الحامدي: تشجيع المعلمين على تطوير المهارات ينعكس أثره على مستويات الطلبة

الزدجالية: البيئة المدرسية من أهم مقومات التفوق ولها تأثير مُباشر على مستوى الطلبة

المجيني: تحليل البيانات مهم في فهم مستوى الطلبة وتعديل الاستراتيجيات التعليمية

الفارسي: توظيف التكنولوجيا الحديثة يُوفر بيئة محفزة للطلبة بالفصول

التأكيد على دور أولياء الأمور في تحسين مستوى التحصيل الدراسي

نقص الموارد المالية من أبرز تحديات تنفيذ البرامج والمشاريع التعليمية المبتكرة

 

 

الرؤية- ريم الحامدية

أكد عددٌ من المختصين والتربويين أن تطوير مستوى تحصيل الطلبة في المدارس يتطلب استراتيجيات شاملة تأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية والتحفيز وطرق التدريس الحديثة، مؤكدين أهمية استخدام أساليب تقييم حديثة تأخذ بعين الاعتبار مهارات التفكير النقدي والإبداعي.

ويقول الدكتور سالم بن خميس بن حارب الحامدي، مدير مدرسة علي بن أبي طالب، إن من بين هذه الاستراتيجيات تطبيق التعلم النشط القائم على الأنشطة التفاعلية والمناقشات الحوارية الشفهية كالعصف الذهني والمشاريع التعلمية والتعليم التفاضلي بين الطلبة باستخدام وسائط تعليمية سمعية وبصرية، والتعلم التعاوني، واستراتيجية المعلم الصغير.


 

ويضيف: "من الاستراتيجيات التي تُعد مهمة في تعليم الطلبة دمج التكنولوجيا الرقمية بواسطة الشاشات التعليمية في الصفوف المربوطة بالإنترنت وتوظيف التدريس والتقويم بواسطة الفيديوهات التوضيحية والألعاب والمسابقات المعززة للفهم والاستيعاب لدى الطلبة، إضافة إلى التغذية المستمرة، ولا ننسى تحفيز وإثارة دافعية الطلبة نحو التعلم بالتشجيع والمكافآت مثل الشهادات الرمزية المرغبة في التنافس والمشاركة الصفية، كما أن توظيف الذكاء الاصطناعي سيساهم في تحسين مستوى التحصيل للطلبة وجعل التعلم أكثر متعة".

كما تحدث مدير مدرسة علي بن أبي طالب عن تطوير المناهج وأساليب التدريس قائلًا: "المناهج هي المفتاح لتحقيق نسبة نجاح أعلى وتقليل الفجوة بين الطلاب، خاصة في ظل تنوع القدرات والخلفيات التعليمية، والمناهج دائمًا ما تتواكب مع المستجدات والتحولات التكنولوجية وهي مناهج مرنة ومتدرجة وخاصة منهج كامبردج في الرياضيات والعلوم، كذلك منهج مادة التربية الإسلامية تم تطويره ليتضمن باركود تعليمي على كل درس من دروس المادة يشمل معطيات الدرس، ومن خلال إدخال مهارات التعلم من أجل المستقبل في المناهج الدراسية يتم التركيز على التفكير النقدي والإبداع وحل المشكلات والتواصل الفعال بدلاً من الحفظ والتلقين".

ويبين الحامدي أن الإشراف التربوي وبرامج التدريب يعدان عنصران أساسيان لتحسين التعليم وتعزيز مهارات المعلمين، لأن المعلم هو المحرك الأساسي للعملية التعليمية، وعندما يحصل على الدعم المهني والتدريب المناسب، يكون قادرًا على تحقيق نتائج أفضل في الفصل الدراسي، ويتضح ذلك الدور في مساعدة المشرفين التربويين المعلمين على تطوير استراتيجيات التدريس الفعالة وتقديم التغذية العكسية 360 درجة للمعلمين أثناء الزيارات الإشرافية ومراقبة جودة التعليم من خلال تحليل المستويات التحصيلية واقتراح الآفاق المستقبلية لمعالجة الفجوات، وتنظيم لقاءات وورش عمل ومشاركة الخبرات والممارسات المهنية ومجتمعات التعلم المهني وفرق العمل، والذكاء العاطفي ومهارات التحفيز، وتشجيع المعلمين على التعلم المستمر والتطوير الذاتي؛ لتحويل الفصل الدراسي لبيئة تعليمية مليئة بالإبداع.

