قداسة البابا يشهد احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بإطلاق النسخة العربية من كتاب آجيا صوفيَّا
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة أمس، احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية، بمناسبة إطلاق النسخة العربية من كتاب "آجيا صوفيَّا" الصادر عن الجمعية ذاتها.
حضر الاحتفالية الدكتور ماكسيموس خاراكوبولوس الأمين العام للجمعية وعضو البرلمان اليوناني، ودكتور إيوان فولبوسكوا رئيس الجمعية العمومية وعضو برلمان رومانيا، ودكتور بوراس نائب رئيس البرلمان اليوناني، ودكتور كوستاس ميدفاليس مستشار ومؤسس الجمعية، والنائبة الدكتورة منال هلال أول عضوة برلمانية أرثوذكسية مصرية تنضم إلى الأمانة الدولية بالجمعية البرلمانية الأرثوذكسية منذ إنشائها منذ ما يقرب من ٣٣ عامًا.
كما حضر الاحتفالية نيافة الأنبا يوأنس مطران زامبيا وموزمبيق للكنيسة اليونانية، ووفد من أعضاء الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية التي تشارك فيها ٢٥ دولة حضر من ضمن الوفد ممثلون عن ١٤ دولة منها، وهي دول بلغاريا، قبرص، مصر، اليونان، چورچيا، الأردن، مونتينجرو، شمال مقدونيا، فلسطين، رومانيا، صربيا، السودان، إستونيا، زامبيا.
تضمن الاحتفال عدة كلمات أولاها للدكتور كوستاس ميدفاليس مؤسس الجمعية، وأخرى لمترجم الكتاب صموئيل بشارة وهو مصري مقيم باليونان، تلاها كلمة للدكتور ماكسيموس خراكوبولوس، وكلمة لنيافة الأنبا يوأنس ألقاها نيابة عن قداسة البطريرك ثيؤدوروس بطريرك الروم الأرثوذكس بمصر، واختتم بكلمة قداسة البابا تواضروس الثاني.
ويحوي كتاب "آجيا صوفيَّا" توثيقًا للكنائس التي تحمل اسم "آجيا صوفيا" من النواحي التاريخية والتراثية والفنية والمعمارية. ويبلغ عدد هذه الكنائس ٣٧ كنيسة من اسكتلندا عربًا وحتى الصين شرقًا. ولها مكانة بارزة في العالم المسيحي الغربي.
و"آجيا صوفيَّا" باليونانية تعني الحكمة المقدسة. ويعتبر المؤرخون بعض من هذه الكنائس جوهرة العمارة البيزنطية لما حملته من سمات ومميزات وقت إنشائها جعلها مميزة مثل كنيسة أجوالتي التي بنيت في تركيا عام ٥٣٧ ميلادية، التي يعتبرونها رمزًا ثقافيًا ومعماريًا وأيقونة للحضارة البيزنطية والحضارة المسيحيَّة الأرثوذكسيَّة الغربية.
وتمت ترجمة الكتاب إلى ١٤ لغة ويعتبر أحد أهم الإنجازات الثقافية للجمعية البرلمانية الأرثوذكسية.
وفي كلمته رحب قداسة البابا بالحضور معربًا عن سعادته بإطلاق النسخة العربية لهذا الكتاب الثمين، وأثنى على مترجم الكتاب موجهًا له التحية.
وأشار إلى أن اسم "صوفيَّا" أي الحكمة وهي صفة يتحلى بها الأشخاص ولكننا في العهد الجديد أدركنا أن الحكمة هو شخص السيد المسيح نفسه أقنوم الكلمة، فصار كل من يؤمن به يتحلى بهذه الصفة "الحكمة".
وأضاف: "اسم آجيا صوفيَّا يصلح أن يطلق على أي كنيسة في العالم، فإننا نتعلم الحكمة من الكنيسة والكتاب المقدس وسير القديسين، وإذا كانت الكنيسة في القسطنطينية أول من حمل هذا الاسم إذ كانت أكبر كنيسة في ذلك الزمان، فإنه من دواعي سرورنا أن الدولة المصرية وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أقام أكبر كنيسة في الشرق الأوسط هنا على أرض مصر وهي كنيسة ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة. وأتمنى أن تتاح لكم الفرصة لزيارتها" وأوضح: "بناء هذه الكنيسة التي أُفتُتِحَتْ عام ٢٠١٩، يعد تعبيرًا قويًّا على قوة العلاقة بين جميع المصريين، وأُفتُتِحَ معها في نفس اليوم مسجد كبير مجاور لها".
