شبكة انباء العراق:
2025-04-17@07:50:13 GMT

الإصلاح المر .. عراق ما قبل وبعد ..!

تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT

بقلم : حسين الذكر ..

منذ بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة 1921 وبعد قرن من الزمان كانت التربية منهج ملازم للتعليم واحيانا يسبقه في المدارس وبقية مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والمجتمعية فضلا عن الحرص الشديد لوزارات المعارف والتربية على ترسيخ مباديء اخلاقية تعد أساس لبناء المجتمع المتمدن .. فكل من عاش تلك المراحل حتى وقت متأخر يتذكر دروس اخلاقية ونصوص دينية تحث على آداب الطريق ونتذكر القول النبوي الشريف : ( اماطة الأذى عن الطريق ) الذي لا تقتصر فلسفته البنائية لازاحة الأذى بل يُعد منهج تربية مجتمعية وأسس صحيحة لبناء الدولة .

.
في عالم اليوم يعد الاهتمام الحكومي بالنظام المروري هوية حضارية ومعيار للثقافة والوعي ودليل على مركزية الدولة وقوتها والتزام الموطن فضلا عما يعنيه من جمال البيئة وتنظيم قوى المجتمع واستقراره بما يدل على تفهم وايمان المواطن بدولته ونظامه السياسي والاجتماعي والأخلاقي ..
مناطقنا الشعبية العراقية تمثل ثمانون بالمائة من المجتمع – وهنا لا نتحدث عن المرور في المنطقة الخضراء – فللسلطة طرقها وآلياتها وخصوصياتها وامتيازاتها لكن نعني تلك المناطق التي هي اول المضحين وآخر المستفيدين وقد تركت عرضة للعبث من قبل ( التكاتك والدلفري والدراجات والرونسايد والتجاوز على الرصيف …) بصورة غير مسبوقة بتاريخ العراق واحالتنا للعيش بما يشبه الجحيم واعادنا الى عهود الظلام والفوضى واليأس . سيما وان المخالفات قائمة ليل نهار وامام عين السلطات بلا خشية او ادنى ردع او اعتبار للدولة والمجتمع … بل لا يوجد ادنى احترام للذات جعل من التعدي على الصالح العام والتجاوز على الرصيف والعبث بالبيئة مسلمات بل ملازمات للواقع حتى غدت إنجازا ومصدر قوة للمتجاوزين بمختلف عناوينهم . وتلك مفارقة ازمة أخلاقية تربوية سياسية عامة يحتاج إعادة النظر فيها بعيدا عما يسمى بالإصلاح السياسي عصي الإصلاح في العراق ..
فقد فرضت قوى الاحتلال الأمريكي على العراقيين نظام المكونات وثبتته دستوريا بصورة لا يمكن معها – اطلاقا – إيجاد أي حلول إصلاحية تمتلك قدرة التغيير او تفضي لبناء دولة مؤسسات .. فنظام المكونات عبارة عن رحم بلاء تتمخض فيه وتتوالد منه قوى حزبية وكتلوية وعشائرية و وجماعاتية وشخصية كارتونية او ظرفية … فضلا عن كونه مليء بالمطبات والاجندات الداخلية والخارجية مع سيوف حادة جاهزة مسلطة على الشعب ونخبه التي ستبقى بعيدة جدا عن حلم الإصلاح ..

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

قبل وبعد.. "صورة صادمة" لقرية سويت بالأرض في شمال غزة

سوّت القوات الإسرائيلية قرية في شمال غزة بالأرض في الأيام التي أعقبت انهيار وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام.

وقال موقع "إيه بي سي نيوز" الأميركي إن قرية أم النصر تعدّ مثالا على وتيرة وشدة عودة الجيش الإسرائيلي إلى القتال في غزة.

وسوّى الجيش الإسرائيلي قرية أم النصر بالأرض بين 29 و31 مارس، وفقا لصور أقمار اصطناعية حللتها شبكة "ABC News".

وتقع القرية المدمرة داخل المنطقة الأمنية التي فرضها الجيش الإسرائيلي قبل وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في 19 يناير.

وبدأت إسرائيل في توسيع المنطقة الأمنية القائمة بالفعل في شمال غزة يوم 4 أبريل.

وراجعت الشبكة الأميركية صورتين عاليتي الدقة من Planet Labs، إحداهما التُقطت في 29 مارس والأخرى في 31 من الشهر نفسه.

في الصورة الأولى، تبدو قرية أم النصر سليمة في معظمها، ولكن في الصورة الثانية، يبدو أن جميع المباني الظاهرة قد سُوّيت بالأرض.

مقالات مشابهة

  • محكمة أمن الدولة الأردنية تعلن انتهاء الإجراءات القانونية لقضايا استهدفت الأمن الوطني
  • وزارة الصحة: الإمارات تعزز دمج الطب التكاملي وكفاءة الشراء الموحد
  • حيدر الغراوي: العراق يملك ثروة موارد بشرية تحتاج تأهيل
  • مجلس النواب: المشروعات الصغيرة أصبحت ركيزة لبناء اقتصاد شامل
  • وزير التموين: المشروعات الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية لبناء اقتصاد شامل
  • ما أخر تفاصيل تشغيل ميناء الفاو الكبير؟
  • المشاط: نستهدف مواصلة تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي
  • لمى الكناني قبل وبعد وضع المكياج.. صور
  • قبل وبعد.. "صورة صادمة" لقرية سويت بالأرض في شمال غزة
  • ‎سيدة ادعت فقدان النطق 16 عاماً للحصول على إعانات