء قيادي بارز في الجماعة قطعة أرض وسط صنعاء بقيمة تعادل 650 مليون دولار.

وتضمنت الوثيقة التي تداولها ناشطون على منصات التواصل، قيام القيادي الحوثي المدعو هاشم محمد الشامي المنتحل صفة رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني ورئيس مؤسسة الكهرباء في صنعاء بشراء أرضية في منطقة فج عطان وسط العاصمة، تقدر مساحتها بـ380 لبنة (اللبنة وحدة قياس محلية تساوي 44 متراً مربعاً) بقيمة تعادل 650 مليون دولار.

ويرى مراقبون في عمليات السطو والنهب الحوثية المنظمة والشراء النشط في للأراضي والعقارات بأنه يأتي ضمن عملية التغيير الديموغرافي التي تنفذها الميليشيات في صنعاء ومدن أخرى بهدف التموضع بعيد المدى وتغيير البنية السكانية للمدن تحت قبضتها.

وتتهم الأوساط السياسية في صنعاء سلطة الجماعة الحوثية بأنها سلطة غارقة في الفساد وفي التفنن في تجويع وإفقار ملايين اليمنيين في مناطق سيطرتها، وسط تساؤلات عن مصدر الأموال المستخدمة في شراء العقارات في الوقت الذي تدعي فيه الجماعة عدم مقدرتها على دفع رواتب الموظفين العموميين.

الحكومة اليمنية كانت اتهمت على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني الميليشيات الحوثية بمحاولة السيطرة على قرابة 70 ألف لبنة في عزلة بني جرموز بمديرية بني الحارث شمال صنعاء بمزاعم ملكيتها لجمعية سكنية وهو ما رفضه أبناء المنطقة.

وجدد الوزير الإرياني التحذير من مساعي الميليشيا لإحداث تغيير ديموغرافي في العاصمة صنعاء وإنشاء حزام طائفي يعتقد بأفكارها الطائفية المستوردة من إيران.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: مرتبات الموظفین فی الجماعة فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء

 

الرؤية- غرفة الأخبار

ذكرت قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن أن غارات جوية استهدفت العاصمة صنعاء اليوم السبت.

وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون قالوا- يوم السبت- إن تل أبيب تستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد "تعبئة كاملة" تزيد الهجوم على الحوثيين.

ويأتي ذلك بعد أن كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق السبت من اليمن وسقط في ملعب بتل أبيب، مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.

ويوم الخميس الماضي، شنت إسرائيل سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد.

مقالات مشابهة

  • الجيش اليمني يتصدى لهجمات حوثية في عدة محافظات
  • الأرصاد يحذر من طقس شديد البرودة في عدة محافظات يمنية
  • القيادة الأمريكية: نفذنا ضربات جوية دقيقة ضد منشآت حوثية في صنعاء
  • غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء
  • عاجل // غارات عدوانية على العاصمة صنعاء
  • غارات على العاصمة صنعاء
  • اجتماع رفيع لقيادات حوثية عليا يبحث التحركات العسكرية والإستعداد لمعارك مقبلة
  • الحوثي تؤكد مواصلتها استهداف المقرات الحيوية والعسكرية الإسرائيلية
  • البيضاء.. توتر قبيلي في رداع واتهامات لقيادات حوثية على خلفية أحداث حي "الحفرة"
  • “الأرصاد اليمني” يجدد تحذيراته من موجة صقيع شديدة البرودة