الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
وأفادت مصادر ميدانية وشهود عيان بأن قوات الجيش استعادت بلدة التروس الواقعة بين ولايتي النيل الأبيض وسنار، وأعلن الجيش في بيان، اليوم (الجمعة)، أنه يتقدم بمحور منطقة التروس بعد هزيمة الدعم السريع.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع كانت تتخذ من بلدة التروس الحدودية مع جنوب السودان منطلقا لشن هجماتها على الجيش في سنار والنيل الأبيض.
وذكرت أن قوات الدعم السريع قصفت مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان لليوم السادس على التوالي، مؤكدة أن القصف تزامن مع وقت الإفطار واستهدف وسط المدينة.
وأفاد إعلام الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر بأن الجيش مستمر في التقدم بالميدان بجميع محاور القتال.
وذكر أن الجيش نصب كمينا محكما بالمحور الشرقي للمدينة، تمكن خلاله من قتل 30 عنصرا من المليشيات.
وقال إن قواته دمرت 4 مركبات للدعم وقتلت عناصرها التي كانت بها. وأضاف أن الجيش بالتنسيق مع القوات المشتركة والشرطة والمخابرات وقوات العمل الخاص واصلوا عمليات التمشيط والهجوم المباغت على أوكار العدو في المحاور الجنوبية الشرقية والغربية للفاشر، التي أسفرت عن الاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر.
وحسب البيان، فإن طيران الجيش شن غارات استهدفت مطار نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وعدة مواقع إستراتيجية للعدو مكبداً إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفق البيان.
من جانبها، اتهمت مجموعة «محامو الطوارئ» قوات الدعم السريع بقتل 8 مدنيين بينهم سيدتان في أحياء بري اللاماب والجريف غرب، شرقي الخرطوم.
وأضافت المجموعة الحقوقية في بيان أمس أن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأسبوع الماضي مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في هذه الأحياء، وفرضت حصارا خانقا على أحياء البراري وامتداد ناصر ومنعت المدنيين من الخروج وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانقطاع الاتصالات، وهذا أدى لوفاة عدد من الأطفال جراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية.
ودانت هذه الجرائم وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.
في غضون ذلك، حذرت مديرة برامج الطوارئ باليونيسيف لوشيا المي من أن أطفال السودان يمثلون واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية على وجه الأرض، مؤكدة أن الصراع والنزوح والجوع دمروا حياة الكثيرين.
وكشفت أن نحو 16 مليون طفل في السودان في حاجة للمساعدات، وأن 17 مليونا خارج مقاعد الدراسة لعامين، في حين يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، من بينهم 770 ألفا من الأطفال يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال الجوع فتكاً
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع أن قوات
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوداني: ميليشيا الدعم السريع لم تحقق انتصارات حقيقية
قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن ميليشيا الدعم السريع لم تحقق في الواقع أي انتصارات حقيقية، بل كانت في المواقع التي احتلتها بداية المعركة في 15 أبريل موجودة فعليًا قبل بدء القتال.
وأوضح خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية» أن هذه الميليشيا كانت موجودة في العديد من المناطق بحكم تكوينها وأهميتها، وكان لها دور في الثورة التي أطاحت بنظام البشير.
وأكد أن ميليشيا الدعم السريع لم تحتل القصر الجمهوري من القوات المسلحة، بل كانت قد مكّنت من حراسته، كما كانت منتشرة في العديد من المواقع الهامة مثل القيادة العامة للقوات المسلحة ومقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
وأضاف أن الحرب بدأت في الدفاع عن النفس من جانب القوات المسلحة في مواقعها العسكرية، ثم تحركت القوات المسلحة في مرحلة ثانية خارج القواعد العسكرية.
وأشار إلى أنه في المرحلة الأخيرة، تحققت الانتصارات في معركة الخرطوم، التي كانت معركة فاصلة وهامة في تغيير مجرى الحرب، بعد هذه المعركة، هربت قوات الميليشيا المتمردة عبر جسر خزان جبل أولياء، الذي بنته مصر في ثلاثينيات القرن الماضي، وانتقلت إلى مناطق غرب الخرطوم.