وأشار الحامدي إلى أهمية البرامج والمشاريع التعليمية المبتكرة في تحسين مستويات التحصيل الدراسي، إذ تعتبر هذه البرامج أداة قوية لتحسين مستويات التحصيل الدراسي، حيث تركز على إشراك الطلبة بطرق حديثة تتناسب مع أنماط تعلمهم المختلفة، مبينا: "عندما يتم توظيف هذه الابتكارات بشكل صحيح، يمكن أن تؤدي إلى تعلم أكثر فعالية، وزيادة التفاعل داخل الفصل، وتحفيز الطلاب على التفكير النقدي والإبداع، كما تساهم هذه البرامج في تحسين التحصيل بأنها تجعل الطالب مشاركًا في العملية التعليمية من خلال التجارب والمشاريع العملية والتعلم القائم على الاستكشاف، وتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعليم القائم على البيانات، وتتيح لكل طالب تجربة تعلم مخصصة وفقًا لقدراته، مما يساعد في تحسين الفهم، وربط التعلم بالحياة العملية كريادة الأعمال، والتدريب العملي الذي يجهز الطلبة لسوق العمل ويساعدهم على تطبيق ما يتعلمونه في الواقع".

ويتطرق مدير مدرسة علي بن أبي طالب إلى تحديات تطبيق أساليب التدريس الحديثة، قائلا: "تطبيق أساليب التدريس الحديثة والتقنيات التربوية في المدارس ليس بالأمر السهل، حيث تواجه المدارس التعليمية تحديات عديدة تتعلق بالبنية الأساسية والتدريب، والقبول من قبل المعلمين والطلبة لإدارة أو قيادة التغيير، ومع ذلك، هناك حلول يمكن أن تساعد في تجاوز هذه العوائق وتحقيق أقصى استفادة من التطورات التربوية، ومن أبرز التحديات التي نواجهها في المدارس لتطبيق اتجاهات التدريس الحديثة عبر الرقمنة التكنولوجية نقص التمويل والموارد مثل تقنيات الألواح الذكية، الواقع الافتراضي، والأجهزة اللوحية المعينة والمساندة لتعليم وتعلم الطلبة؛ لأنها تتطلب تمويلًا ماليًا لا يتوفر في المدارس، وبعض المدارس لا تمتلك بنية أساسية رقمية كافية مثل الإنترنت السريع أو أجهزة حديثة، ومن الحلول الممكنة لتحسين وتطوير مستوى الطلبة في التقدم والتحصيل الدراسي استخدام التقييم المستمر بدلاً من الامتحانات النهائية فقط، مثل المشاريع الجماعية والتقييم التكويني، وتطوير معايير جديدة لقياس التعلم تعتمد على الأداء والمهارات بدلاً من الحفظ والاسترجاع، والاستفادة من تحليلات البيانات التعليمية لمتابعة أداء الطلبة في الوقت الحقيقي وتحليل مدى تأثير التقنيات الجديدة على تحصيلهم.

ويؤكد الدكتور سالم بن خميس بن حارب الحامدي على دور أولياء الأمور في تحسين مستوى التقدم والتحصيل الدراسي لأبنائهم، فالتعليم لا يقتصر على المدرسة فقط، بل هو مسؤولية مشتركة بين الأسرة والهيئة التعليمية وعندما يكون هناك تعاون فعال بين الطرفين، يكون الطلبة أكثر حرصًا على المنافسة والتفوق إذا توافرت العوامل.

