الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
رسخت دولة الإمارات مكانتها الإقليمية والعالمية فيما يتعلق برعاية الطفولة كرؤية استراتيجية لتخريج أجيال قادرة على النهوض بالدولة على جميع المستويات داخل الدولة وفي جميع المحافل الدولية.
وينعكس اهتمام دولة الإمارات بالطفولة على مستقبل الدولة عبر خروج أجيال قادرة على حماية مستقبل الدولة وتطورها من خلال كوادر قيادية شابة تساهم في الاستقرار والنهضة الاقتصادية.
ويأتي اهتمام الدولة بالطفولة كلبنة أولى لإعداد شباب مبتكرون في العلوم والتكنولوجيا وخلق مجتمع متوازن نفسيًا وقيميًا قادر على مواجهة التحديات.
وقال مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي في ورقة بحثية حديثة: إن دولة الإمارات لا تكتفي دولة الإمارات بتوفير التعليم والصحة والحماية للأطفال، بل تعمل على إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، الابتكار، والاستدامة، مما يضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.
يوم وطني
وخصصت دولة الإمارات يوم 15 مارس / أذار من كل عام يوماً وطنياً، بهدف تعزيز حقوق الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة حيث أطلق هذا اليوم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، ليكون مناسبة سنوية تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالأطفال في الدولة.
وجاء هذا اليوم تعزيزًا لحقوق الأطفال في الإمارات، خاصة بعد إصدار قانون “وديمة” لحماية الطفل العام 2016، حيث تقرر أن يكون 15 مارس من كل عام مناسبة وطنية للاحتفال بالأطفال وتسليط الضوء على قضاياهم.
ويهدف يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الوعي بحقوق الطفل وضمان رفاهية الأطفال من خلال دعم التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية وتشجيع مشاركة الأطفال في القضايا التي تهمهم وتعزيز دورهم في المجتمع وتعزيز بيئة صديقة للأطفال تدعم الإبداع، والابتكار، والاستدامة.
16% من إجمالي السكان
وفقًا لأحدث الإحصائيات المتاحة لعام 2025، يُقدَّر عدد سكان دولة الإمارات بحوالي 11,346,000 نسمة، تُشكِّل الفئة العمرية من 0 إلى 14 سنة حوالي 1.81 مليون نسمة، ما يعادل 15.98% من إجمالي السكان.
وتُشير هذه الأرقام إلى أن نسبة الأطفال والمراهقين (0-14 سنة) في الإمارات تبلغ حوالي 16% من إجمالي السكان، مما يعكس التركيبة السكانية للدولة.
ميزانية
وخصصت دولة الإمارات 27.859 مليار درهم ميزانية اتحادية لعام 2025، لقطاع التنمية الاجتماعية والمعاشات، ما يمثل 39% من إجمالي الميزانية الاتحادية البالغة 71.5 مليار درهم ومن هذا المبلغ، تم تخصيص 3.744 مليار درهم (ما يعادل 5.2% من إجمالي الميزانية) للشؤون الاجتماعية، والتي تشمل برامج ومبادرات تهدف إلى دعم ورعاية الأطفال في الدولة، مما يعكس الالتزام بتوفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة للأطفال.
وتُظهر هذه الأرقام تعزيز الإمارات رفاهية الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة، من خلال تخصيص موارد مالية كبيرة للقطاعات التي تؤثر مباشرة على حياتهم ومستقبلهم.
رؤية استراتيجية
وأوضح “إنترريجونال” أن يأتي اهتمام دولة الإمارات بالطفل بشكل كبير انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية لبناء مجتمع متماسك ومستدام وهذا الاهتمام ينبع من عدة أسباب رئيسية:
• سعى الدولة إلى ضمان مستقبل مزدهر لأجيالها القادمة، وفقًا لاستراتيجية “مئوية الإمارات 2071″، التي تهدف إلى جعل الإمارات من أفضل دول العالم في مختلف المجالات، وذلك من خلال الاستثمار في الطفولة والتعليم والتنشئة السليمة.
• التعليم القائم على القيم الإماراتية والعربية والإسلامية حيث يعزز الانتماء للوطن والولاء للقيادة.
• الاهتمام بالطفولة يسهم في بناء مجتمع متوازن نفسيًا واجتماعيًا، حيث يتمتع الأطفال بحقوقهم في التعليم، الصحة، والرعاية.
• إعداد جيل قادر على الابتكار والمنافسة العالمية حيث تركز الدولة على تعليم الأطفال التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والمهارات القيادية منذ الصغر، لضمان تفوقهم في المستقبل.
• تهتم الإمارات تهتم بحقوق الطفل وفقًا لمواثيق الأمم المتحدة، مما يعزز صورتها الدولية كدولة متقدمة وإنسانية وتطوير المبادرات الإنسانية.
استثمار استراتيجي
ويأتي استثمار الإمارات في الطفل كهدف استراتيجي يضمن استدامة نهضة الدولة حيث تعتبر الأجيال القادمة المحرك الأساسي لرؤية الإمارات 2071، وسيكون لها دور أساسي في استمرار الدولة كقوة اقتصادية وعلمية مؤثرة عالميًا.
