نائب رئيس عمليات مسام لـ(عدن الغد): جميع الفرق تنفذ عمليات توعية مصاحبة في القرى والمنازل لتوعية الناس بمخاطر الألغام
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
مأرب(عدن الغد)عارف الضرغام وقيصر ياسين
أوضح السيد توني روبرتس نائب رئيس عمليات مسام مسؤول تقييم الجودة في عمليات مسام لنزع الألغام أن لدى المشروع خبراء يدربون 32 فريقاً لنزع الألغام ويقومون بتهيئتهم بطريقة متكاملة.
وأشار السيد توني روبرتس إلى أن مسام مشروع سعودي يعمل بالشراكة مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، ويقوم عمله على نزع الألغام من مناطق اليمن المختلفة وخصوصاً المناطق التي دخلتها مليشيات الحوثي حتى يشعر الناس في هذه المناطق بالأمان وحتى يعودوا إلى مناطقهم التي نزحوا منها بسبب الحرب آمنين، وهذا هو هدفنا الرئيس، مبيناً أن مشروع مسام حصل على وسام الشجاعة من المجلس الرئاسي ويحظى بتقدير المجتمع اليمني رسمياً وشعبياً.
وقال نائب رئيس عمليات مشروع مسام في مأرب، الخبير الدولي في نزع الألغام السيد توني روبرتس ، “نتذكر زملاءنا الذين سقطوا أثناء أداء واجبهم الإنساني في عملية نزع الألغام، ونشعر بالحزن لفقدانهم، لكن الواجب وأهمية العمل الذي نقوم به يجبرنا على الاستمرار في هذه المهمة الإنسانية النبيلة”.
وأعرب السيد توني روبرتس، عن أن جميع نازعي مشروع مسام يتمتعون بخبرات ومهارات عالية في التعامل مع جميع أنواع الألغام والعبوات الذكية، وأكد أن جميع النازعين يتلقون دورات تدريبية منتظمة لرفع كفاءتهم ودعمهم نفسيًا ومعنويًا، بهدف مواصلة عملهم بعزيمة عالية.
وأشار السيد توني روبرتس إلى أن مشروع مسام نجح، منذ بداية عمله الإنساني في منتصف يونيو 2018 وحتى الآن، في نزع وتأمين أكثر من 411 ألف لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة من ثماني محافظات يمنية، وما زال المشروع مستمرًا حتى تحقيق هدفه الإنساني في اليمن.
وذكر السيد توني روبرتس أن الألغام لا يقتصر ضررها على الإنسان فقط، وإنما ضررها يمتد إلى الحيوانات والمزارع والمحاصيل الزراعية، إضافة إلى تضرر المدارس والمنازل والمباني بمختلف أنواعها، ونحن بدورنا نقوم بمسحها وتأمينها بعد خروج الحوثة منها ونزع الألغام منها، منوهاً بأن التحديات والصعوبات التي تواجهها فرق مسام تتمثل بالمناطق الجبلية، وهي تمثل التحدي الأصعب أثناء نزع الألغام، إضافة إلى قلة وعي الناس وبعض الأطفال وذلك لعدم جديتهم في التعامل مع مخلفات الألغام، وأخذها إلى منازلهم.
ولفت السيد توني روبرتس إلى أن جميع فرق مسام تنفذ عمليات توعوية مصاحبة لعملها بهدف توعية الناس في القرى والمدارس والمنازل بمخاطر الألغام وكيفية التعرف عليها وطرق تجنبها وأهمية الإبلاغ عن أي أجسام مشبوهة وعدم العبث بها حرصا من مسام على سلامتهم.
وحول سؤال عن الدعم النفسي الذي تتلقاه فرق مسام حين تعرض أحد أفرادها للإصابة أو الوفاة أثناء نزع الألغام قال: إن فرقنا مهيأة نفسياً ويكون ذلك أثناء التدريب، وكذا إرسال البعض منهم لأطباء نفسيين لإعادة تأهيلهم وتدريبهم وتقديم الدعم النفسي والمعنوي اللازم لهم.
وتمنى السيد توني روبرتس في ختام تصريحه لعدن الغد للشعب اليمني العيش بأمان، وأن تتوقف الحرب الدائرة في اليمن، وأن يتم نزع الألغام من كل مناطق اليمن ليعيش الناس كلهم بأمان، إذ إن هناك حوالي 4 ملايين يمني يعانون من ويلات وأهوال الحرب وآثارها السلبية على مجمل حياتهم، وتمنى السلامة للبلاد والمواطنين على حد سواء.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: نزع الألغام مشروع مسام
إقرأ أيضاً:
رئيس أركان الاحتلال : تكبدنا خسائر فادحة وفشلنا في استعادة جميع الأسرى
الثورة / القدس /الأناضول
أقر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أمس الأربعاء، بتكبّد تل أبيب خسائر بشرية كبيرة في غزة، دون التمكن من إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
جاء ذلك خلال مراسم تسليم مهام قائد المنطقة الجنوبية ليانيف عاسور خلفًا ليارون فينكلمان، التي أُقيمت في “موقع قتالي بقطاع غزة”، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
وأقر زامير بتعقيد وصعوبة الحرب، وقال: “الحرب لا تزال مستمرة، إنها معقدة وصعبة. لقد دفعنا ثمنًا باهظًا من الدماء. لم يعد إلينا المخطوفون والمختطفات بعد، ولم يعد جميع المهجّرين إلى ديارهم”، وفق قوله.
وأضاف “المهمة لم تكتمل بعد، مشددًا على ضرورة الاستمرار في العمليات لتحقيق “النصر وضمان أمن طويل الأمد للمواطنين الإسرائيليين. ”
وكانت إسرائيل قد لوحت باستئناف الحرب بحال فشل مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس بعد تنصل تل أبيب من تنفيذ بنود في المرحلة الأولى من الاتفاق ورفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وترغب إسرائيل في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل تبادل أسرى، لكن دون إنهاء الحرب ودون الانسحاب الكامل من القطاع كما ينص الاتفاق الذي وقعته الحكومة الإسرائيلية نفسها.
وأكدت حماس مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية منه، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وقال زامير، إن الجيش “ملتزم ببذل كل الجهود الممكنة لإعادة الأسرى، وتوفير الأمن الكامل لسكان المناطق المحيطة بقطاع غزة”، بحسب البيان.
وأضاف أن “كل عملية تحرير للأسرى تُعتبر ذات أهمية قصوى”.
وأردف زامير: “إسرائيل تخوض حربًا وجودية من أجل الوطن والوجود، في مواجهة عدو قاسٍ يجب هزيمته لمنعه من تكرار هجماته”، وفق وصفه.
وخلال مراسم تسليم قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، أقر فينكلمان- القائد المنتهية ولايته، بفشل القيادة في التصدي لهجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقال: “في السابع من أكتوبر، فاجأتنا حماس، ولم تقم القيادة الجنوبية بمهمتها، لقد فشلنا في الدفاع عن النقب الغربي وسكانه”.
وأضاف: “سيلازمني هذا الفشل كقائد وكشخص لبقية حياتي” لقد رأيت الإذلال في ذلك اليوم؛ زاعما أن “أفعال حماس هي شر محض ممزوج بقسوة لا مثيل لها”.
من جانبه، قال عاسور- القائد الجديد للمنطقة الجنوبية، إنه “ملتزم بمهمتين أساسيتين القضاء التام على عناصر حماس، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو قتلى”.
وفي يناير الماضي، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان، استقالتهما من منصبيهما معلنين تحملهما المسؤولية عن هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023