بالمنطق.. صلاح الدين عووضه : عجائب!!…
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
بالمنطق .. صلاح الدين عووضه
عجائب !!
وعجائب هذه الحرب كثيرة..
وربما أكثر من أن تعد أو تحصى..
وقد أشرت إلى العديد منها في كتابي (حكايا الشجرة…في زمن الحرب)..
والذي فرغت من تأليفه – بحمد الله – في فترة هذه الحرب..
وذلك من واقع معايشة لصيقة (من قلب الحدث)..
ولكني أعرض هنا إلى عجيبة
جديدة أذهلتني عقب دخول الجيش إلى منطقتنا.
وتتمثل في تغير فجائي للمواقف بمقدار 180 درجة..
فبعض جيراننا وجلسائنا وأصحابنا كان لديه موقف شديد السلبية تجاه الجيش..
وشديد الإيجابية تجاه قحت ، ورموزها ، ومليشيا الدعم السريع..
وما كانوا يقبلون منا جدلا في ذلك ، ولا نقاشا ، ولا منطقا..
رغم أن ما كان يلحق بنا من أذى – من تلقاء المليشيا – يصيبهم هم أيضا..
ورغم – كذلك – أنهم ما كانوا مستفيدين من موقفهم هذا كحال قيادات قحت..
لا دراهم آل زايد ، ولا دولارات آل دقلو ، ولا وعدا سياسيا عند النصر..
هو محض موقف مبني على كراهية للجيش ؛ هكذا فهمت..
وأعماهم هذا الكره عن رؤية حقائق جلية كضوء النهار..
وهي أن الجيش إذا انهزم كما يزعمون – أو يؤملون – فستحكم البلاد هذه المليشيا..
وعندها يغدون – من واقع المعايشات الراهنة مواطنين من الدرجة الثانية..
أو حتى عبيدا ؛ مذلولين… مقهورين…مضطهدون..
هذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس رفضوا تقبلها منا بعناد محير..
المهم أن ينهزم الجيش – والبرهان – ولا شيء من بعد ذلك يهم..
ودخل الجيش منطقتنا على حين غرة..
دخل مع أولى خيوط الفجر ؛ حتى إذا ما انبلج الصبح لم نر أثرا للمليشيا.. فص ملح وذاب في غمضة عين.. وفي غمضة عين ظهر – عوضا عنهم – هؤلاء المراهنون عليهم ليهتفوا للجيش..
ويهتفون لأفراده ملء حناجرهم : ربنا ينصركم…ربنا ينصركم..
وربما يفعل مثلهم أيضا – عند النصر النهائي للجيش – الذين يشايعونهم من أهل قحت..
فكذلك يفعل الكثيرون – كما ينبئنا التأريخ – ممن لا مواقف لهم ، ولا مبادئ ، ولا ضمائر ، ولا وطنية..
وكنت – وأنا أنظر إلى الهاتفين للجيش هؤلاء ممن بدلوا موقفهم 180 درجة – أستحضر مقولة أراها تناسب هذا المشهد..
مقولة : يكاد المريب أن يقول خذوني..
وعجائب !!. الحربصلاح الدين عووضهعووضه
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الحرب صلاح الدين عووضه عووضه
إقرأ أيضاً:
مدير بنك النيل يمتدح توجه الدولة في التعامل عبر التطبيقات البنكية
امتدح مدير بنك النيل الأستاذ صلاح حسين التوم التوجه العام للدولة بإستخدام التطبيقات البنكية في كل الخدمات خاصة الشراء والبيع الذي يتواكب مع التطورات التقنية في العالم. مشيراً لسهولة التعامل مع التطبيقات البنكية كتطبيق بنك النيل (ساهل) الذي يعد أكثر انتشاراً بالمواقع.واوضح الاستاذ صلاح في تصريح لسونا أن الكتلة النقدية بالبنوك ذات فائدة لدعم التمويل مما يحقق نهضة وتنمية إقتصادية تسهم في دفع عجلة الإقتصاد خاصة بعد الحرب لإعمار ما دمرته الحرب، والإسهام في تمويل الموسم الزراعي وتمويل الطاقة الشمسية وذلك بتوجيه من الحكومة، مضيفاً للربط الشبكي الإلكتروني بين البنوك لتسهيل التعاملات.آملاً أن لا يكون هنالك استغلال للمواطن من جهة التجار بزيادة سعر السلعة. وكذلك عند التحويلات البنكية التي يستغلها بعض المتعاملين في الاستلام النقدي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب