آخر تحديث: 15 مارس 2025 - 1:49 م بغداد/ شبكة اخبار العراق- أكد زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، اليوم السبت، أن تنظيمي القاعدة وداعش اكرها المسيحيين على اعتناق الإسلام في المدن والمناطق التي كانت تخضع لسيطرتهما سابقا، في حين دعا المرجعيات الدينية والحكومة العراقية الى منح الشخص الحرية بعد سن البلوغ في اختيار دينه .

وقال ساكو في بيان ، “أكتبُ هذه الأسطر لإنصاف عدد محدود من المسيحيين، الذين تم إكراههم من قِبل عناصر القاعدة أو داعش، تحت التهديد بالقتل لإشهار إسلامهم”.وأضاف أن هؤلاء المسيحيين “أشهروا إسلامهم مُجبَرين، وهم لا يفقهون شيئاً في الديانة الإسلامية، أي لم يُرَبَّوا تربية دينية إسلامية، فبالتالي إسلامهم شكليٌّ، وفي هذا الشأن أيضاً اُشير إلى أسلمة القاصرين لدى إعتناق أحد الوالدين الإسلام، بهدف زواج ثانٍ، لأن المسيحية تحرّم الطلاق والزواج الثاني وتعدد الزوجات”.وتابع ساكو بالقول إن “الديانة، إيمانٌ بالله تعالى وسلوكٌ مطابقٌ له في تفاصيل الحياة اليومية. إيمانٌ حرٌّ نابع عن الوعي والقناعة، وليس إنتماءً شكلياً لا قيمة له، و هؤلاء المواطنون المسيحيون يعيشون حالة مأسوية، لان دائرة النفوس، ترفض إعادة هويتهم المسيحية، فلا يتمكنون من عقد زواج مسيحي”.وناشد ساكو “المرجعيّات المسلمة والحكومة العراقية، بدراسة هذا الموضوع وإيجاد حلّ سليم له”، مردفا بالقول “نحن ككنيسة نحترم خَيار أي شخص بتغيير دينه عن دراية وحرية، أما بخصوص أسلمة القاصرين فلماذا لا يبقون على دينهم الى حين بلوغهم السن الـ18 ليختاروا الدين الذي يرغبون فيه”.ومضى قائلا، ان “المسلم أو المسيحي هو المؤمن المُنتمي الى هذه الديانة أو تلك، ويلتزم بها في سلوكه اليومي كما هو مطلوب، وليس من هو مسجَّل في سِجل النفوس”، مبينا أن “هناك مسيحياً بالاسم غير مؤمن، وكذلك مسلم بالاسم، لا يَعرف شيئاً عن دينه، فيحمل هوية المسيحي أو المسلم، ويعيش حالة من العوَق الإيماني”.وأكد زعيم الكنيسة الكلدانية أن” في المسيحية، الإيمان حرية شخصيّة، والكنيسة لا تتخذ بحقّ من يغيّر دينه أي قرار، لأن الدين يُعرَض ولا يُفرض.وفي عودةٍ إلى الأصل نجد أن أساس حكم الرَدة يتقاطع مع القرآن الذي يعلن الّلا إكراه في الدين وإحترام الآخرين”.وتساءل زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم “أين نحن اليوم من هذا المبدأ القرآني المنفتح والعادل؟، فمن الواضح أن حكم الردّة يتناقض صراحةً مع هذه الآيات المتسامحة، أساس حكم الردة، بدأ، تحت ظروف الحرب، في فجر الإسلام عندما إرتدَّ بعض المسلمين الذين لحقوا رسول الإسلام الى المدينة، وتراجعوا عن تأييده، وراحوا يخونونه، ويتحالفون مع خصومه المَكيّين واليهود، فنَعَتهم القرآن بالمنافقين (النساء 88)، لكنه لم يُهدر دمهم،ان “لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ” ليس من منسوخ القرآن،كما ان كذا إكراهٌ يتناقض مع شُرعة حقوق الإنسان “حرية الضمير” ومع الدستور العراقي 2005 المادة الثانية: “أولاً، لا يجوز سَنّ قانون يتعارض مع حقوق الإنسان والحريات الأساسية الواردة في هذا الدستور”. كما أشار ساكو أن الى الدستور يضمن كامل الحقوق لجميع الأفراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية، اليوم نحن في القرن الحادي والعشرين، وقد تغيّر المجتمع وتغيّرت الثقافة، ونعيش في عالم مختلف، ينبغي مواجهة هذا الإرث التقليدي بعقلية منفتحة ومستنيرة، ومعالجة هذه الحالات بروح التسامح وليس الكراهية، كما فعلتْ دول إسلامية عديدة، اذكرُ منها على سبيل المثال لا الحصر الجمهورية التركية”.وتساءل ساكو ايضا “لماذا يا تُرى، يُسمَح للمسلم ان يكون مُلحداً، ولا يُسمح لمسيحي اُكرِهَ على الاسلام بالعودة الى دينه؟”، منبها الى أن “عدد المسلمين في العالم يقارب المليارين، فعودة بعض المسيحيين الى معتقدهم لا يؤثر عليهم”.وكشف رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في الثامن من شهر آذار الجاري، عن وجود مجموعة من المسلمين الشيعة، في مدينة الناصرية جنوبي العراق، تطلق على نفسها صفة “كلدان”، مؤكداً على أن الديانة لا تلغي الهوية.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الکنیسة الکلدانیة ر دینه

