تركيا: نراقب عن كثب اتفاق الحكومة السورية مع قسد
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس الجمعة، أن أنقرة تراقب عن كثب اتفاقاً بين الحكومة السورية ومجموعة كردية مسلحة مدعومة من الولايات المتحدة، معرباً عن قلقه من التهديدات المحتملة مستقبلاُ، لأمن تركيا.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة تركية، إن أنقرت أعربت عن مخاوفها للمسؤولين السوريين خلال زيارة مفاجئة إلى سوريا أول أمس الخميس.وتابع، "إذا كان هناك اتفاق وقع بنوايا حسنة، فليكن، ولكن قد تكون هناك بعض المشاكل أو الألغام المزروعة في المستقبل..نحن كتركيا نراقب هذا عن كثب".
Turkey’s top officials — Foreign Minister Hakan Fidan, Defense Minister Yasar Guler, and Intelligence Chief Ibrahim Kalin— made an unexpected visit to Damascus on Thursday, just days after Syria’s interim government struck a deal to integrate the US-backed Kurdish-led Syrian… pic.twitter.com/E1nVERureJ
— Zoom News (@zoomnewskrd) March 14, 2025وجاء الاتفاق على دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الحكومة السورية بعد اشتباكات عنيفة وقعت الأسبوع الماضي بين قوات الأمن الحكومية ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد.
هل ينجح الاتفاق مع قسد بإنهاء الصراع في سوريا؟ - موقع 24وقّعت قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على شمال شرق البلاد، اتفاقاً مع الحكومة المؤقتة في دمشق، ينص على تسليم المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز التي تسيطر عليها القوات المدعومة من الولايات المتحدة، كما يتضمن الاتفاق اعترافاً بالأقلية الكردية باعتبارها "جزءاً لا يتجزأ من الدولة ...وقال فيدان، إن تركيا لا ترى أن الاتفاق يمنح الحكم الذاتي لقوات سوريا الديمقراطية، مضيفاً "لا يجب أن يشعر أحد بأنه أقلية، بل يجب أن يشعر بأنه جزء خاص من ازدهار أكبر من خلال الاستفادة من الفرص المتساوية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات سوريا قسد تركيا تركيا سوريا قسد
إقرأ أيضاً:
من التمرد إلى الاتفاق.. هدية فلول الأسد للثورة السورية
وجاءت هذه التطورات في ظل تصاعد الانتقادات المحلية والدولية لتجاوزات وقعت أثناء التصدي لهجمات الفلول، مما دفع الرئاسة السورية إلى تشكيل لجنتين، واحدة لتقصي الحقائق، وأخرى لتعزيز السلم الأهلي.
وبدأت الأحداث بهجمات عنيفة شنها فلول نظام الأسد على دوريات أمنية ومستشفيات في مدن الساحل السوري، مما أدى إلى سقوط قرابة 250 عنصرا من قوات الأمن، بالإضافة إلى العثور على مقابر جماعية تحتوي على عشرات القتلى.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مجلس للأمن القومي بسوريا ولجنة تقصي الحقائق تبدأ عملها باللاذقيةlist 2 of 4الشرع يوقع مسودة الإعلان الدستوري في سورياlist 3 of 4هذا ما سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيلlist 4 of 4جدل بشأن وثيقة التفاهم الموقعة بين السويداء ودمشقend of listهذه الهجمات، التي وصفت بأنها أقرب إلى محاولة انقلاب منظم، قادها اللواء الركن غياث سليمان دلا الضابط السابق في النظام المخلوع وقائد أركان الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد، والذي قسم قواته إلى 3 مجموعات: "درع الأسد"، و"لواء الجبل"، و"درع الساحل".
ووفقا لتقارير أعدتها الجزيرة نت، فإن الهجمات كشفت عن وجود قيادات عسكرية وأمنية سابقة تابعة للنظام البائد تقف وراء التخطيط لهذه الجرائم، مدعومة من شخصيات فارّة خارج البلاد ومطلوبة للعدالة.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 803 أشخاص من قوات الأمن الرسمية وفلول النظام والمدنيين خلال هذه الأحداث.
لجنة تحقيق ولجنة تعزيزوفي أعقاب هذه الأحداث، أعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، ولجنة أخرى لتعزيز السلم الأهلي.
إعلانوأكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الحكومة لن تتسامح مع فلول النظام السابق الذين ارتكبوا جرائم ضد قوات الجيش ومؤسسات الدولة، مشددا على أن الخيار الوحيد أمامهم هو تسليم أنفسهم للقانون فورا.
من جهته، رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرسائل الحازمة للرئيس السوري، معتبرا أنها تتسم بالاعتدال والتهدئة، وتؤكد عزم الحكومة على معاقبة الخارجين عن القانون.
وفي خطوة اعتبرها مراقبون تحولا كبيرا في المشهد السوري، أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة.
وجاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات استمرت أكثر من شهرين، رفض خلالها الرئيس الشرع التفاوض بوجود ضابط أميركي ضمن وفد "قسد"، وتم التوصل في النهاية إلى اتفاق على 9 نقاط من أصل 12 كانت محل خلاف.
وعلق أستاذ العلوم السياسية في جامعة دمشق عبادة التامر على الاتفاق، قائلا إنه جاء في لحظة صعبة من عمر الدولة الجديدة التي واجهت تمردًا دمويا، مما يعطي دفعة قوية للحكومة.
المسألة الكرديةونشرت الجزيرة نت تقريرا معمقا عن تاريخ المسألة الكردية في سوريا، تساءل فيه عن التفاصيل الفنية الدقيقة للاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالنقاط الشديدة الإشكال، مثل المسؤولية عن حماية سجون ومخيمات عائلات تنظيم الدولة الإسلامية، ومصير المقاتلين الأجانب المطلوبين لتركيا.
وأكد الكاتب والباحث السوري عمر كوش أن أهمية الاتفاق تكمن في كونه يشكل ضربة لكل المشاريع الانفصالية في سوريا، والتي تقف وراءها قوى خارجية.
وفي سياق متصل، توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق مع أهالي ووجهاء السويداء، التي تقطنها أغلبية درزية، يقضي بإلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، وأن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء المحافظة.
وفي المقابل، صعد الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على سوريا، حيث استهدف مستودعات عسكرية في محافظة درعا.
إعلانواعتبر مراسل الجزيرة نت أن التحولات الإيجابية في سوريا تضع العصا في دواليب مخططات تل أبيب لتقسيم الأراضي السورية، وتحبط مشاريع توفير الحماية للأقليات في الجنوب السوري.
وعلق الكاتب والباحث السياسي حسن الدغيم قائلا بأن إسرائيل تحاول خلق عبء جديد على القيادة السورية من خلال العزف على وتر الأقليات، مؤكدا أن الدروز تحميهم الدولة السورية ولا يحتاجون إلى من يأتي من الخارج ليحميهم.
14/3/2025