قمرة يواصل تمكين صناع الأفلام لدعم المبدعين في مسيرتهم السينمائية
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
"عمان" تواصل مؤسسة الدوحة للأفلام التزامها بدعم المواهب السينمائية العربية والدولية من خلال النسخة الحادية عشرة من ملتقى قمرة السينمائي، الذي يُعدّ الحاضنة السنوية المتميزة لصناع الأفلام الواعدين. في هذا العام، يقدم الملتقى دعمًا وإرشادًا قيّماً لـ 49 مشروعًا سينمائيًا استثنائيًا، تشمل أفلامًا في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، ويمثل المشاركون أكثر من 20 دولة حول العالم، مما يعكس الطبيعة العالمية والتأثير الواسع لهذا البرنامج.
ويُعتبر ملتقى قمرة السينمائي إحدى المبادرات الفريدة التي توفر بيئة مثالية لتطوير مهارات صناع الأفلام وصقل رؤاهم، من خلال برنامج إرشادي شامل يشمل فرص التوجيه، والتدريب، وبناء العلاقات المهنية. ويهدف هذا البرنامج إلى تمكين صناع الأفلام من تحويل أفكارهم ورؤاهم إلى أعمال سينمائية حقيقية عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة والجلسات التفاعلية.
ومن المقرر أن يُقام الملتقى في أبريل المقبل، حيث سيشارك صناع الأفلام في حلقات عمل مكثفة وجلسات حوارية مع خبراء الصناعة وأبرز الأسماء السينمائية. تلي ذلك جلسات عبر الإنترنت، مما يمنح المشاركين فرصة إضافية للتواصل والاستفادة من خبرات المتخصصين في المجال السينمائي.
في هذا السياق، أكدت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، على أهمية ملتقى قمرة في مسيرة صناع الأفلام، قائلة: "على مدار أكثر من عقد، شكّل قمرة وجهة تحولية في مسيرة صناع الأفلام الواعدين، حيث مكّنهم من صقل مهاراتهم وتطوير مشاريعهم تحت إشراف صناع أفلام بارزين وخبراء في هذه الصناعة. وباعتباره حاضنة مواهب فريدة من نوعها، نواصل بناء إرثنا في دعم العديد من السينمائيين المميزين في العالم خلال رحلتهم السينمائية. وفي وقت يحتاج فيه صناع الأفلام إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، ليس فقط على المستوى المالي، بل أيضًا على المستويات الإبداعية والتقنية، يجسّد قمرة الدور الذي يمكننا أن نلعبه جماعيًا في تشكيل الجيل القادم من المبدعين."
وأضافت الرميحي:"تعكس تنوع الموضوعات والأساليب السينمائية التي يتناولها صناع الأفلام الشباب في هذا العام القوة المتزايدة للسينما المستقلة. فهذه الأصوات الجديدة والجريئة تقدّم للعالم قصصًا مهمة تعزز فهمًا أعمق للإنسانية ولقيمنا المشتركة. كما نفتخر بدعم العديد من المشاريع من قطر التي تعكس مدى التزامنا بتشكيل صناعة سينمائية محلية ومزدهرة."
وضمت قائمة المشاريع المختارة التي ستستفيد من برامجه الإرشادية، مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية والوثائقية، سواء في مراحل التطوير، الإنتاج، أو ما بعد الإنتاج. وضمن فئة مرحلة التطوير – الأفلام الروائية الطويلة، تشارك عدة أعمال بارزة، منها "ملاك" للمخرجة رزان مدهون (فلسطين، المملكة المتحدة، قطر)، و"الزاهية 1926" للمخرجين داميان أونوري وعديلة بن دميراد (الجزائر، فرنسا، قطر)، و"اللؤلؤة (عنوان مؤقت)" للمخرجة نور النصر (قطر). كما تضم الفئة فيلم "ربع الخميس" للمخرجة صوفيا جما (الجزائر، فرنسا، قطر).
أما في مرحلة التطوير – الأفلام الوثائقية أو المقالية الطويلة، فتشمل القائمة "باسم صفية" للمخرجة صفية كيساس (الجزائر، بلجيكا، فرنسا، قطر)، و"كأنّه حلم" للمخرجة كورين شاوي (لبنان، قطر)، إلى جانب "القصة السادسة" للمخرج أحمد عبد (العراق، المملكة المتحدة، قطر)، و"تكلمي صورة، تكلمي" للمخرجة باري القلقيلي (فلسطين، ألمانيا، قطر).
وفي مرحلة الإنتاج – الأفلام الروائية الطويلة، يبرز فيلم "في ذكرى ما سيأتي" للمخرجة لاريسا صنصور (فلسطين، الدنمارك، مالطا، المملكة المتحدة، بلجيكا، قطر)، و"لاف فورتي فايف" للمخرج أنس خلف (سوريا، فرنسا، سويسرا، قطر)، إضافة إلى "ساري وأميرة" للمخرجة الجوهرة آل ثاني (قطر).
وضمن فئة مرحلة ما بعد الإنتاج – الأفلام الروائية الطويلة – النسخة النهائية، يشارك فيلم "ملكة القطن" للمخرجة سوزانا ميرغني (السودان، ألمانيا، فرنسا، فلسطين، مصر، قطر)، و"الزعنفة" للمخرجة سي يونغ بارك (كوريا الجنوبية، ألمانيا، قطر)، و"ماري وجولي" للمخرجة أريج سهيري (تونس، فرنسا، قطر).