إقرأ أيضاً:

لماذا تم اختيار سلطنة عمان لاستضافة مفاوضات أمريكا وإيران؟

قال د. محمد العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العُمانية، إن سلطنة عمان أثبتت منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي بأنها عاصمة السلام والاتزان والمحبة والمودة لكل دول المنطقة، وبالتالي فإن اختيار مسقط لهذه الإجتماعات إلا من خلال ما تؤمن به العواصم العربية والغربية بأن عمان تستطيع أن تحفظ مثل هذه الاجتماعات ربما لعوامل كثيرة منها عامل الجغرافيا كون عُمان تتشاطر مع إيران في العديد من المواقع الاستراتيجية كمضيق هرمز.

وأضاف العريمي، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن السياسة الحيادية التي انتهجتها عمان خلال السنوات الماضية كونها لم تدخل في تحالفات أو في تحزبات في المنطقة، بجانب  الدبلوماسية أيضًا العمانية وسرية هذه المحادثات، حيث أن هذه المحادثات هي ليست المحادثات الأولى في الشأن الأمريكي الإيراني، إذ كانت هناك بعض التدخلات وبعض الوسطات إبان رئاسة بيل كلنتون في 1998، تلتها أيضًا بعض المساعدات وبعض التدخلات والوسطات إبان رئاسة باراك أوباما.

وأكد، أن مسقط أثبتت بأنها حاضنة يعني عادلة غير منحازة لطرف ومساعدة أيضًا للإستتباب والأمن في المنطقة من خلال تدخلها في بعض الوساطات التي تخص العراق وأيضا مؤخرا سوريا ورجوعها لجامعة الدول العربية.

مقالات مشابهة

  • أحمد العوضي يسخر من شبيهه: نسخة لايت بتستستيرون أقل!
  • سيدات شبيبة القبائل وأولمبيك أقبو ينشطان نهائي كأس الجزائر
  • بسبب كشف أخصائي علم نفس على المرضى .. الصحة تعفي نائب مدير مستشفى الخانكة
  • بـ"فخ التعادل".. تشيلسي يتعثر مجددًا في صراع بلوغ "دوري الأبطال"
  • المحكمة الدستورية تُقر بحق المُطلّق في استرداد الشقة عند بلوغ الأبناء 15 عامًا
  • السعودية.. فيديو شخص يهاجم قبائل منطقة يشعل تفاعلا والداخلية ترد
  • لماذا تم اختيار سلطنة عمان لاستضافة مفاوضات أمريكا وإيران؟
  • الحرية: زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر دفعة قوية لمساعي دعم القضية الفلسطينية
  • أحمر الناشئين يودع أمم آسيا ويفشل في بلوغ المونديال!
  • الجميع بألف خير والتحية لكل المناضلين من اجل الحرية والسلام والديمقراطية