ضريح سعد زغلول.. رمز الحرية ومعبد النضال
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
بناية شامخة على الطراز الفرعوني، عندما تقع عينك عليها تحسبها معبدا فرعونيا من العصور القديمة، تزين شارع الفلكي الواقع بمنطقة المنيرة، التابعة لقسم السيدة زينب بالقاهرة، وحول هذه التحفة المعمارية يمارس الناس حياتهم بشكل طبيعي فتجد الباعة يفترشون الأرصفة وتجد المقاهي الشعبية، كما أن وجود محطة لمترو الأنفاق يجعل آلاف من الناس يتوافدون على هذا المكان يوميا، إلا أن الجميع ينظر لهذا المكان باحترام وتقدير بالغ لما له من رمزية تاريخية عظيمة، فبداخل هذه البناية الرائعة واحدا من القادة الذين أحدثوا تغييرًا جذريًا في مسار الأمور وأشعلوا نيران الأمل في قلوب شعوبهم، حتى لقب بزعيم الأمة المصرية إنه الزعيم الخالد سعد زغلول.
في عام 1927، توفي زعيم الأمة المصرية سعد زغلول، وكانت لحظة رحيله بمثابة خسارة عميقة للشعب المصري وللحركة الوطنية، تلك اللحظة الحزينة أدت إلى انعكاسات كبيرة على الوعي الوطني والتطلعات السياسية، لم يكن مجرد وفاة زعيم، بل كانت تجربة تمزق وجودًا مليئًا بالنضال من أجل الحرية والاستقلال.
عقب وفاة سعد زغلول، قررت الحكومة المصرية إقامة ضريح له يُبنى بجوار بيته، وكان قد دُفن بمقابر الإمام الشافعى مؤقتًا لحين إتمام الضريح وكذلك إنشاء تمثالين للزعيم الراحل أحدهما فى القاهرة والآخر فى الإسكندرية، لم ينته نضال سعد زغلول بعد رحيله بل ظل يناضل حتى استقر في ضريح، حيث رفضت السراى الملكية والإنجليز قرار الحكومة، مبررين رفضهم بأنه ليس لمحمد على باشا الكبير وابنه إبراهيم باشا غير تمثال واحد
اكتمل الضريح فى عهد وزارة إسماعيل صدقى عام 1931، وكان من خصوم سعد زغلول، فعارض جعل الضريح الضخم لشخص واحد، واقترح تحويل الضريح إلى مقبرة كبرى تضم رفات كل الساسة والعظماء، غير أن صفية زغلول، رفضت ذلك بشدة، وأصرت على أن يكون الضريح خاصًا بسعد فقط، وفضلت أن يظل جثمانه فى مقابر الإمام الشافعى إلى أن تتغير الظروف السياسية وتسمح بنقله فى احتفال يليق بمكانته التاريخية كزعيم للأمة.
كان المقرر أن يتم إنشاء الضريح ويُنقل إليه الجثمان خلال ستة أشهر من بداية تشييده، غير أن البناء لم يتم إلا سنة 1931، ولم يُنقل رفات سعد زغلول إلى الضريح إلا فى سنة 1936، أى بعد تسع سنوات من وفاته، حيث قدمت الحكومة مشروع قانون يقضى "بنقل رفات المغفور له سعد باشا زغلول إلى ضريح سعد" وهو القانون رقم 53 لسنة 1936.
وفي تصريح لأحد العاملين في هذا الضريح رفض ذكر اسمه، قال إن الضريح يأتي لزيارته عشرات المواطنين من عامة الشعب لزيارته وقراءة الفاتحة خاص أن تذكرة دخوله الضريح 10 جنيهات فقط، كما أن بعض المارة يدخلون إلى الحديقة ويقرؤون الفاتحة من خارج الضريح في حالة عدم قدرتهم على دفع ثمن التذكرة، ويؤكد أن أغلب سكان المنطقة والعاملين بها يقدرون هذا المكان الذي يعد رمزا للنضال والوطنية ويعاملون القائمين على الضريح بشكل مميز.
وتابع حديثه، بأنه في المناسبات التي تتعلق بسعد زغلول صاحب الضريح مثل ذكرى ميلاده ووفاته وذكرى ثورة 1919 نقوم بتجهيز المكان للزائرين فنقوم بتقليم الأشجار وقص العشب بالحديقة وتنظيف الضريح من الداخل والخارج، ويأتي في هذه المناسبات شخصيات عامة ومرموقة كما أن العديد من الشباب يزور الضريح في هذه المناسبات.