كما تضم القائمة مشاريع وثائقية قيد الإنجاز وأخرى في مراحلها النهائية، إضافة إلى مسلسلات تلفزيونية ومسلسلات ويب في مرحلة التطوير.
ويعكس اختيار 49 مشروعًا سينمائيًا للمشاركة في ملتقى قمرة السينمائي هذا العام التزام مؤسسة الدوحة للأفلام بتوفير منصة رائدة لدعم المواهب السينمائية. ومن بين هذه المشاريع، يستفيد 37 مشروعًا من برنامج المنح الذي تقدمه المؤسسة، مما يساعد في تمويل ودعم صناع الأفلام لتحقيق رؤاهم الإبداعية.
بالإضافة إلى ذلك، يشارك في هذه النسخة 21 مشروعًا لخريجي البرامج التدريبية التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام، والتي تشمل حلقة عمل سيناريو الأفلام الطويلة، وحلقة عمل صناعة الأفلام مع ريثي بان، وحلقة عمل المسلسلات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مؤسسة الدوحة للأفلام الأفلام الروائیة صناع الأفلام ملتقى قمرة هذا العام مشروع ا
إقرأ أيضاً:
الكشف عن أسرار تحملها الصناديق السوداء في الطائرات
وكالات
كشف ديفيد وارن في حل من شأنه أن يساعد في جميع تحقيقات شركات الطيران المستقبلية، كاشفًا عما تسجل الصناديق السوداء في الطائرات.
وكان في منتصف خمسينيات القرن الماضي، أثناء التحقيق في سلسلة من حوادث تحطم غامضة لطائرة دي هافيلاند كوميت، أول طائرة ركاب نفاثة تجارية في العالم، فكر ديفيد وارن في حل من شأنه أن يساعد في جميع تحقيقات شركات الطيران المستقبلية، وهو مسجل طيران.
وتتكون مسجلات الرحلات الجوية من مكونين منفصلين، هما مسجل بيانات ومسجل صوت، حيث غالبًا ما يخبرك مسجل البيانات بما حدث، لكن مسجلات الصوت تخبرك لماذا حدث.
ويقع مسجل بيانات الرحلة في ذيل الطائرة، وهي المنطقة الأكثر احتمالًا للنجاة من التحطم، أما مسجل الصوت، فيوضع داخل قمرة القيادة لتسجيل محادثات الطيارين والأصوات الأخرى التي قد تُشير إلى ما حدث قبل لحظات من وقوع الحادث.
وكل مسجل من هذه المسجلات مزود بمنارات تُرسل إشارات صوتية لتسهيل العثور عليه في حالة وقوع حادث فوق الماء.
ورغم اسمها المستعار، فإن مسجلات الطيران ليست في الواقع صناديق سوداء، بل هي برتقالية اللون عن قصد، لتبرز بوضوح في موقع التحطم.
وصُممت هذه المسجلات لتحمل الظروف القاسية مثل الصدمات الشديدة والحرائق وضغط أعماق البحار، واستخدمت في صناعتها مواد متينة مثل التيتانيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ في صناعة الغلاف.
ومع ذلك، قد تؤدي بعض الحالات إلى تعطل الأنظمة، مثل التعرض لفترات طويلة للحريق أو بيئة المياه العميقة، وحوادث التحطم عالية السرعة.
وبخلاف التصاميم السابقة التي استخدمت الشريط المغناطيسي، تُخزّن المعلومات في مسجلات الرحلات الجوية الحديثة في بطاقة ذاكرة صلبة، كتلك المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
ووفق المجلس الوطني لسلامة النقل، يمكن لبعض مسجلات البيانات الاحتفاظ بما لا يقل عن 88 معلومة من عملية الطيران، بما في ذلك الوقت والارتفاع والسرعة الجوية بشكل مستمر لمدة 25 ساعة.
بالإضافة إلى ذلك، تُسجل هذه الأجهزة أكثر من 1000 نقطة بيانات داخل الطائرة، مما قد يُساعد في التحقيقات.
وعلى سبيل المثال، تُسجل هذه الأجهزة ما إذا كان قد تم تشغيل إنذار الدخان ومتى، ومواضع أجنحة الطائرة، ومتى تم تفعيل الطيار الآلي.
من ناحية أخرى، يلتقط مسجل صوت قمرة القيادة أصواتًا مثل ضوضاء المحرك، وحركات عجلات الهبوط، ونقرات المفاتيح، وغيرها من التنبيهات داخل قمرة القيادة.
وعادةً ما يكون المسجل متصلًا بميكروفون علوي يُوضع بين الطيارين.
وتُلزم إدارة الطيران الفيدرالية الطائرات التجارية بامتلاك مسجلات صوتية بسعة تسجيل متواصلة لا تقل عن 25 ساعة.
مع العلم أنه لا يُمكن الوصول إلى المواد المسجلة إلا من قِبل أعضاء التحقيق في الحادث، مثل المجلس الوطني لسلامة النقل وإدارة الطيران الفيدرالية والجهات المعنية الأخرى.