ترامب يجتمع بشركات النفط الأمريكية وسط الحرب التجارية
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للاجتماع مع كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، بينما يضع خططاً لتعزيز الإنتاج المحلي من الطاقة، في وقت يزداد فيه قلق القطاع بشأن تراجع أسعار النفط وحالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية.
يُعد هذا الاجتماع الأول لترمب مع مجموعة كبيرة من قادة النفط والغاز منذ توليه منصب الرئيس وإنشاء المجلس الوطني لهيمنة الطاقة المستحدث في الولايات المتحدة، الذي يهدف إلى توجيه سياسات القطاع.
من المتوقع أن يحضر الاجتماع قادة بعض أكبر شركات النفط في البلاد، بما فيها أعضاء من أكبر مجموعة تجارية في القطاع، معهد البترول الأميركي. كما سيحضر الاجتماع وزير الداخلية دوغ بورغوم، رئيس المجلس الوطني لهيمنة الطاقة في إدارة ترمب، وكريس رايت، وزير الطاقة ونائب رئيس المجلس.
سياسة النفط في الولايات المتحدة
يعتبر هذا الاجتماع، مثل اجتماعات ترامب مع قادة القطاعات الأخرى، فرصة لمناقشة أولويات السياسة مع بداية فترة ولايته الثانية.
كان ترمب قد عقد اجتماعات مشابهة خلال فترته الرئاسية الأولى، بما في ذلك لمناقشة الانهيار الكبير لأسعار النفط نتيجة لوباء كورونا والصراع على حصة بالسوق بين روسيا والسعودية.
يميل ترامب إلى إظهار إعجابه بثروة الولايات المتحدة الأميركية من النفط والغاز، إذ يطلق عليها بشكل متكرر "الذهب السائل"، وقاد زعماء القطاع، بمن فيهم الملياردير هارولد هام من شركة "كونتيننتال ريسورسز" (Continental Resources) وكيلسي وارن من شركة "إنرجي ترانسفير"، حملته الانتخابية خلال 2024.
أطلق ترمب بالفعل سلسلة تغييرات في السياسة تهدف إلى زيادة الطلب على النفط والغاز، بينما يسعى أيضاً إلى جعل إنتاج هذه الوقود الأحفوري أسهل وأقل تكلفة. تعد هذه الجهود جزءاً من حملته الأكبر لـ"تحقيق الهيمنة الأميركية في الطاقة".
رغم ذلك، ربما تتعارض جهود الرئيس لزيادة إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة مع السعي لخفض أسعار الطاقة، وهو تحذير يثيره قادة القطاع بشكل متزايد. أوضح هام أن الأسعار المرتفعة -حوالي 80 دولاراً للبرميل- ضرورية لإطلاق العنان لجزء من الإنتاج.
أسعار النفط وكلفة الإنتاج
يحوم سعر خام غرب تكساس الوسيط، المرجع الأميركي، حول 67 دولاراً للبرميل، ويشهد السعر تراجعاً مرتبط بزيادة الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+" والمخاوف من ضعف الطلب في الصين.
قال هارولد هام، الملياردير ورئيس "كونتيننتال ريسورسز"، لتلفزيون بلومبرغ أمس الأول: "هناك العديد من الحقول التي وصلت إلى نقطة يصعب فيها الحفاظ على انخفاض تكلفة الإمدادات. عندما تكون أسعار النفط أقل من 50 دولاراً - المستوى الذي تروج له الإدارة الأميركية- فإنك تصبح تحت النقطة التي ستتمكن عندها مواصلة العمل بمقولة "احفر، يا عزيزي، احفر".
رحب ترمب بانخفاض أسعار النفط وقال إن تقليص تكاليف الطاقة سيخفف الضغط على المستهلكين الأميركيين. وأثناء حملته الانتخابية، تعهد بخفض أسعار الطاقة إلى النصف، وهو هدف طموح يقول المحللون إنه قد يعني أن العديد من المنتجين الأميركيين قد لا يستطيعون تحمل تكاليف الاستمرار في الحفر.
قالت بيثاني ويليامز، المتحدثة باسم معهد البترول الأميركي: "وضعت أجندة الطاقة الخاصة بالرئيس ترمب بلادنا على المسار نحو الهيمنة على الطاقة. نحن نقدر الحصول على فرصة مناقشة كيف أن النفط والغاز الأميركيين يقودان النمو الاقتصادي ويقويان أمننا الوطني ويدعمان المستهلكين، مع الرئيس وفريقه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط قطاع النفط ترمب أسعار النفط النفط والغاز أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
النفط يواصل خسائره مع ترقب تأثير الحرب التجارية بين الصين وأمريكا على توقعات النمو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين بفعل مخاوف من أن تضعف الحرب التجارية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة النمو الاقتصادي العالمي وتقوض الطلب على الوقود.
وبحلول الساعة 0126 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا أو 0.45% إلى 64.47 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 27 سنتا أو 0.44% إلى 61.23 دولار للبرميل.
وفقد الخامان نحو عشرة دولارات للبرميل منذ بداية الشهر مع تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويتوقع جولدمان ساكس أن يسجل خام برنت 63 دولارا للبرميل في المتوسط في حين سيسجل خام غرب تكساس الوسيط 59 دولارا للبرميل على مدى بقية العام الحالي، في حين يتوقع أن يسجل خام برنت 58 دولارا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط 55 دولارا للبرميل في 2026.
وقال محللون بقيادة دان سترويفن في مذكرة إن البنك يتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط في الربع الأخير من العام الحالي بمقدار 300 ألف برميل يوميا فحسب على أساس سنوي "في ظل توقعات النمو الضعيف"، وأضافوا أن تباطؤ الطلب من المتوقع أن يكون أكثر حدة في المواد الأولية للبتروكيماويات.
ورفعت بكين رسومها التجارية على الواردات الأمريكية إلى 125% الجمعة ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زياد الرسوم الجمركية على السلع الصينية في تصعيد لحرب تجارية تهدد بإثارة الفوضى في سلاسل الإمدادا العالمية.
واستثنى ترامب السبت الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي وبعض الالكترونيات الأخرى التي يستورد معظمها من الصين من الرسوم الجمركية الكبيرة، لكن وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك قال إنه سيجري فرض رسوم جديدة منفصلة على منتجات التكنولوجيا المهمة من الصين جنبا إلى جنب مع أشباه الموصلات في غضون الشهرين المقبلين.
كما عززت الحرب التجارية المخاوف من أن الصادرات غير المباعة قد تستمر في دفع الأسعار المحلية الصينية إلى الانخفاض.
ومع استعداد الشركات لانخفاض محتمل في الطلب قالت شركة بيكر هيوز إن شركات الطاقة الأمريكية خفضت منصات النفط بأكبر قدر في أسبوع منذ يونيو 2023، مما أدى إلى انخفاض إجمالي عدد منصات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثالث على التوالي.
وفي خطوة قد تدعم أسعار النفط، قال وزير طاقة الأمريكي كريس رايت يوم الجمعة إن الولايات المتحدة قد توقف صادرات النفط الإيرانية كجزء من خطة ترامب للضغط على طهران بشأن برنامجها النووي.