الصوب الزراعية تضمن الأمن الغذائى وتدعم التصدير
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تضع القيادة السياسية فى أولوياتها تحقيق الأمن الغذائى خاصة فى ظل التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية العالمية، فقررت الدولة خلال السنوات الماضية تقديم منتج زراعى آمن وذلك عن طريق مشروع «الصوبة الزراعية».
فتم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى والهيئة العربية للتصنيع فى مجال التدريب على إنشاء وتشغيل الصوب الزراعية الحديثة الموفرة للمياه.
وطبقًا لهذا البروتوكول تتولى الهيئة العربية للتصنيع تمويل وتدبير المعدات اللازمة لإنشاء وتشغيل وإدارة الصوب الزراعية الجديدة والتدريب عليها، فى حين تتولى وزارة الزراعة عمليات الإدارة والتشغيل وفقًا للاشتراطات والمواصفات العلمية والفنية المتفق عليها، وذلك بهدف إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة بمناطق الاستصلاح الجديدة.
ويهدف مشروع ١٠٠ ألف صوبة زراعية إلى المساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك تعظيم الاستفادة من الأراضى المتاحة للأنشطة الزراعية وترشيد استخدام مياه الرى.
للمشروع انعكاس على حجم الصادرات المصرية بإيجابية شديدة ويزيد معدلاتها، لتتربع على عرش صادرات العالم من الفاكهة والخضراوات، كما أنه يعد الأكبر فى مجال الصوب الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط، ويستهدف إنشاء ١٠٠ ألف فدان من الصوب الزراعية المحمية، وهذا المشروع يتم تنفيذه بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
وينفذ المشروع على ثلاث مراحل؛ الأولى أطلقت فى فبراير عام 2018 بقاعدة محمد نجيب بمنطقة الحمام بمحافظة مطروح وتضم 1302 صوبة زراعية على أحدث التقنيات العالمية. وتتراوح مساحة الصوبة الواحدة ما بين 3 و12 فدانًا، بإجمالى 500 فدان على أحدث الأنظمة العالمية، ثم المرحلة الثانية فى ديسمبر 2018 وتتضمن 7100 صوبة زراعية على مساحة 34 ألف فدان فى مدينة العاشر من رمضان.
والمرحلة الثالثة فى أغسطس 2019 بعدد 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 آلاف فدان ضمن قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية.
وتوفر الصوب أطعمة ذات جودة مرتفعة، تطابق المواصفات العالمية، حيث تحفظها من التلوث، إضافة إلى أنها تمكن المزارع من زراعة كافة أنواع المحاصيل طول فصول السنة المختلفة، إذ يتم التحكم فى درجة حرارتها، بما يساعد الثمرة على النمو بطريقة صحيحة، وفى بيئة مناخية مناسبة إلى ذلك، يمكن من خلال الزراعة فى الصوب تفادى الأخطاء البشرية التى تحدث فى الزراعة بشكل عام، ما قد يؤثر على الثمرة، ويقلل من الإنتاج، وكذلك تساعد المزارع فى التمكن بكميات الأسمدة والمبيدات.
ووفق خبراء فى هذا الشأن، فقد أسهم مشروع الصوب الزراعية فى حماية مصر من تأثير قسوة التقلبات المناخية، التى تهدد الزراعة على مستوى العالم، وجعلت بعض الدول تفتقر إلى وجود بعض الفواكه، وتضطر إلى استيرادها.
ومع التقدم الكبير فى استخدام الصوب الزراعية فى مصر، باتت بمثابة مخزن لاحتياجات الدولة من الطعام مثل الخضراوات والفواكه، وزاد الإنتاج إلى 5 أضعاف، الأمر الذى أدى إلى زيادة الدخل من العملات الأجنبية عبر تصدير المنتجات، وبالتالى توفير فرص عمل، بما يسهم فى القضاء على البطالة ومن أبرز المميزات الناتجة عن هذا المشروع، والذى تفتقر إليه دول عدة، السيطرة على الأسعار ومنع انفلاتها خصوصا مع الأزمات التى فرضتها التحديات العالمية، وأبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، وتداعياتها على استيراد الحبوب وغيرها من المنتجات وأسهمت المنتجات الخارجة من الصوب الزراعية فى تصدير 6.5 مليون طن فائض، الأمر الذى حظى بتقدير الخبراء والمهندسين الزراعيين.
وأوضح تقرير لوزارة الزراعة أن المشروع يستهدف إنتاج محاصيل عالية الجودة والإنتاجية مع توفير غذاء صحى وآمن للمواطنين، لذلك فهو يعد من أهم المشروعات القومية التى أثرت بشكل مباشر على توفير الغذاء للمصريين، فضلًا عن تحقيق الأمن الغذائى فى ظل تزايد عدد السكان بشكل ملحوظ.
ويوفر مشروع الصوب الزراعية أكثر من 300 ألف فرصة عمل للشباب من خريجى الجامعات من التخصصات المختلفة وخريجى كليات الهندسة والزراعة، إلى جانب توفير فرص عمل للعمال والفلاحين.