وأكد قداسته أن الشعب المصرى شعب محب للسلام، لافتًا للآية "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ" (مت ٥: ٩) معلقًا: "لكي نصير أبناء لله يجب أن نصنع السلام، وفي الكنيسة ضمن صلواتنا نصلي قائلين: "يا ملك السلام أعطنا سلامك قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا".
ونَوَّه: "ترون جميعًا كيف كان موقف مصر حاسمًا في أزمة غزة وسعيها لمواجهة دعوات تهجير الفلسطينين، وكيف أن لغتها في هذا الموضوع كانت لغة سلام".
وأختتم: "ارحب بكم مرة أخرى ونفرح باستضافتكم على أرض مصر الغالية".
شارك في الاحتفالية عدد من أحبار الكنيسة وبعض من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المصريين والسفيرة نبيلة مكرم رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي.
تأتي زيارة وفد الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية لقداسة البابا في إطار زيارتهم الحالية لمصر بدعوة من البرلمان المصري، حيث سيعقد اجتماع للأمانة الدولية داخل إحدى قاعات مجلس النواب المصرى إلى جانب لقاء رئيس مجلس النواب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس المزيد قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
الكرادلة المشاركون في اجتماعات ما قبل الكونكلاف يوضحون بعض الجوانب النظامية
أعلنت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، اليوم الخميس، عن إصدار بيانين؛ خصص الأول لتوضيح جوانب نظامية تتعلق بالكونكلاف من قبل الكرادلة، وحمل الثاني دعوة لشعب الله إلى التضرع بالصلاة في هذه اللحظة الكنسية المحورية.
وكلمة "كونكلاف" أصلها لاتيني، وتتألف من كلمتين Cum وClave، وتعني "مع المفتاح" أو الغرفة المقفلة بالمفتاح. أما في إطار المصطلحات الكنسية تُستخدم كلمة "كونكلاف" للإشارة إلى المكان المغلق الذي يُنتخب فيه البابا، أو إلى مجمع الكرادلة المدعو إلى انتخاب الحبر الأعظم الجديد.
ملخص اجتماع الكرادلة
أصدرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي اليوم الأربعاء، بيانًا للكرادلة المشاركين في الاجتماعات التي تسبق الكونكلاف أرادوا فيه، حسبما جاء في البيان، التطرق إلى نقطتين تتعلقان بالإجراءات الخاصة بالكونكلاف ناقشوهما خلال الأيام الماضية.
وتحدث البيان أولًا عن أن قداسة البابا فرنسيس بتعيينه كرادلة جدد بعدد، يجعل الكرادلة الناخبين في الكونكلاف يزيدون عن مائة وعشرين، وهو الحد الأقصى حسب ما تنص عليه المادة ٣٣ من الدستور الرسولي Universi Dominici Gregis من سنة ١٩٩٦ للبابا القديس يوحنا بولس الثاني، قد أعفى عمليا من هذه المادة وذلك بحكم مادة أخرى من الدستور ذاته، وهي رقم ٣٦ والتي تنص على أنه يحق للكرادلة انتخاب الحبر الأعظم منذ تعيينهم.
وبالتالي فأن الكرادلة الذين يتجاوزون هذا العدد، أي ١٢٠، يحق لهم التصويت في الكونكلاف الحالي حسبما ذكر الكرادلة في بيانهم.
أما النقطة الثانية التي تَضَمنها البيان فتتعلق بالكاردينال بيتشو، وأعرب الكرادلة عن تقديرهم لإعلانه عدم مشاركته في الكونكلاف، انطلاقًا من خدمة الكنيسة، وخير الكونكلاف حسبما ذكر، كما أعرب الكرادلة عن رجائهم أن تصل الأجهزة القضائية المعنية إلى الحقيقة بشكل نهائي في القضية التي يُتهم فيها الكاردينال.
كذلك، نشرت دار الصحافة بعد ظهر اليوم، بيانًا آخر يدعو فيه الكرادلة المشاركون في الاجتماعات التي تسبق الكونكلاف شعب الله إلى عيش هذه اللحظة الكنسية كفعل نعمة وتمييز روحي في إصغاء لمشيئة الله.
وأضاف البيان أن الكرادلة مع وعيهم للمسؤولية التي هم مدعوون إليها يلمسون ضرورة أن يدعمهم المؤمنون جميعًا بالصلاة، كما أكد الكرادلة ضرورة أن يكونوا أدوات وديعة لحكمة الآب السماوي، وعنايته في طاعة للروح القدس، فهو مَن يجب الإصغاء إليه، ومعانقة ما يقول للكنيسة، تابع الكرادلة وختموا سائلين مرافقة مريم العذراء بشفاعتها الأمومية.