ويوضح: "فيما يخص البيئة المدرسية، فلها تأثير كبير في مستوى تحصيل الطلبة، وقد تؤثر البيئة المدرسية على مستوى الطلبة تأثيرًا إيجابيًا إذا توفرت عوامل إثارة الدافعية والتحفيز بأن تكون بيئة آمنة جاذبة للتعليم والإبداع من حيث الأنشطة والبرامج المدرسية والجدارات التعليمية والساحات والرحلات والجولات التعليمية والتفاعل الإيجابي ودعم الطلبة بالجوائز والأيام المفتوحة التي تعزز من نشاطهم التعليمي وإدخال التقنيات التعليمية والمسابقات الرقمية في المدرسة، أما من ناحية الكثافة الصفية والاكتظاظ في غرفة الصف من الطلبة، يكون صعوبة التفاعل بين المعلم والطالب بسبب الأعداد الكبيرة، وقلة فرص المشاركة لكل طالب مما يقلل النقاش والحوارات التعليمية، وصعوبة ضبط إدارة الصف وإرهاق المعلم بسبب عدم القدرة على تقديم دعم فردي لكل طالب، ولو وضعنا حلولًا لتحسين التعلم في الفصول الكبيرة، يجب تقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة داخل الفصل لتنفيذ أنشطة تفاعلية، وتوظيف التعلم التعاوني بحيث يعمل الطلبة معًا لحل المشكلات، والعمل على إدخال التكنولوجيا التعليمية مثل السبورات الذكية ومنصات التعلم الرقمي لتعويض نقص التفاعل المباشر، وتعزيز المناخ النفسي والاجتماعي داخل المدرسة.

وفي السياق، تقول شيخة الزدجالية، مديرة مدرسة عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، إن البيئة المدرسية تعد من أهم مقومات النجاح والتفوق، حيث تؤثر بشكل مباشر على مستوى تحصيل الطلبة، فكلما كانت البيئة الصفية مناسبة من حيث عدد الطلاب، زادت قدرة المعلمين على متابعة كل طالب بشكل أكثر فعالية، مما يسهم في تحسين مستوى التحصيل، كما أن حداثة المبنى المدرسي وتوافر التقنيات التعليمية المتقدمة يرفعان من فاعلية العملية التعليمية، مما يساعد الطلبة على استيعاب المناهج بشكل أفضل.


 

وتذكر أن من أهم الاستراتيجيات التي يمكن تبنيها مع طلبة الصف الثاني عشر هي الربط المباشر والتدريب المستمر على أنماط الأسئلة الواردة في الورقة الامتحانية، إضافة إلى تنويع أساليب طرح الأسئلة لتعزيز جاهزية الطلبة للامتحانات النهائية، وهذا النهج يساعد في تقليل رهبة الامتحانات ويؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل، مضيفة أن الإشراف التربوي يقوم بدور محوري في دعم المعلمين ومواكبة المستجدات التربوية، حيث يعمل الإشراف الفني والتربوي على إعداد وتطوير المعلمين بشكل مستمر لضمان تقديم أفضل أساليب التدريس.

وتشدد الزدجالية على أن الاستقرار النفسي للطالب يعد عنصرًا أساسيًا في نجاحه، حيث إن الخوف والارتباك من الورقة الامتحانية من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تدني المستوى التحصيلي، مما يستدعي تعزيز الثقة لدى الطلبة من خلال التحضير الجيد والدعم النفسي.

وفيما يخص أدوات التقييم، تلفت الزدجالية إلى أن هذه الأدوات معمول بها بشكل أساسي في المراحل الدنيا، إلا أن صفوف الثاني عشر تحتاج إلى أساليب تقييم أكثر دقة تتناسب مع أهميتها كمحطة مصيرية في المسار التعليمي للطلبة، كما أن الخبرة التدريسية تلعب دورًا مهمًا في رفع مستوى التحصيل الدراسي، حيث يساهم استقرار كوادر التدريس في مدارس ما بعد الأساسي، خاصة المعلمين ذوي الخبرة في مناهج الثاني عشر، في تحقيق نتائج إيجابية ورفع نسب النجاح بين الطلبة.