وأضاف التقرير أن المشروع أسهم فى تصدير الخضراوات والسلع الغذائية لأكثر من 160 دولة، فتم تصدير 4.4 مليون طن من الخضراوات خلال العام الماضى، وتوفير منتج عالى الجودة؛ يستطيع أن ينافس عالميًا، كما أن الصوب الزراعية توفر آلاف فرص العمل للمصريين، وتواجه ارتفاع الأسعار ويمكن الإنتاج فى غير توقيت الفترات الطبيعية.
وأشار التقرير إلى أن الصوب الزراعية توفر احتياجات المواطنين من الخضراوات والفاكهة؛ وتحقيق اكتفاء ذاتى كامل من كل أنواع الخضراوات، وأن حجم إنتاج الخضراوات فى عام 2018 كان 19 مليون طن؛ وحاليًا بإنتاج 23 مليون طن خضراوات يتم ضخها فى السوق للمساهمة فى توفير الخضراوات والفواكه للمواطنين طوال العام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصوب الزراعية الأمن الغذائى القيادة السياسية التغيرات المناخية الهيئة العربية للتصنيع الصوب الزراعیة الأمن الغذائى ملیون طن
إقرأ أيضاً:
برنامج تدريبي عن إنتاج الكمبوست من المخلفات الزراعية لتحسين خواص التربة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جمعية المحاكاة العلمية، بالتعاون مع مديرية الزراعة بالجيزة دورة تدريبية بعنوان كيفية إنتاج الكمبوست من المخلفات الزراعية الثانوية بطريقة صحيحة عمليا لتحسين خواص التربة.
وقال الدكتور فكرى كمال كامل رئيس جمعية المحاكاة العلمية للخدمات التنموية والاستشارية التابعة لمديرية التضامن بالجيزة وبالتعاون مع المهندس عبد السلام البغدادى محمود مدير مديرية الزراعة بالجيزة، ومدير إدارة التدريب الدكتورة أمانى السيد، والمهندسة هالة خيرى بإدارة التدريب بالمديرية، وسوف يتم تنفيذ البرنامج التدريبي بعنوان "كيفية إنتاج الكمبوست من المخلفات الزراعية الثانوية بطريقة صحيحة عمليا لتحسين خواص التربة".
وذلك خلال الفترة من من ٥ إلى ٦ فبراير 2025 بمقر إدارة التدريب بمديرية الزراعة بالجيزة.
وأشار فكرى إلى أن الحضور للبرنامج التدريبى شمل كلا من المهندسين الزراعين بمختلف الإدارات الزراعية بمديرية الزراعة بالجيزة، وأيضا المزارعين، وطلبة جامعة القاهرة وعين شمس.
وأشاد الحضور بأهمية الاستفادة الاقتصادية للتدريب الفعال من خلال المحاضرات المتنوعة التى شملت جميع مراحل علمية التدوير للمخلفات الزراعية الثانوية نظريا وعمليا.
وتم عرض فيديو تعليمي إرشادي توعوي فيديو من مزارع لمزارع Farmer To Farmer Videos)) والذى أكد ما تم تلقيه بتلك الدورة من معلومات استفاد منها جميع الحضور، وهذا العرض للفيديو التعليمى الإرشادى اشادة من جانب الحضور كطريقة إرشادية متطورة تساعد فى نشر المعلومات بصوره متطورة وتساعد على سرعة التعلم عن غيرها من الطرق الإرشادية الأخرى، وهذا ما تسعي إليه جمعية المحاكاة فى نشر المعلومات والمعرفة للفئة الكبيرة من الجمهور المدنى من خلال عرض قصص نجاح لبعض الزراع ساعدت فى جلب موارد اقتصادية جديدة لهم ولأسرهم من خلال التعلم والاستفادة من تلك الفيديوهات، وهذا ما تخصصت فيه الجمعية بالإضافة الى غيرها من الأنشطة التى تشملها الجمعية.
وأكد فكرى أن اليوم التدريبى الثانى سيتم التدريب العملى على كيفية انتاج الكومة السمادية والتى تحتوى على (المخلفات الزراعية المتواجدة بمقر المديرية من أوراق الشجر – وروث الحيوانات كبيئة تعمل على التحليل السريع للكومة – ومصدر قريب للمياه للترطيب للكومة)، بحث سيتم التوضيح العملى لخطوات انتاج الكومة بحضور جميع المتدربين لتكون الاستفادة من خلال الإيضاح العلمى بالمشاهدة والتجربة، وهو من الطرق التى يرحب بها المتلقين بالتدريب للتعلم فى وقت قصير. وأن جمعية المحاكاة تستهدف خلال الفترات القادمة إقامة العديد من الدورات التدريبية المتخصصة وفقا لاحتياجات المجتمع المدنى، وعديد من الفعاليات وورش العمل التى تعمل على التوعية بالمستجدات فى المجال الزراعى والنباتى والحيوانى أيضا السمكى.