لافروف: قمة البريكس المكثفة تبشر بنجاح دبلوماسية جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن المفاوضات في قمة البريكس في جوهانسبرغ كانت مكثفة، مؤكدا أن هذا الحدث سيبشر بنجاح آخر لدبلوماسية جنوب إفريقيا.
وقال لافروف - خلال لقائه اليوم مع نومفولا باولا موكونيان، نائبة الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا، وممثلي الحركات السياسية الأخرى في جنوب أفريقيا على هامش قمة البريكس-: "أجرينا محادثات مكثفة للغاية هنا بالأمس، وسيقوم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، بتلخيص نتائجها قريبا جدا، وأنا سعيد بهذه الفرصة للقاء زعماء الأحزاب في جنوب أفريقيا"، بحسب ما أوردت وكالة أنباء تاس الروسية.
وأعرب لافروف عن ثقته في أن قمة جوهانسبرج ستبشر "بنجاح آخر لدبلوماسية جنوب أفريقيا".
وأشار لافروف أيضًا إلى أهمية تشجيع تطوير العلاقات ليس فقط بين حكومتي وبرلماني روسيا وجنوب أفريقيا، ولكن أيضًا على المستويات الأخرى.
وشكرت موكونيان لافروف على الاجتماع وأعربت عن تقديرها لفرصة الاستماع إلى خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة العامة للقمة في وقت سابق من اليوم الأربعاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيرجي لافروف جنوب أفريقيا قمة البريكس جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
رغم الضغوط الأميركية.. جنوب أفريقيا تواصل ملاحقة إسرائيل أمام العدل الدولية
جدّدت حكومة جنوب أفريقيا تأكيدها التزامها الثابت بملاحقة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب أعمال إبادة جماعية في قطاع غزة، رافضة جميع أشكال الضغط الدبلوماسي الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية لحملها على التراجع.
وأكد وزير العلاقات الدولية والتعاون رونالد لامولا -في تصريحات صحفية- أن بلاده "لن تسحب القضية، ولن تتراجع عن المسار القضائي الذي اختارته أمام محكمة العدل الدولية".
وأضاف أن "جنوب أفريقيا لا تسعى لإرضاء الولايات المتحدة، بل تسعى إلى تحقيق العدالة الدولية والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وفي تصريحات من نيويورك، حيث كان لامولا يحضر اجتماعات الأمم المتحدة، أشار إلى أن بلاده تعرّضت لضغوط مباشرة وغير مباشرة من الحكومة الأميركية، لكنها لم تستجب لها، مؤكدا أن القضية "لا تستهدف شعب إسرائيل، بل تتعلق بأفعال يُشتبه في أنها ترقى إلى جرائم إبادة تُرتكب بحق المدنيين في غزة".
وأضاف "هذه ليست قضية رمزية أو سياسية، بل تتعلق بمبادئ القانون الدولي والتزاماتنا الأخلاقية والإنسانية".
وكانت جنوب أفريقيا قد رفعت دعوى ضد إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2023، بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، متهمة القوات الإسرائيلية بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم بحق الشعب الفلسطيني، خصوصا في سياق الحرب الجارية في قطاع غزة.
وقد أصدرت محكمة العدل الدولية لاحقا أوامر مؤقتة تلزم إسرائيل باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين الفلسطينيين، في قرار وُصف آنذاك بـ"التاريخي"، رغم عدم تطرقه إلى فرض وقف فوري لإطلاق النار.
إعلانوقوبل الموقف الجنوب أفريقي بامتعاض واضح من جانب واشنطن.
ونقلت صحيفة "ديلي فويس" عن مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة "عبّرت عن استيائها" من الخطوة، معتبرة أن تحركات بريتوريا أمام المحكمة الدولية "تُسيء إلى جهود التسوية" وتُستخدم "لأغراض سياسية من قبل جهات معادية لإسرائيل".
غير أن وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا رفضت هذه الاتهامات، وأكدت أن الإجراءات القانونية تستند إلى "أسس قانونية ووقائعية قوية"، مدعومة بتقارير صادرة عن منظمات حقوقية دولية وهيئات أممية.
وفي هذا السياق، شددت الوزارة على أن "التمسك بالقانون الدولي يجب ألا يكون انتقائيا"، مضيفة أن "مواقف بعض القوى العالمية تعكس ازدواجية واضحة في المعايير حين يتعلق الأمر بحقوق الإنسان في فلسطين".
كما أشار الوزير لامولا إلى أن مواقف بلاده تنبع من تجربتها التاريخية في مقاومة الفصل العنصري، وأن واجبها الأخلاقي يدفعها إلى الوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة في أي مكان، على حد تعبيره.
ويبدو أن جنوب أفريقيا ماضية في معركتها القضائية حتى النهاية، رغم التوتر الدبلوماسي المتصاعد مع بعض الشركاء الغربيين.
فقد أعرب الوزير عن استعداد الحكومة لتقديم مزيد من الأدلة والشهادات خلال المرحلة المقبلة من المحاكمة، التي يُتوقع أن تكون طويلة ومعقّدة.