وتؤكد مديرة مدرسة عائشة بنت سعد بن أبي وقاص أهمية تطبيق استراتيجيات تعليمية فعالة مثل التعلم النشط، وتخصيص دعم إضافي للطلبة ذوي الأداء الضعيف، واستخدام تقنيات التعليم المدمج، بالإضافة إلى توفير بيئة تعليمية مرنة ومحفزة، على جانب أهمية تحديث المناهج بشكل دوري لتواكب متطلبات العصر، مع دمج أساليب تدريس مبتكرة مثل التعلم التفاعلي والتعلم القائم على المشاريع، وتدريب المعلمين على أحدث التقنيات التربوية لضمان تحقيق أفضل مخرجات تعليمية.

وفيما يتعلق بالإشراف التربوي وبرامج التدريب، توضح الزدجالية أهمية توفير إشراف مستمر للمعلمين، وتقديم برامج تدريبية تسهم في تطوير مهاراتهم التدريسية، إلى جانب متابعة الأداء التدريسي بشكل دوري لضمان تحقيق الجودة المطلوبة، مبينة أن البرامج والمشاريع التعليمية المبتكرة تعزز من مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلبة، رغم التحديات التي تواجه تنفيذها مثل محدودية التمويل والموارد.

وتقول إن تطبيق أساليب التدريس الحديثة يواجه بعض التحديات، منها مقاومة التغيير من قبل بعض المعلمين، ونقص التدريب الكافي، بالإضافة إلى قلة الموارد التكنولوجية، والتغلب على هذه التحديات يتطلب توفير برامج تدريبية مكثفة ودعم المدارس بالبنية الأساسية المناسبة. وترى الزدجالية أهمية تعزيز دور أولياء الأمور في العملية التعليمية من خلال إشراكهم في الأنشطة المدرسية، وتوفير ورش عمل تساعدهم على دعم أبنائهم أكاديميًا، إلى جانب تعزيز قنوات التواصل المستمر بين المدرسة والأسرة، مؤكدة ضرورة تطوير أدوات التقييم من خلال استخدام التقييمات التكوينية والاختبارات الإلكترونية، والعمل على تحسين أدوات القياس لتكون أكثر دقة وشمولية، مع دمج التقييمات التي تقيس المهارات الحياتية، على جانب أهمية تقليل عدد الطلاب في الفصول الدراسية وتحسين البنية الأساسية لضمان توفير بيئة تعليمية داعمة تعزز من جودة التعليم ومخرجاته.

وفي السياق، يؤكد سعيد بن محمد بن حسن المجيني أخصائي التوجيه المهني بمدرسة الخليل بن أحمد الفراهيدي، أهمية تبني استراتيجيات فعالة لمعالجة التفاوت في معدلات النجاح بين الأعوام الدراسية، موضحا أن التدخل المبكر لتحديد الطلبة الذين يواجهون صعوبات، إلى جانب اعتماد التعلم المخصص والتعلم النشط، يعد من أبرز الحلول لدعم العملية التعليمية، إلى جانب دور تحليل البيانات في فهم مستويات الطلبة وتعديل الاستراتيجيات التعليمية وفقًا لذلك.


 

وفيما يتعلق بتطوير المناهج وأساليب التدريس، يشير المجيني إلى ضرورة اعتماد مناهج قائمة على الكفاءات، وتطبيق التدريس المتمايز، بالإضافة إلى دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية وتعزيز التعلم القائم على المشاريع، مما يسهم في تحسين مخرجات التعليم وتقليل الفجوة بين الطلبة، مؤكدا أهمية الإشراف الداعم والتدريب المستمر وإنشاء مجتمعات تعلم مهني للمعلمين، إلى جانب تعزيز مهارات تحليل البيانات لديهم لرفع مستوى التدريس وتحسين أداء الطلبة.

