باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
كشفت الباحثة في برنامج علوم الفلك والفضاء الإثرائي، غدير الشمراني، لـ ”اليوم“، عن الدور المحوري الذي تلعبه الميكروبات في دعم استدامة الحياة في الفضاء، مؤكدةً أن هذه الكائنات الدقيقة قد تكون المفتاح لاستيطان الإنسان للكواكب الأخرى.
وأوضحت أن الأبحاث الحديثة كشفت عن وجود أربع سلالات بكتيرية على متن محطة الفضاء الدولية، ثلاث منها لم تكن معروفة من قبل.
أخبار متعلقة برنامج الدعم السكني يعزز جهود المملكة لتوفير سكن كريم للمواطنينمركز التدريب العدلي يوفر 4800 برنامج ويتيح 220 ألف مقعد لدعم الكفاءاتإطلاق مبادرة "احتواء اليوم تمكين الغد" لدعم أطفال التوحد في رمضان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأبحاث الحديثة كشفت عن وجود أربع سلالات بكتيرية على متن محطة الفضاء الدولية
وتطرقت الشمراني إلى فرضية ”التبذر الشامل“ «Panspermia»، التي تفترض أن بذور الحياة منتشرة في الكون، وأن الحياة على الأرض ربما نشأت نتيجة انتقال الميكروبات عبر الفضاء.
وأشارت إلى تجربة ”تانبوبو“ اليابانية، التي أثبتت قدرة بعض الكائنات الدقيقة، مثل بكتيريا ”المكوريات الغريبة“، على تحمل ظروف الفضاء القاسية.
أضافت الشمراني أن فريق مهمة ”تانبوبو“ أجرى تجربة على بكتيريا ”المكوريات الغريبة“ لدراسة مدى قدرتها على البقاء في بيئة الفضاء.
وأظهرت النتائج أن التجمعات البكتيرية السميكة توفر حماية كافية للبقاء على قيد الحياة لعدة أعوام، حيث تعمل الطبقات السطحية الميتة كدرع واقٍ للبكتيريا الداخلية.غدير الشمرانيغدير الشمراني
وقدرت الدراسات أن مستعمرات بكتيرية بسماكة نصف مليمتر يمكن أن تعيش بين 15 إلى 45 عامًا في محطة الفضاء الدولية، بينما يمكن لمستعمرة بسماكة مليمتر واحد أن تبقى لأكثر من ثمانية أعوام في الفضاء الخارجي.دعم الحياة الفضائيةوأشارت الشمراني إلى إعلان وكالة ”ناسا“ عن العثور على جزيئات عضوية في صخور مريخية تعود إلى ثلاثة مليارات عام، إلى جانب تغيرات موسمية في مستويات غاز الميثان في الغلاف الجوي للكوكب.
وأوضحت أن هذه الاكتشافات تدعم فرضية أن الميكروبات قد تعيش في الفضاء، وقد تساهم في دعم نظرية ”التبذر الشامل“ وتطوير مفهوم ”ماسابانسبيرميا“ «Massapanspermia»، الذي يفترض أن الميكروبات قد تنتقل عبر الفضاء داخل تجمعات بكتيرية محمية بالصخور.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
أكدت الشمراني أن الميكروبات تلعب دورًا محوريًا في أنظمة إعادة التدوير الحيوي داخل البيئات الفضائية، حيث تُستخدم في معالجة النفايات وإنتاج موارد مثل المياه النقية.
وأضافت أن بعض الأنواع، مثل الطحالب الدقيقة، تسهم في إنتاج الأكسجين عبر التمثيل الضوئي. كما أشارت إلى أبحاث أُجريت على متن محطة الفضاء الدولية أظهرت قدرة بعض أنواع البكتيريا على استخراج المعادن من الصخور في ظروف الجاذبية الصغرى.
واختتمت الشمراني حديثها بالتأكيد على أن الميكروبات تمثل مفتاحًا لفهم الحياة خارج كوكب الأرض، ليس فقط من حيث وجودها، ولكن أيضًا من خلال دورها الحيوي في دعم المهمات الفضائية المستقبلية.
وأكدت أن هذه الكائنات الدقيقة قد تمهد الطريق نحو استيطان الإنسان للفضاء، مما يجعل الأبحاث حولها ذات أهمية قصوى في العصر الحالي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة الفضاء المهمات الفضائية الفلك البكتيريا محطة الفضاء الدولية محطة الفضاء article img ratio فی دعم أن هذه
إقرأ أيضاً:
العلماء يكتشفون طريقة جديدة للعثور على حياة خارج الأرض
المناطق_متابعات
اقترح العلماء طريقة جديدة للبحث عن الحياة الفضائية من خلال التركيز على كواكب تختلف بشكل كبير عن الأرض وعلى غازات تم إهمالها إلى حد كبير سابقا.
وبدلا من البحث عن علامات حيوية مألوفة مثل الأكسجين، يبحث العلماء الآن عن “هاليدات الميثيل” (Methyl Halides)، وهي غازات تنتجها البكتيريا أو الفطريات أو كائنات مماثلة على الأرض.
ويمكن اكتشافها بسهولة أكبر في الأغلفة الجوية الغنية بالهيدروجين على كواكب تعرف باسم كواكب Hycean، وهي نوع افتراضي من الكواكب الخارجية التي تحتوي على محيط مائي سائل تحت غلاف جوي غني بالهيدروجين. ومصطلح Hycean هو عبارة عن مزيج من الهيدروجين (hydrogen) والمحيط (ocean).
وأشار العلماء إلى أن فحص الغازات المعروفة باسم “هاليدات الميثيل” قد يكون سهلا وسريعا نسبيا، ويمكن حتى القيام بذلك باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا.
و”هاليدات الميثيل” هي مركبات كيميائية تتكون من مجموعة ميثيل (ذرة كربون واحدة وثلاث ذرات هيدروجين) مرتبطة بذرة هالوجين، مثل الكلور أو البروم. على الأرض، يتم إنتاجها بشكل أساسي بواسطة البكتيريا والطحالب البحرية والفطريات وبعض النباتات.
ولن يكون من الممكن اكتشاف هذه الغازات على الكواكب الشبيهة بالأرض، لأنها صغيرة جدا وباهتة بحيث لا يمكن رؤيتها باستخدام تلسكوب جيمس ويب. لكن الكواكب الأخرى المعروفة باسم كواكب Hycean قد تكون أماكن مثالية للبحث.
وقال إيدي شويتيرمان، عالم الأحياء الفلكية في جامعة كاليفورنيا ريفرسايد والمؤلف المشارك في الدراسة: “على عكس الكواكب الشبيهة بالأرض، حيث تجعل الضوضاء الجوية وقيود التلسكوب من الصعب اكتشاف العلامات الحيوية، فإن كواكب Hycean توفر إشارة أوضح بكثير”.
وأضاف شويتيرمان في بيان: “هذه الميكروبات، إذا وجدناها، ستكون لاهوائية. ستكون متكيفة مع نوع مختلف جدا من البيئة، ولا يمكننا حقا تخيل شكلها، إلا أننا نستطيع القول إن هذه الغازات هي نتاج محتمل لعملية التمثيل الغذائي الخاصة بها”.
ولا نعرف كيف ستبدو أشكال الحياة التي قد تنتج مثل هذه الغازات، لكنها قد تكون مختلفة تماما عن أي شيء رأيناه من قبل.
نشرت الدراسة في مجلة The Astrophysical Journal Letters.