53eee803-3322-44fe-9c2b-191a4a9c2929 (1) 79b250aa-9a04-4e09-b170-3dec33fc8386 (1) c7ece4e6-5555-4d94-8d84-f8746284ac3d fb87332b-04a7-4107-93a5-c215a11657ad 08efe7a0-f4fa-48cf-a7d2-de440b580a5c 6ae53e1e-0dfa-4e58-9076-f40d8e2f297f bbaefe79-cc8c-4cc7-89af-89ea8bffca44 288cb49c-45cb-41a0-a776-79f496e7211a 4313afa9-4ed2-449c-bb09-a09510283f61 e79b2ce5-9c5f-4cf2-900a-ed008738571e 80f41e16-de90-43db-ad7e-d387aae634cf 61c35593-c65d-4d10-8c10-098b4563b38c 53eee803-3322-44fe-9c2b-191a4a9c2929 1af15b56-3b41-4c92-a587-30b78fff2e6f 23c96633-ae54-4490-a757-121f9b773190 6cb5c3bb-ee1a-4c7f-b911-971c1385d86e 79b250aa-9a04-4e09-b170-3dec33fc8386 e0afd4f6-18e8-4009-bdd4-ed15adad78deالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ضريح سعد زغلول سعد زغلول ومصطفى النحاس سعد زغلول
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة يفتتح «مهرجان القاهرة الدولى الخامس للتمور» بحديقة الحرية حى غرب العاصمة
افتتح الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة "مهرجان القاهرة الدولى الخامس للتمور" بحديقة الحرية بحى غرب القاهرة بحضور المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، واللواء إبراهيم عبد الهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية، ضمن استعدادات الدولة لتوفير احتياجات المواطنين من السلع بأسعار مناسبة قبل حلول شهر رمضان.
ويقام المهرجان بالتعاون مع وزارة الزراعة، ومركز البحوث الزراعية، ووزارة التجارة، ومديرية تموين القاهرة، ومجموعة من عارضى الحرف التراثية والمنتجات اليدوية ويستمر حتى يوم الثلاثاء القادم 25 فبراير 2025.
وأكد محافظ القاهرة أن هذا المهرجان يأتي فى إطار تنفيذ توجهات الدولة نحو دعم الصناعات المحلية ومنها زراعة النخيل وتجارة التمور والصناعات القائمة عليها وزيادة الحصيلة الإستثمارية لها بالتعاون مع شركاء التنمية لما تمثله تلك الصناعة للدولة حيث تعد مصر من أكبر الدول المنتجة للتمور في العالم، وهو ما وضح فى مبادرة الرئيس بزراعة 100مليون نخلة مثمرة في كل محافظات مصر.
وأضاف محافظ القاهرة أن المحافظة تدعم كافة المعارض وتوفر الأماكن للعارضين بالمجان، سواء فى أسواق اليوم الواحد أو معارض أهلا رمضان، أو المعارض المتخصصة بهدف المساعدة على تسويق المنتجات، وخلق فرص عمل، وتشجيع المنتج المحلى.
وأشار محافظ القاهرة إلى جودة وتنوع المنتجات والمعروضات الموجودة بمهرجان التمور والتي تمثل عدد من المحافظات، حيث تولي الدولة المصرية اهتمام كبير لتطوير صناعة وانتاج التمور في مختلف المحافظات بما يساهم في تعزيز انتاج مصر من التمور، والاستمرار في اعتلاء مصر قمة الدول المنتجة والمصدرة للتمور في العالم، لافتاً إلى أن هذه المهرجانات تمثل فرصة للترويج للصناعات اليدوية ومنتجات القرى وأصحاب الحرف ومشروعات المرأة، كذلك تعد بيئة خصبة لخلق فرص عمل.
وأضاف محافظ القاهرة أن المهرجان الذي يشارك به أكثر من 70 عارض سيشهد تخفيضات كبيرة على كافة السلع الغذائية ومختلف أنواع التمور تتراوح بين 25% ــ 30% كما سيلبي كافة احتياجات الأسر من التمور التى تمثل عنصرًا أساسيًا على المائدة الرمضانية، حيث يوجد بهما أنواعًا مختلفة من التمور من كافة محافظات مصر التى تشتهر بزراعة النخيل وإنتاج التمور، بالإضافة إلى مشاركة مصنعين للتمور من عدد من الدول العربية من بينها الجزائر وليبيا والسودان والسعودية.
وأوضح المحافظ إلى أنه سيقام على هامش المهرجان محاضرات، وورش عمل، وندوات تثقيفية عن أهمية صناعة التمور لتأهيل الشباب لفكرة ريادة الأعمال وحثهم على بدء مشروعات صغيرة فى مجال صناعة التمور وتسويقها.