وحول دور البرامج والمشاريع التعليمية المبتكرة، يوضح المجيني أنها تسهم في زيادة دافعية الطلبة وتطوير مهاراتهم في التفكير النقدي وحل المشكلات، غير أن تنفيذها يواجه تحديات، منها نقص الموارد المالية والبنية التحتية، ومقاومة التغيير، والحاجة إلى تدريب المعلمين على التقنيات التربوية الحديثة. وفيما يتعلق بأساليب التدريس الحديثة والتقنيات التربوية، يشير إلى أن تطبيقها يواجه تحديات، أبرزها نقص التدريب والتأهيل للمعلمين، ومحدودية الوصول إلى التقنيات، ومقاومة التغيير، إلا أنه يمكن التغلب على هذه التحديات بتوفير برامج تدريبية مستمرة ودعم فني وتقني للمدارس وإشراك أولياء الأمور في عملية التغيير.

ويؤكد المجيني أهمية دور أولياء الأمور في دعم تحصيل الطلبة، مشددًا على ضرورة تعزيز التواصل المنتظم بين المدرسة والأسرة، وإشراك أولياء الأمور في الأنشطة المدرسية، وتنظيم ورش عمل تثقيفية لهم، بالإضافة إلى توفير الموارد التي تساعدهم على دعم أبنائهم أكاديميًا. كما يشير إلى وجود توجه متزايد لاعتماد أساليب تقييم أكثر دقة، تشمل التقييم التكويني، والتقييم القائم على الأداء، واستخدام التكنولوجيا في الاختبارات التفاعلية، مما يسهم في قياس مستويات الطلبة بدقة وتحديد نقاط الضعف لديهم.

وفيما يتعلق بتأثير البيئة المدرسية، فيقول المجيني إن عدد الطلبة في الفصل والبنية الأساسية والموارد التعليمية، تلعب دورًا محوريًا في تحقيق نتائج تعليمية أفضل، ولذلك يجب تقليل أعداد الطلبة في الفصول الدراسية، وتوفير بيئة تعليمية حديثة وآمنة، وتعزيز الموارد التعليمية لضمان تجربة تعلم فعالة.

بدوره، يؤكد شبيب الفارسي أهمية تطوير استراتيجيات تعليمية مبتكرة لتحسين مستوى تحصيل الطلبة، خاصة في ظل التفاوت في معدلات النجاح بين الأعوام الدراسية، موضحاً أنَّ التفاعل داخل الصف وتنويع أساليب التدريس يلعبان دورًا أساسيًا في تعزيز الفهم والاستيعاب، كما أن دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية وتوفير بيئة محفزة يساعدان في زيادة دافعية الطلاب وتحقيق نتائج أكاديمية أفضل، كما يجب الاستفادة من التقويم المستمر لرصد تقدم الطلبة، إلى جانب تعزيز الشراكة بين المدرسة وأولياء الأمور لدعم العملية التعليمية.


 

وفيما يتعلق بتطوير المناهج، يشير الفارسي إلى أهمية تضمين أنشطة تطبيقية تتيح للطلبة استكشاف المفاهيم بطريقة عملية، مؤكدًا أن ربط المحتوى التعليمي بواقع الحياة يعزز الفهم العميق ويجعل التعلم أكثر جاذبية، ويجب التركيز على تنمية مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات، بالإضافة إلى تحديث المناهج بشكل دوري لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية.

وعن دور الإشراف التربوي وبرامج التدريب، يوضح أن تمكين المعلمين من تبني أساليب تدريس حديثة يسهم بشكل مباشر في تحسين مخرجات التعليم، كما أن التدريب المستمر على استراتيجيات التدريس الفعالة، مثل التعلم القائم على المشروعات والتعليم التفاعلي، يعزز من قدرة المعلمين على الاستجابة لاحتياجات الطلبة المختلفة، مما ينعكس إيجابيًا على مستوى التحصيل الدراسي.

ويلفت الفارسي إلى أن البرامج التعليمية المبتكرة تلعب دورًا مهمًا في تحسين تجربة التعلم، حيث توفر طرقًا غير تقليدية لفهم واستيعاب المعلومات، إلا أن تنفيذ هذه البرامج يواجه تحديات، مثل الحاجة إلى إعادة هيكلة بعض جوانب المناهج الدراسية، وضمان توافر الموارد والتقنيات اللازمة، بالإضافة إلى أهمية تأهيل المعلمين للتعامل مع الأساليب الجديدة بطريقة فعالة.

