بين الحجم والأداء.. هل ستختفي الهواتف الصغيرة من السوق؟
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
تستمر الهواتف الذكية في النمو من حيث الحجم، وهذا ليس مجرد اتجاه عابر بل إنه خيار استراتيجي اختارته الصناعة، نتيجة لهذا التوجه، أصبحت الهواتف المدمجة أقل شيوعا مما كانت عليه قبل بضع سنوات فقط، حيث تقلصت الخيارات المتاحة عاما بعد عام، ولم تعد الشركات المصنعة التي قدمت هواتف مدمجة رائعة تواصل إنتاجها.
ويعد أحد أبرز الأمثلة على الهواتف صغيرة الحجم، هو سلسلة iPhone Mini من آبل، التي كانت تقدم تجربة مضغوطة رائدة ولكن تم إيقاف إنتاجها حاليا، وحتى هاتف آيفون الاقتصادي iPhone 16e، يأتي بشاشة أكبر من 6 بوصات.
السبب في تراجع أهمية الهواتف المدمجة ليس مرتبطا فقط بتفضيلات المستهلك، بل هو مزيج من عدة عوامل مثل اتجاهات السوق، وقيود الأجهزة، وتغيير سلوك المستخدم، من بينها:
- الشاشات الكبيرة توفر تجربة أفضل:
أحد الأسباب البسيطة التي تجعل الهواتف الكبيرة تهيمن هو أن الشاشات الأكبر توفر تجربة مشاهدة أكثر راحة وغامرة، عند مشاهدة الفيديوهات أو لعب الألعاب أو التصفح المتعدد، تم تصميم منصات البث وتطبيقات الوسائط الاجتماعية مع وضع شاشات كبيرة في الاعتبار بحيث يبقى المستخدم مشاركا مع المحتوى لفترات أطول، كما إن الكتابة على لوحة مفاتيح أكبر تعد أكثر راحة.
هاتف صغير يعني مساحة أقل للبطارية، وهذه مشكلة كبيرة، نحن كمستهلكين نتوقع أن تعمل هواتفنا طوال اليوم، حتى مع الاستخدام المكثف لكن من الصعب تحقيق ذلك باستخدام الأجهزة المدمجة، يمكن للهواتف الكبيرة أن تتناسب بشكل طبيعي إلى بطاريات أكبر، مما يمنحهم ميزة كبيرة على نظيرها المدمج، بالإضافة إلى ذلك، توفر الهواتف الكبيرة مساحة إضافية لإدارة الحرارة ونظام تبريد مخصص، مما يساعد على الحفاظ على صحة البطارية بمرور الوقت.
أصبحت كاميرات الهواتف الذكية واحدة من أكبر نقاط البيع للمشترين، لكنها تتطلب أيضا مساحة أكبر داخلية، كما تتطلب أجهزة استشعار الكاميرا عالية الجودة وحدات أكبر، ورقائق معالجة الصور أفضل، ومكونات إضافية مثل عدسات Periscope للتكبير، على هاتف كبير يمكن للشركات المصنعة توزيع هذه المكونات دون تقديم تضحيات كبيرة.
تعمل صناعة الهواتف الذكية على مبدأ بسيط، بناء ما يبيع، وتظهر الأرقام أن معظم المستهلكين يفضلون الأجهزة الأكبر. وبحسب ما ورد ناضلت شركة iPhone 13 Mini من آبل مع انخفاض المبيعات، لذلك قررت الشركة وقف التشكيلة المصغرة من سلسلة iPhone 14، كما أن شركة أسوس قررت عدم إنتاج هاتف Asus Zenfone 10 أصغر هواتف أندرويد الرائدة، واستبدلته بطراز Zenfone 11 Ultra الذي يتميز بشاشة كبيرة بحجم 6.78 بوصة.
المستهلكون يفضلون الميزات على الحجممن المهم أيضا معالجة الفجوة بين ما يقوله الناس وهم يشترونه بالفعل، يزعم العديد من المستخدمين أنهم يفتقدون الهواتف الصغيرة، ولكن عندما يحين الوقت للترقية، غالبا ما نختار نموذجا أكبر، ذلك لأن الأجهزة المدمجة تفرض عادة تنزلات في عدة جوانب سواء كانت عمر البطارية أو جودة العرض أو أداء الكاميرا.
الهواتف القابلة للطي هي الهواتف المدمجة الجديدة
على الرغم من كل هذه العوامل، لا تزال بإمكانك الحصول على تجربة هاتف مدمجة في عام 2025، ولكن بطريقة جديدة، فالتصاميم القابلة للطي مثل Galaxy Z Flip و Motorola Razr تقدم تجربة مشابهة للهواتف المدمجة بفضل حجمها المضغوط عند الطي دون التضحية بحجم الشاشة، فهي مضغوطة وسهلة حملها عند فتحها، فإنها توفر عرضا كامل الحجم لتجربة أفضل للوسائط المتعددة والإنتاجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهواتف آيفون ميني الهواتف المدمجة المزيد
إقرأ أيضاً:
سعرها 200 ألف دولار.. شاهد سيارة فورد جالاكسي المعدلة
تستعد دار مزادات ميكوم لعرض تحفة فريدة من نوعها لعشاق السيارات الكلاسيكية المعدلة: فورد جالاكسي 500 موديل 1965، أعيد بناؤها بالكامل على مدار ثلاث سنوات لتجمع بين الخطوط الكلاسيكية وأداء السيارات الخارقة الحديثة.
يقدر سعرها المتوقع ما بين 175,000 إلى 200,000 دولار أمريكي، وستعرض للبيع في مزاد يوم السبت 17 مايو.
قلب هذه الجالاكسي ينبض بمحرك فورد كويوت V8 بسعة 5.0 لتر، مستخرج من طراز موستانج 2011 ومُعاد بناؤه خصيصًا لدى محركات JB.
ينتج هذا المحرك عادةً أكثر من 400 حصان في حالته القياسية، بينما زُوّد هنا برؤوس أسطوانات Flowtech ونظام عادم مخصص مطلي بالمسحوق، إلى جانب مضخة وقود كهربائية ومنظم Holley لضمان تدفق مثالي للوقود.
ينقل المحرك القوة إلى العجلات الخلفية عبر ناقل حركة أوتوماتيكي 6 سرعات مُعاد بناؤه، وعمود دفع من الألومنيوم، ومحور خلفي مخصص مقاس 9 بوصات مزود بمحاور ومحامل جديدة.
وتظهر حجرة المحرك بتشطيبات نظيفة مع تفاصيل مثل ملحقات Top Street Performance ومبرد Leadfoot Racing.
تستكمل هذه السيارة مزيجها المذهل بمقصورة داخلية مُصممة خصيصًا، مع مقاعد فاخرة ولمسات عصرية تحافظ على روح السيارة الكلاسيكية.
وتم تعزيز القيادة بنظام تعليق هوائي يمنح السيارة إمكانية تعديل ارتفاعها وفق الحاجة، ما يجمع بين الراحة والأداء الرياضي.
تمثل هذه الجالاكسي 1965 فرصة نادرة لامتلاك سيارة تجمع بين جماليات الستينيات وتقنيات اليوم، لتكون خيارًا مثاليًا لهواة السيارات المعدلة الباحثين عن التفرد والأداء في آنٍ واحد.