◄ آل الشيخ: سلطنة عُمان تسعى حاليًّا إلى مزيد من التحسن في عدد من المؤشرات

◄ البلوشي: إمكانية تحقيق نتائج أفضل لتمكين التحول التنموي في هيكلة الاقتصاد

 

 

مسقط- العُمانية

 

أكد المكتب الوطني للتنافسية أن سلطنة عُمان حققت تقدمًا ملحوظًا في عدد من المؤشرات الدولية؛ إذ تمكنت في عام 2024 من التقدم 20 مرتبة في مؤشر مدركات الفساد لتأتي في المرتبة 50 عالميًّا من ضمن 180 دولة، وتقدمت أكثر من 90 مرتبة في مؤشر الأداء البيئي لتصبح في المرتبة 55 عالميًّا، وفي مؤشر جاهزية الشبكات تقدمت 4 مراتب لتصبح في المرتبة الـ50 من أصل 133 دولة.

وارتفعت نتيجة سلطنة عُمان في الحرية الاقتصادية في عام 2025 من 62.9 إلى 65.4 من 100 ويصنف اقتصادها "حر إلى حدٍ ما"، وفي مؤشرات الحوكمة العالمية ومؤشر سيادة القانون إلى 70.2 من 100 ومؤشر الجودة التنظيمية إلى 66.5 من 100 ومؤشر فاعلية الحكومة 62.2 من 100.

وعزا الدكتور سالم بن عبد الله آل الشيخ مدير المكتب الوطني للتنافسية بوزارة الاقتصاد هذا التقدم إلى الجهود المبذولة من اللجان والفرق الوطنية التي شكلت لمتابعة هذه المؤشرات، وتشكيل الفرق الوطنية من قبل اللجنة الوطنية للتنافسية كفريق الابتكار، وجاهزية الشبكات والأداء البيئي وجاهزية الأعمال. وقال إن تلك الجهات عملت خلال الفترة الماضية على تحسين أداء سلطنة عُمان في هذه المؤشرات وتم إعداد دراسة عن مؤشر مدركات الفساد التي خرجت بمجموعة من التوصيات، وتمت إحالتها للجهات ذات الاختصاص ومتابعة تنفيذ هذه التوصيات ما أدى إلى التحسن في مجمل المؤشرات الدولية.


 

وأكد أن التحسن في المؤشرات يأتي بناءً على الأداء الحكومي الكلي الذي أسهم في تحسن عدد من المؤشرات، إلى جانب صدور عدد من القوانين وحوكمة بعض الجهات الحكومية وتنفيذ بعض المشروعات التي خرجت من الجهاز الحكومي أو من الجهات الحكومية المختلفة ضمن خططها السنوية، إلى جانب دور المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وسعيه المستمر لتوفير البيانات وتحسينها وتحديثها في المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن اللجنة الوطنية للتنافسية والمكتب الوطني للتنافسية يسعيان لأن تكون المؤشرات الدولية التنافسية لسلطنة عُمان خلال العامين القادمين في أفضل حالة، لاعتبارين مُهمين أولهما تحسين البيئة الداخلية ووجود رؤية ومستهدفات واضحة، مبينًا أن هناك عددًا من المؤشرات تغيرت في منهجيتها بعد جائحة "كوفيد 19" وأدخلت مجموعة من العناصر الجديدة وتسعى سلطنة عُمان خلال العام القادم لأن تكون جزءًا من مؤشر سهولة ممارسة الأعمال الذي أعيد طرحه في حلة جديدة، ومؤشر مستقبل النمو.

وأوضح أن سلطنة عُمان تسعى حاليًّا إلى التحسن في عدد من المؤشرات من ضمنها مؤشر الابتكار ومؤشر الأداء البيئي، ومؤشر جاهزية الأعمال ومؤشر مستقبل النمو، مضيفًا أن هناك عددًا من الفوائد المرجوة من خلال تحسين أداء سلطنة عُمان في المؤشرات الدولية، أهمها إعطاء المؤسسات الدولية خارطة طريق لمتخذي القرارات وواضعي السياسات لمعالجة الأوضاع التي تتطرق لها المؤشرات وتحقيق السمعة الإيجابية التي تهم العديد من المستثمرين ورجال الأعمال والمختصين والباحثين.

من جانبه، أوضح الدكتور يوسف بن حمد البلوشي الخبير الاقتصادي ومؤسس البوابة الذكية للاستشارات والاستثمار، أن مؤشرات التنافسية الدولية تعد أداة مهمة تستند عليها الدول للتأكيد على التحسن في بيئة الأعمال لاجتذاب المستثمرين، وتمكينها من المنافسة في بيئة تنافسية محتدمة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي لاجتذاب الشركات العالمية وأصحاب المهارات والخبرات المتميزة، مشيرًا إلى أن مؤشرات التنافسية توفر منهجية واضحة يمكن أن تستند إليها في تحسين أوضاع بيئة الأعمال الداخلية وخاصة في المجال الذي يغطيه المؤشر التنافسي.


 

وأكد أن هناك اهتمامًا مبكرًا برصد مؤشرات التنافسية العالمية وحرصًا على تحقيق تقدم مطرد في المراتب التي تحتلها سلطنة عُمان؛ إذ استندت رؤية "عُمان 2040" في معظم مؤشراتها على المؤشرات الدولية لتحقيق التوجه الاستراتيجي الخاص بالاندماج وزيادة التعاون الدولي وجذب الاستثمار الأجنبي وزيادة الصادرات وتفعيل دور القطاع الخاص.

