في ظل تطورات متسارعة على طاولة المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، تبرز تساؤلات حول مستقبل الجهود الرامية إلى تحقيق واستكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

فبعد تسليم ردود الطرفين على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ، يبدو المشهد التفاوضي أكثر تعقيدا، مع تباين واضح في المواقف والمطالب.

وكانت حركة حماس أعلنت تعاملها بمسؤولية وإيجابية مع مقترح الوسطاء الذي تسلمته لاستئناف المفاوضات، وسلمت ردها على المقترح فجر أمس الجمعة، والذي شمل الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، الحامل للجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية.

من جهتها، سلمت إسرائيل ردها مساء الجمعة بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.

رد حماس الأقرب

وفي تعليقه على هذه المستجدات، يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أن رد حماس كان الأقرب إلى مقترح ويتكوف، خاصة فيما يتعلق بالإفراج الجزئي عن الأسرى مقابل تلبية مطالب الحركة.

إعلان

وأشار عفيفة إلى أن حماس استفادت من قناة التواصل مع الجانب الأميركي، حيث وافقت على إطلاق سراح الأسير الأميركي كبادرة حسن نوايا، وهذا أثار غضب الجانب الإسرائيلي.

من جانبه، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.

وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.

ويبدو أن رد حماس قد وضع نتنياهو في موقف حرج، خاصة مع الضغوط المتزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، فالمزاج العام في إسرائيل اليوم يشير إلى أن الجنسيات الأخرى هي التي تنقذ حامليها من الأسر، وهذا يضع نتنياهو أمام تحدٍ كبير في إدارة الملف التفاوضي، حسب جبارين.

الاستحقاقات السابقة

وفيما يتعلق بمسار المفاوضات، يرى عفيفة أن المساحة للتوافق مع مقترح ويتكوف قريبة، لكن الاستحقاقات المتعلقة بالانسحاب من محور صلاح الدين وفيلادلفيا، واستكمال باقي المتطلبات الإنسانية، تشكل عائقا أمام التوصل إلى اتفاق سريع.

ويذهب عفيفة إلى أن حماس لن تتنازل عن هذه المطالب، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

ومع استمرار الجهود الدولية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، يبقى السؤال الأكبر -حسب جبارين- هو هل ستنجح الوساطة الدولية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين؟ أم أن الفجوات الكبيرة في المواقف ستؤدي إلى تعطيل المسار التفاوضي؟

وكان المبعوث الأميركي ويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي قد كشفا في بيان، عن أن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات من أجل تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.

إعلان

وأضاف البيان أن حركة حماس ستطلق بموجب المقترح سراح رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وفقا للصيغ السابقة، كما سيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لإتاحة استئناف المساعدات الإنسانية المهمة.

وأكد البيان سعي الولايات المتحدة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار، وذكر أنه تم إبلاغ حماس من خلال الشركاء القطريين والمصريين، بضرورة تنفيذ هذا المقترح قريبا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان وقف إطلاق النار رد حماس

إقرأ أيضاً:

 تفاصيل مقترح جديد لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل

#سواليف

أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن وزراء المجلس الوزاري الأمني المصغر اطّلعوا على مقترح جديد وجدي لصفقة #تبادل_أسرى، يتم العمل على بلورته حاليًا.

ونقلت القناة عن مصدر في المجلس أن المقترح قد يسفر عن الإفراج عن خمسة #أسرى_إسرائيليين، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تبدي استعدادًا للموافقة عليه في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي .

وبحسب التقرير ، فإن هناك مقترحات تتشكل حاليا بين الولايات المتحدة ومصر تقترب مما ترغب إسرائيل في الموافقة عليه، سواء فيما يتعلق بعدد الاسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم أو عدد الإسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من #السجون_الإسرائيلية في المقابل.

مقالات ذات صلة روسيا: إجراءات “إسرائيل” انتهاك لسيادة سوريا 2025/04/10

وفي خضم التحول في المحادثات، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب بنفسه عن #المفاوضات، وأعرب عن تفاؤله. وأعلن “نقترب من إعادة #المخطوفين”.

وأضاف بشأن المحادثات: “نحن نحرز تقدمًا، ونتحدث مع #إسرائيل و #حماس”.

ويقال إن الاقتراح المصري المذكور، والذي وصفته وسائل الإعلام العربية بأنه “جدي”، يتضمن إطلاق سراح تسعة أو ثمانية #اسرى_أحياء، بما في ذلك الجندي الذي يحمل الجنسية الأميركية، عيدان ألكسندر، إلى جانب ثماني جثث.

وفي مقابل ستفرج إسرائيل عن 300 أسير فلسطيني، من بينهم 150 إسيرا فلسطينيا يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد و2200 أسير من غزة. كما سيتم تمديد مدة وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى 70 يوماً، يتم خلالها تجديد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والسماح بدخول المساعدات والوقود إلى #غزة، وفتح المعابر إلى القطاع، وتقديم حماس معلومات كاملة عن #مصير_الرهائن الذين ما زالوا في الأسر.

مقالات مشابهة

  • مقترح جديد لوقف إطلاق النار.. انقسام بالجيش الإسرائيلي ومطالب شعبية بصفقة تبادل الأسرى
  • الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى
  • محللون: الضغط الأميركي سيجبر نتنياهو على إنهاء الحرب
  • هذا هو رد إسرائيل على مقترح مصر بشان غزة
  • إسرائيل ترد على مقترح مصر.. وحديث أميركي عن "إنهاء حرب غزة"
  • بوتين يلتقي في موسكو مبعوث ترامب ستيف ويتكوف لبحث وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • أكسيوس: ويتكوف يتوجه إلى روسيا للقاء بوتين
  • مصادر تكشف لـCNN عن إحباط الوسطاء في مفاوضات غزة من قيادة الوفد الإسرائيلي
  •  تفاصيل مقترح جديد لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل
  • ترامب: نتواصل مع حماس وإسرائيل ونقترب من إعادة المحتجزين في غزة