جدة : البلاد

تمكن خبراء كاسبرسكي من تحديد أبرز أربعة أساليب للاحتيال عبر البريد الإلكتروني المنتشرة حاليًا في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا (META). وتسلط عمليات الاحتيال هذه الضوء على تقنيات الهندسة الاجتماعية المختلفة التي يستخدمها مجرمو الإنترنت، بغرض الإيقاع بالضحايا وسرقة معلوماتهم الشخصية والمالية.

ويبقى التصيد الاحتيالي من أكثر أنواع الهجمات الهندسة الاجتماعية شيوعاً. ووفقًا لتقرير “البريد العشوائي والتصيد الاحتيالي” لسنة 2022، أحبط نظام كاسبرسكي لمكافحة التصيد الاحتيالي أكثر من 500 مليون عملية استدراج إلى مواقع الويب الاحتيالية حول العالم. كما شهدت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا زيادة في هذا النوع من التهديدات. بالإضافة شهدت السعودية خلال الربع الثاني من عام 2023، عدداً مضاعفاً في كشف هجمات التصيد الإحتيالي بنسبة قدرها (157%) مقارنة بالربع الأول.

وتخفي هذه الأنواع الأربعة من الرسائل الإلكترونية الخادعة حقيقتها، ويزعم مرسلوها أنها جاءت من مصادر موثوقة، وتخدع المستقبلين لفتحها، أو للنقر على الروابط الخبيثة، أو تحميل الملفات المرفقة الخبيثة معها.

طرود لم يتم تسليمها: بهدف استغلال الفضول عند الناس، تلقى العديد من الأشخاص رسائل إلكترونية وأخرى نصية من خدمات البريد والبريد السريع، مقترنة بروابط لتأكيد الدفع أو إلغاء الاشتراك. ويؤدي النقر فوق هذه الروابط إلى إعادة توجيه الأفراد إلى صفحة مزيفة لسرقة معلومات حساسة.

اعرف عميلك (KYC): ينتحل مجرمو الإنترنت صفة بنوك بارزة، ويطلبو من الأشخاص إكمال عملية التحقق (اعرف عميلك)، وهي عملية تطلبها البنوك من عملائها لتأكيد امتثالهم للوائح المالية لتفادي تعليق معاملاتهم المصرفية. ويستغل المجرمون هنا جانب الخوف البشري من خلال إبراز بعض الكلمات، مثل “عاجل” في البريد الإلكتروني للتلاعب بضحاياهم. ويبدو تنسيق البريد الإلكتروني وتصميمه ورابط “أعرف عميلك” KYC وكأنها أصلية، كوسيلة خداع بصري للمستهدفين.

نشاط غير عادي لتسجيل الدخول إلى حساب البريد الإلكتروني: تشير هذه التنبيهات الزائفة إلى وجود نشاط تسجيل الدخول sign-in/log-in الخاطئ في حساب البريد الإلكتروني للمستخدم، وتوفير رابط للإبلاغ عن المستخدم. ويتضمن البريد الإلكتروني تفاصيل تسجيل الدخول، مثل الدولة وعنوان بروتوكول الإنترنت والتاريخ والمتصفح، ما يجعل التنبيه يبدو شرعياً ويثير القلق في نفس الشخص المتلقي. ولتزامن هذا النشاط مع موسم السفر، تزداد احتمالات نجاح الاحتيال ووصول المجرمين السيبرانيين إلى أهدافهم.

أموال مجانية: تعتمد الرسائل الاحتيالية عبر البريد الإلكتروني على استغلال سمات الجشع والفضول البشري. ويحاول المجرمون السيبرانيون إقناع الأشخاص بفتح ملف مرفق خبيث يتعلق بإيداعات الأموال. وفي الواقع، يكون هذا الملف عبارة عن صفحة HTML تعيد توجيه الضحية إلى صفحة “مايكروسوفت آوتلوك” وهمية لسرقة بيانات اعتماد البريد الإلكتروني.

وتُعرف هذه الأساليب التي تم التعرض إليها باسم تقنيات الهندسة الاجتماعية التي تعتمد على التلاعب بتفكير الناس وتصرفاتهم. ويشمل هذا الأسلوب على رسالة إلكترونية أو رسالة نصية يزعم مرسلوها أنها من مصدر موثوق. وبما أن مجرمو الإنترنت يفهمون الأمور التي تحفز الأفراد على التصرف، فإنهم يسعون على الفور إلى استغلال نقص المعرفة لديهم، والتلاعب بسلوكهم لتحقيق غاياتهم.