وقال الخبير الاقتصادي إنه على الرغم من التحسن المحقق في المؤشرات التنافسية الدولية لسلطنة عُمان إلا أنه ما تزال هناك مساحة واسعة لتحقيق نتائج أفضل لتمكين تحقيق تحولات تنموية في هيكلة الاقتصاد العُماني.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«الويلية» الإماراتي.. فن الشجن والعاطفة

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 2.17 تريليون درهم أصول بنوك أبوظبي بنمو 11.4% 33.8 ألف علامة تجارية مسجلة بالإمارات خلال 2024

صدر عن مركز أبوظبي للغة العربية كتاب «فن الويلية- الدان: جمالياته، أشعاره، أداؤه»، للدكتور حمد بن صراي، الذي يرى أنه «لم يعد الاهتمام بتراث الإمارات بسبب كونه جزءاً من الهوية الوطنية فحسب، بل على اعتباره عامل وحدة بين أفراد المجتمع الواحد، وامتداد السلف في الخلف».
وبهذه الكلمات بدأ المؤلف كتابه عن فن من الفنون الشعبية الإماراتية وهو فن الويلية الدان، مؤكداً أهمية التراث والدور الاجتماعي له، وضرورة الحفاظ على تراث الأجداد والآباء التي لا تزال آثاره باقية أمام الأعين، وضرورة توثيق التراث قبل أن يتلاشى.
وحدد المؤلف أهداف مشروعه في توثيق فن الويلية أو الدان ومنها: توثيق جهود الآباء وحفظها في ميدان الفنون الشعبية، والتعرف على أداء فن الويلية، والتعرف على الطرايق والأشعار الخاصة بهذا الفن، وتوثيق السنع والمذهب والأصول التي يقوم عليه فن الويلية، وتوثيق أسماء الأبوة الذين ارتبطوا بفن الويلية، والتوثيق الميداني لفن الويلية من خلال اللقاءات والمقابلات مع المؤدين الكبار.
والدان كلمة عامة شائعة من الدندنة بكل ما فيها من شجن، وهي من ألفاظ الترنم تستخدم في ضبط النغم قبل بدء أداء الشلة، وهي كأنها مناداة باللحن، ودخول إلى أداء الفن. أما الويلية: فهي الفن الأصلي، وهو المعتمد، ويعتقد البعض أن اللفظ جاء من الويل والحزن، وقد تختلف التسميات باختلاف المواقع الجغرافية التي يعرف فيها هذا النمط. ويمارس فن الويلية (الدان) منذ القدم وربما سبق غيره من الفنون الشعبية، وله شعبية كبيرة، ويغلب على أشعاره الشجن والعاطفة والوجد، وهي عميقة وتلامس القلب.
ويعتبر فن الويلية فناً برياً لا بحرياً، وهو من الرقصات الاحتفالية التي لعبت أدواراً جلية في الأعراس والمناسبات وغيرها. ويعتبر الفنان محمد الهفيت أو (العور) أبو الدان الأكبر. وقد ورث الفن من آبائه الأولين، وكان الكل يصغى إليه، وينجذب لصوته، حتى يقال إن الطير يقف يستمع لهذا اللحن الشجي، وهناك الفنان حسن بن محمد الوصلة بإمارة رأس الخيمة. كما كان لفن الويلية (الدان) حضور قوي في إمارة أبوظبي مع اختلافات في طريقة الأداء، والدق، واللحن.
وعن حالة فن الويلية في العصر الراهن، يذكر المؤلف أن فن الويلية يكاد يتلاشى بسبب قلة مؤديه، ويكاد يندثر لقلة التسجيل والتوثيق. ثم عرض المؤلف للمقابلات التفصيلية مع رواد فن الويلية بشكل مفصل، وعرض لحكاياتهم وذكرياتهم مع هذا الفن، وأصوله وطرق الأداء المتنوعة في كل المناطق، ودور كل فرد في الفرقة أثناء الأداء، وقوانين الويلية.
ويعد هذا الكتاب مرجعاً قيماً وشاملاً لفن الويلية (الدان)، وهو فن شعبي كان معروفاً في الإمارات منذ زمن بعيد، وهذا الكتاب يستعرض تاريخ هذا الفن وطريقة الأداء وأشهر الشعراء والفرق. كما يعد رسالة ودعوة للاهتمام بهذا الفن وتوثيقه وحفظه ودعم القائمين عليه، وتقديمه للأجيال القادمة كمعبر عن الهوية الإماراتية، لما فيه من قيم وأخلاقيات تعبر عن المجتمع الإماراتي وحضارته.

مقالات مشابهة

  • جامعة المنوفية تحرز تقدمًا جديدًا على المستوى العالمي
  • سلطنة عُمان تحقق تقدمًا في جميع المؤشرات التنافسية الدولية
  • «الويلية» الإماراتي.. فن الشجن والعاطفة
  • أمير طعيمة: أضع ضوابط خاصة لاختيار الأعمال التي أشارك فيها .. فيديو
  • ناقد فني: دراما المتحدة تقدم وجبة درامية رمضانية دسمة وترضي جميع الأذواق
  • سرطان القولون والمستقيم.. وزارة الصحة تقدم جميع الخدمات العلاجية ‏للمصابين
  • نموذج مصري مبتكر للتمويل المناخي.. «التخطيط» تكشف عن تقدم مشروعات «نُوَفِّي» وتعزيز الشراكات الدولية
  • البرهان والوثيقة الدستورية وهرج الأداء الحكومي
  • وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تحل جميع مجالس الأعمال السورية ‏المشتركة القائمة مع بعض الدول العربية والأجنبية ليعاد تشكيلها وفق أسس ‏جديدة ‏