دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة "أنغليا روسكين" (ARU) ونُشرت في مجلة BMJ Journal Heart، أنّ: "التقلبات الشديدة في الوزن -سواء زيادة أو نقصانا- تزيد بشكل كبير من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وتابعت الدراسة التي ترجمتها "عربي21" أنّ: "أولئك الذين اكتسبوا أكثر من 10 كغم خلال فترة الدراسة، زاد لديهم خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بمقدار ثلاثة أضعاف، وتضاعف خطر الوفاة لجميع الأسباب تقريبا، مقارنة بمن حافظوا على وزن ثابت".
وأضافت: "فقدان الوزن بأكثر من 10 كيلوغرامات يرتبط أيضا بارتفاع خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 54%، مما يشير إلى أن كلا النقيضين من تغير الوزن قد يكون ضارا".
وصرّح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور تشانغ، بالقول: "هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تبحث في العلاقة بين تغير الوزن ومعدل الوفيات لجميع الأسباب لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وتمّت الدراسة عبر تحليل بيانات 8297 مشاركا من المملكة المتحدة مسجّلين في دراسة UK Biobank. إذ تتبّع الباحثون هؤلاء الأفراد، وجميعهم يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا، لما يقرب من 14 عاما، وراقبوا التغيرات في أوزانهم بمرور الوقت.
"تم ربط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والتدخين، واستهلاك الكحول سابقا بزيادة احتمالية زيادة الوزن بشكل ملحوظ. كما وُجد ارتباط بين زيادة الوزن بشكل ملحوظ وصغر السن" بحسب الدراسة نفسها.
وأفادت: "وفقا لمسح الصحة في إنجلترا، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في البلاد من 15% عام 1993 إلى 29% عام 2022، ويُعتبر أكثر من ثلثي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وتشير التقديرات إلى أن هذه المشكلة تكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية 6.5 مليار جنيه إسترليني سنويا".
وأبرزت: "على الصعيد العالمي، من المتوقع أن يعاني أكثر من نصف البالغين من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050".
وأكدت أن: "الحفاظ على وزن ثابت، حتى ضمن نطاق السمنة، يبدوا أنه أمر بالغ الأهمية للحد من مخاطر الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية. ولعله من غير المفاجئ أن ترتبط الزيادة الكبيرة في الوزن بارتفاع معدل الوفيات، ولكن من المثير للاهتمام وجود ارتباط مماثل لدى أولئك الذين فقدوا الكثير من الوزن".
وأردفت: "يجب على الأطباء مراعاة هذا الأمر، لا سيما فيما يتعلق بالأدوية الجديدة المتاحة في السوق، والتي حظيت بالإشادة لسرعتها في فقدان الوزن. وعلى الرغم من أن فقدان الوزن يُنصح به للبالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، إلا أنه ينبغي على الأشخاص في الفئات المعرضة للخطر مثل هؤلاء محاولة فقدان الوزن فقط بعد استشارة طبيبهم عن كثب".
إلى ذلك، قد تم إجراء الدراسة من قِبل البروفيسورة باربرا بيرسيونيك، والدكتور رودولف شوت، والدكتور جوفين تشانغ من مركز أبحاث التكنولوجيا الطبية بجامعة أنغليا روسكين (ARU).
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة مرضي القلب تقلبات الوزن المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یعانون من السمنة المفرطة القلب والأوعیة الدمویة الذین یعانون من السمنة فقدان الوزن زیادة الوزن خطر الوفاة
إقرأ أيضاً:
هل يسبب النظام الغذائي سرطان الرئة.. دراسة تجيب
هل يؤثر نظامك الغذائي على احتمالية إصابتك بسرطان الرئة ؟ أظهرت دراسة جديدة أجراها مركز إم دي أندرسون وجود صلة بين اتباع نظام غذائي ذي مؤشر جلايسيمي مرتفع وخطر الإصابة بسرطان الرئة، وكان هذا الارتباط قويًا بشكل خاص لدى غير المدخنين.
المؤشر الجلايسيمي هو نظام تصنيف يُظهر سرعة ارتفاع نسبة السكر في الدم نتيجة تناول الكربوهيدرات، تُهضم الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع بسرعة، مما يُسبب ارتفاعًا حادًا في مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم. قد يؤثر هذا على نمو الخلايا ويؤدي إلى نمو الأورام.
يقول الدكتور شيفينج وو، أستاذ علم الأوبئة والمؤلف الرئيسي للدراسة: تظهر هذه الدراسة أن اتباع نمط حياة صحي ، بما في ذلك تقليل تناول الأطعمة والمشروبات ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع، قد يساعد في خفض خطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل عام لدى الشخص".
يرتبط حوالي 80 إلى 90% من حالات سرطان الرئة إلى التدخين، كما رُبطت عوامل بيئية، مثل التدخين السلبي والأسبستوس، بسرطان الرئة.
يبحث الباحثون الآن في ما إذا كان النظام الغذائي وعوامل الخطر الأخرى قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، يُعد هذا البحث الجديد أكبر دراسة تتناول العلاقة بين المؤشر الجلايسيمي وسرطان الرئة، استطلعت الدراسة العادات الغذائية والتاريخ الصحي لـ 1905 مرضى بسرطان الرئة و2413 شخصًا سليمًا.
وهذه هي الدراسة الأولى التي تظهر وجود صلة مهمة بين المؤشر الجلوكوزي وسرطان الرئة في مجموعات محددة من الأشخاص، مثل غير المدخنين مدى الحياة.
كما تابع الباحثون دراسة العلاقة بين الغليكوغين وأنواع مختلفة من السرطان منذ فترة، ويبدو أن هذا المصدر من الطاقة يعمل كـ"حلوى" للخلايا السرطانية، يمنحها الوقود اللازم للنمو بسرعة، بما يكفي لتجاوز أنظمة المناعة الطبيعية في أجسامنا.
كما نعلم أن الغليكوغين يأتي من الكربوهيدرات التي نتناولها، ويُعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة يُخزن في العضلات، ويستعين به الجسم أثناء التمارين.