وقال ماهر يموت، كبير الباحثين الأمنيين في كاسبرسكي: “يمكن لمجرمو الإنترنت استغلال كافة جوانب حياتنا، بما في ذلك تصرفاتنا وعواطفنا. وتنجح الخدع التي يتبعونها بسبب التلاعب المبني على الخوف والفضول والجشع في نفوسنا. ولهذا السبب، يجب الانتباه إلى التفاصيل الأساسية الواردة في رسائل البريد الإلكتروني قبل الرد عليها، حتى لو كانت من مصادر موثوقة، لاسيّما وأن نقرة واحدة خاطئة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة”.

ولحماية نفسك من هذه العمليات الاحتيالية، يوصي خبراء كاسبرسكي باتباع الإجراءات التالية:

تفحّص اسم المرسل وعنوان بريده الإلكتروني قبل الرد على الرسائل الإلكترونية. البحث عن الأخطاء الإملائية في نص البريد الإلكتروني وسطر الموضوع. استخدام إحدى أدوات التصفية الجيدة للبريد العشوائي. تأمين الأجهزة باستخدام برنامج موثوق لمكافحة الفيروسات، مثل Kaspersky Premium، للمساعدة في مراقبة صندوق البريد الإلكتروني، ومنع محاولات التصيد الاحتيالي. التفكير جيداً قبل الضغط للرد على الرسالة الواردة. في حال استمرار الشك، اتصل بالجهة المختصة في الرسالة للتأكد من الطلب.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: كاسبرسكي البرید الإلکترونی

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مثيرة عن أكبر عملية احتيال في مرسين التركية

تم توقيف تاجر مجوهرات في مدينة مرسين، بعد اتهامه بالاحتيال على 116 عميلًا بمبلغ قدره نحو 120 مليون ليرة تركية. ويأتي ذلك بعد تحقيقات أجرتها مديرية أمن مرسين بالتعاون مع مكتب الادعاء، حيث تبين أن التاجر استخدم أساليب احتيالية لبيع الذهب بأسعار غير عادلة، واعدًا العملاء بتسليمه لهم في وقت لاحق.

تفاصيل التحقيق:

وفقًا للتحقيقات، كان التاجر يشتري الذهب بأسعار أعلى من السوق، لكن في المقابل كان يبيع لعملائه بأسعار أقل من قيمتها الفعلية، ويخبرهم أنه سيقوم بتسليمهم الذهب أو دفع المبالغ المستحقة لهم لاحقًا. وبذلك تمكن من الاحتيال على 116 شخصًا، محققًا ملبغًا إجماليًا يصل إلى حوالي 120 مليون ليرة تركية.

القبض على المشتبه بهم:

اقرأ أيضا

تعرف على أجور الفنانين الأتراك في حفلات عيد الفطر: أرقام…

الخميس 27 مارس 2025

في إطار التحقيق، قامت السلطات الأمنية بتنفيذ عملية توقيف واسعة، تم خلالها إلقاء القبض على 14 شخصًا، بينهم التاجر O.B. وعدد من مسؤولي الشركة. كما تمت مصادرة 7 ملايين ليرة تركية من الذهب والعملات الأجنبية.

تعليق اللافتة أمام المحل:

وفي تطور آخر، تم تعليق لافتة أمام محل التاجر في حي محمودية بمنطقة أكدنيس، كتب عليها: “لم نرغب في إيذاء أحد. في 14.03.2025، نتيجة لأحداث مفاجئة، اضطررنا لإغلاق المحل مؤقتًا. حالما تتحسن ظروفنا، سنقوم بأسرع وقت ممكن بتعويض المتضررين.” وقد أثارت هذه اللافتة انتباه المارة، خاصةً مع تزايد تساؤلاتهم حول مصير أموالهم.

مقالات مشابهة

  • أجهزة الأمن السعودية تضبط يمني لاستغلاله طفلاً في عمليات التسول
  • عصابات برمجيات الفدية تبتكر أسلوبا جديدا لـ الابتزاز الإلكتروني
  • الكويت تقرر سحب الجنسية من مئات الأشخاص والداخلية تكشف 3 أسباب
  • تحذير من عملية احتيال خطيرة منتشرة على واتساب
  • معلومات تكشف.. هذا ما سيبحثه الوفدان اللبناني والسوري في السعودية
  • كاسبرسكي تكتشف ثغرة يوم الصفر في متصفح كروم وتساعد في إصلاحها
  • دراسة تكشف مفاجأة.. الأعمال المنزلية سلاحك ضد السرطان
  • تفاصيل مثيرة عن أكبر عملية احتيال في مرسين التركية
  • فضحية جديدة لإدارة ترامب.. بيع بيانات كبار المسؤولين عبر الإنترنت
  • هالة صدقي تكشف رأيها في عمليات التجميل