وفيما يتعلق بتطوير أدوات التقييم، يقول الفارسي: "هناك توجه نحو استخدام أساليب تقييم حديثة تأخذ بعين الاعتبار مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وليس فقط الحفظ والاسترجاع، والتقييم المستمر الذي يعتمد على الأداء الفعلي للطالب داخل الصف يسهم في تقديم صورة أكثر دقة عن مستواه الأكاديمي".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دراسة: ارتفاع مستويات البحار في العالم عام 2024 أكثر مما كان متوقعا

ارتفعت مستويات البحار في العالم أكثر مما كان متوقعا سنة 2024، وهو العام الأكثر حرا على الإطلاق، على ما بينت دراسة أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).

وأوضحت الوكالة عبر موقعها أن « ارتفاع مستوى البحار في العام الفائت يعود إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات بشكل غير اعتيادي، إلى جانب ذوبان الجليد الأرضي مثل الأنهر الجليدية ».

ويشكل ارتفاع مستويات البحار نتيجة للتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، إذ ترتفع هذه المستويات مع تفاقم متوسط درجة الحرارة على سطح الأرض، والذي ينتج بدوره عن انبعاثات غازات الدفيئة.

وبحسب ناسا التي تراقب ارتفاع مستويات البحار باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، ارتفعت مستويات البحار بمقدار 0,59 سنتمترا في العام 2024، وهو رقم أعلى من 0,43 الذي توقعه العلماء.

وقال جوش ويليس، أحد الباحثين في ناسا الخميس « كل عام يختلف قليلا، لكن ما هو واضح أن مستوى المحيط يواصل الارتفاع ومعدل هذا الارتفاع يتسارع ».

وفي العقود الثلاثة الفائتة، أي من 1993 إلى 2023، ارتفع متوسط مستوى البحار بمقدار 10 سنتمترات.

وترجع هذه الظاهرة إلى ظاهرتين: ذوبان الأنهر الجليدية والقمم الجليدية القطبية مما يزيد من تدفق المياه العذبة إلى البحر، وتمدد مياه البحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وخلال السنوات الأخيرة، كان الارتفاع في مستوى المياه ناجما بشكل رئيسي عن الظاهرة الأولى وبدرجة أقل عن الثانية، بحسب ناسا. إلا أن هذا الاتجاه انعكس في العام الفائت، إذ كان « ثلث ارتفاع مستوى البحار ناتجا عن التمدد الحراري ».

ويشكل 2024 العام الأكثر حرا على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات سنة 1850.

ومن المتوقع أن يتواصل ارتفاع مستويات البحار مع استمرار البشرية في إطلاق الغازات الدفيئة، مما يهدد السكان الذين يعيشون في الجزر والسواحل.

كلمات دلالية المغرب بحار بيئة حر مناخ

مقالات مشابهة

  • لماذا ارتفع مستوى سطح البحر العالمي أكثر من المتوقع في عام 2024؟
  • «ناسا»: مستويات البحار ارتفعت أكثر من المتوقع في 2024
  • تحذير: مستوى البحار ارتفع في 2024 أكثر من المتوقع
  • دراسة: ارتفاع مستويات البحار في العالم عام 2024 أكثر مما كان متوقعا
  • ختام مسابقة "دوري مستقبل وطن" لأوائل الطلبة بإدارة قنا التعليمية وسط منافسة قوية
  • ناسا: مستويات سطح البحار ارتفعت في 2024 أكثر من المتوقع
  • أهمية الفصول الثلاثة من أجل تعليم حديث ومستقبل مستدام
  • ذبحتونا تحذر من موجة احتجاجات واسعة إذا أصرت الوزارة على تطبيق النظام الجديد
  • الأمم المتحدة تعلن إنشاء أكثر من 630 مساحة تعليمية مؤقتة في غزة