قوانين ومبادرات
أولت دولة الإمارات اهتمامًا استثنائيًا بالطفولة، وذلك من خلال إطار قانوني قوي ومجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى حماية حقوق الطفل، توفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة، وتعزيز رفاهية الأطفال ويأتي قانون “وديمة” (2016) لضمان حقوق الطفل الأساسية مثل الصحة، التعليم، الحماية من الإيذاء والإهمال ويهدف قانون حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني (2021) وحماية الأطفال من المخاطر الرقمية مثل التنمر الإلكتروني والاستغلال كما يفرض قانون إلزامية التعليم جميع الأطفال إتمام التعليم الأساسي حتى سن 18 عامًا، لضمان عدم التسرب من المدارس.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
في يوم الطفل الإماراتي.. الدولة تواصل جهودها لتوفير بيئة صحية متكاملة لأطفالها
تواصل دولة الإمارات جهودها الداعمة لحقوق الأطفال ورعايتهم في مختلف جوانب حياتهم بما في ذلك الجوانب الصحية وذلك بتوجيهات القيادة الرشيدة بشأن أهمية الاستثمار في صحة الأطفال بوصفهم ركيزة أساسية لبناء مجتمع قوي ومستدام عبر توفير بيئة صحية متكاملة لهم من خلال مبادرات ومشاريع تهدف إلى ضمان الرعاية الطبية المتقدمة لهم. تشمل أبرز الخدمات المقدمة للأطفال في الدولة الرعاية الصحية الأولية، التغذية السليمة، الرعاية النفسية، التطورات الطبية، التطعيمات والوقاية، الابتكار في الرعاية الصحية إضافة إلى برامج التوعية الصحية. وإلى جانب ذلك تكثف الدولة استثماراتها الكبيرة في تطوير البنية التحتية الصحية لضمان بيئة صحية آمنة تضمن سلامة الأطفال ونموهم السليم.وقالت سعادة الدكتورة نورة الغيثي وكيل دائرة الصحة أبوظبي بمناسبة يوم الطفل الإماراتي: «نؤكد مجددًا التزامنا الراسخ بحماية صحة ورفاه أطفالنا فهم في صميم مسيرتنا نحو التقدم والازدهار والأساس الذي يقوم عليه مستقبل وطننا».
وأضافت أنه في دائرة الصحة - أبوظبي نواصل العمل لضمان حصول كل طفل على رعاية صحية عالمية المستوى وأفضل المعايير الطبية التي تكفل لهم حياة صحية وسليمة ونواصل جهودنا أيضا لتطوير حلول صحية وقائية وشخصية تلبي الاحتياجات الفريدة لكل طفل من خلال الابتكار الطبي المتقدم والمبادرات الصحية الاستباقية والتعاون مع مختلف الشركاء.
وأشارت إلى أن الدائرة تعمل على بناء مستقبل يتمتع فيه الأطفال بأفضل فرص الرعاية الصحية مما يتيح لهم النمو والازدهار والإسهام بفعالية في مجتمعهم. من جانبها سلطت مدينة الشيخ خليفة الطبية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» الضوء على جهودها المستمرة في تقديم رعاية صحية متكاملة للأطفال.
وأكدت الدكتورة شذى الطائي استشارية طب الأطفال لـ(وام) التزام المدينة بتقديم أعلى معايير الجودة في التشخيص والعلاج في مجال صحة الأطفال مشيرة إلى أن مدينة الشيخ خليفة الطبية مستشفى رائد في رعاية صحة الأطفال وفق أعلى معايير الجودة في كل من التشخيص والعلاج مع التركيز على توفير بيئة مريحة وداعمة للأطفال وعائلاتهم. وأوضحت أن المستشفى يتمتع بفريق طبي متخصص في جميع مجالات طب الأطفال من الطب الباطني والجراحة إلى طب الطوارئ والعناية المركزة للأطفال إضافة إلى العيادات المتخصصة في التخصصات المختلفة مثل أمراض الأورام وأمراض الدم وأمراض الكلى.
أخبار ذات صلةوأشارت إلى أن مدينة الشيخ خليفة الطبية تقدم مجموعة من الخدمات المتخصصة التي تشمل أول وأشمل مركز لزراعة الكلى في الإمارات وأكبر برنامج لطب قلب الأطفال والبرنامج الوحيد لجراحة القلب للأطفال في أبوظبي إلى جانب توفر وحدة عناية مركزة للأطفال مجهزة بأحدث التقنيات لتقديم أفضل رعاية للأطفال في حالات الطوارئ أو العمليات الجراحية.ونوهت الدكتورة هدى الغفلي استشارية أمراض الجهاز الهضمي للأطفال في مدينة برجيل الطبية إلى البنية التحتية المتطورة التي توفرها الجهات الصحية في الدولة لدعم صحة الطفل مشيرة إلى أن الصحة البدنية والنفسية الجيدة تسهم في تأسيس شباب واعد للمستقبل.وقالت إن مدينة برجيل الطبية تستخدم أحدث التقنيات في تشخيص وعلاج الأطفال مثل أجهزة الأشعة المتطورة وفحوصات الدم المتقدمة موضحة أن أطباء الأطفال في مدينة برجيل الطبية يقدمون استشارات شاملة للأطفال من جميع الأعمار.
فيما قالت الدكتورة لمياء ناصر علي الصبيحي استشارية طب أعصاب الأطفال في مدينة برجيل الطبية، إن المدينة تعد واحدة من أبرز المؤسسات الصحية في الدولة التي تقدم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية المتخصصة من بينها طب أعصاب الأطفال وطب الجهاز الهضمي للأطفال وطب الرئة والقلب للأطفال والطب التأهيلي للأطفال والرعاية المركزة، إضافة إلى طب الطوارئ للأطفال وأمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظم إضافة إلى الطب النفسي والسلوكي للأطفال.
المصدر: وام