تزداد حدة الغضب العالمي من دولة الاحتلال، يوما بعد يوم، لاسيما في المنظومة الغربية، التي شكلت الحاضنة التاريخية لها، حيث شهدت السنوات الاخيرة المزيد من الحوادث المعادية لدولة الاحتلال، خاصة لدى المحافل اليسارية التي دأبت على انتقادها،

وقالت مارينا روزنبرغ نائبة الرئيس الأول للشؤون الدولية في رابطة مكافحة التشهير، إن "معاداة اسرائيل لدى أجزاء من اليسار السياسي في أوروبا باتت اتجاها متزايدا ومثيرا للقلق، بدءا بالسرديات حول اللوبي اليهودي القوي الذي يسيطر على الحكومات ووسائل الإعلام، وانتهاء بالدعوات إلى انتفاضة عالمية ضد اسرائيل".



وأضافت في مقال بصحيفة "معاريف" ترجمته "عربي21”, "صحيح أن اليمين السياسي لا يزال يشكل تهديدا أكثر عنفا لليهود في جميع أنحاء العالم، لكن معاداة اسرائيل التي تنبع من بعض الجماعات اليسارية تتغلغل بطريقة يومية أكثر، وتشكل تهديدا من نوع مختلف، خاصة في أوروبا".



وقالت، "عندما يكون الشر هو إسرائيل أو الصهاينة والقوى التي تسيطر على الآخرين، فإن من يطرح هذه الحجج على الجانب الأيسر من الخريطة السياسية يروج لصور كلاسيكية معادية لإسرائيل مثل مفردات "الفصل العنصري" و"إرهاب المستوطنين" و"التطهير العرقي"، كما يستخدمون روايات متجذرة".

وتابعت، "عندما يكون هناك قتال بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية، فإن هذه الجماعات تشجع الحشود الغاضبة، التي تظهر أمام المعابد اليهودية في جميع أنحاء أوروبا".

وأوضحت أن "تقريرا لفحص اتجاهات الخطاب السياسي في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، يظهر أن معاداة إسرائيل من بعض الأفراد اليساريين تتجلى في هذه البلدان الأربعة، لاسيما باتجاه شيطنة إسرائيل والمشاعر المناهضة للرأسمالية".

وأردفت روزنبرغ، "أن الحديث عن نظريات المؤامرة حول مؤامرة يهودية تتحكم في الخيوط من وراء الكواليس ليست جديدة، لكنها تظهر بوتيرة مثيرة للقلق في أجزاء من اليسار، وفي فرنسا، حيث انتشرت صور الاسرائيليين كشخصيات غامضة، أو محركي دمى يحركون الخيوط على قمة الحزب الاشتراكي".



وأشارت الكاتبة "إلى مؤامرة تروج في بريطانيا تزعم أن الحركة الصهيونية دبرتها لإسكات معارضي إسرائيل، وفي إسبانيا أصبحت حركة المقاطعة مرادفة لليسار المتطرف، كما يتضح من حزب بوديموس، الذي يقود الهجوم على إسرائيل وهو أحد أجزاء الائتلاف الحاكم".

وبحسب المقال، "فإن إسرائيل تعد في ألمانيا الهدف الأول لمعاداتها، لكن على عكس الدول الأخرى، تميل أحزاب اليسار السياسي لإدانتها بسرعة، خاصة بسبب مسؤولية ألمانيا عن المحرقة، وفي شوارعها فإن معاداة الصهيونية تكتسب زخما، وتتجلى في هتافات "هيا الى الانتفاضة"، التي تمجد موجات المقاومة الفلسطينية طوال سنوات الصراع".



وتكشف هذه المعطيات أن المؤسسات الأوروبية باتت تشكل عوامل طاردة للإسرائيليين ومؤيديهم، باتت تشهد مزيدا من الحملات المتجددة لإيجاد وسائل عمل معادية لاحتلال ونزع الشرعية عن إسرائيل.

وتحولت حتى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في القارة الأوروبية في السنوات الأخيرة إلى جبهة متقدمة وملعب رئيسي للحركات المعادية لإسرائيل، وباتت تشكل إحدى الساحات الأكثر تحديا للدعاية الإسرائيلية.

في الوقت ذاته، تأتي هذه الحملات الاوروبية المعادية للاحتلال في وقت يوشك الاتحاد الأوروبي وإسرائيل فيه على الدخول في أزمة دبلوماسية بسبب تزايد الدعوات الأوروبية لإحياء عمليات المقاطعة لبضائع المستوطنات المنتجة بالضفة الغربية، وهذا التوجه الأوروبي من شأنه وضع القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات على الطاولة من جديد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الغربية الاحتلال الغرب القضية الفلسطينية سياسات الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية تدين اقتحام إسرائيل ساحات المستشفى الأهلي في الخليل

أدانت وزارة الصحة الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لساحات المستشفى الأهلي في الخليل، اليوم الأحد، والاستيلاء على أجهزة تسجيل الكاميرات من قسم الأمن بالمستشفى.

وذكرت الوزارة، في بيان اليوم، أن هذا الانتهاك يضاف لسلسلة انتهاكات الاحتلال اليومية والمتصاعدة بحق المنظومة الصحية الفلسطينية، وهو ما يُنافي القانون الدولي الذي ينصُّ على الحماية العامة والخاصة للمواقع المدنية، وضمنها المستشفيات، وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين الأول والثاني لاتفاقيتي جنيف لعام 1977 ولاهاي لعام 1954.

وجددت وزارة الصحة مناشداتها للمجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية، بتوفير الحماية العاجلة لكافة مكونات القطاع الصحي الفلسطيني من انتهاكات الاحتلال المتكررة.

اقرأ أيضاًوقفة.. فشل مخطط تهجير أشقائنا الفلسطينيين

منظمة التحرير وروسيا تبحثان مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية

الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 13 فلسطينيا من رام الله والبيرة والخليل

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل باتت تابعة لأميركا في زمن ترامب
  • الرئيس المصري يتحدّث عن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية
  • السيسي: لا يوجد حل للقضية إلا بتحقيق العدل وإقامة الدولة الفلسطينية
  • ألمانيا تعرب عن قلقها إزاء قرار إسرائيل بقطع إمدادات الكهرباء عن غزة
  • ألمانيا تدعو إسرائيل لرفع القيود على وصول المساعدات لغزة
  • الخارجية الفلسطينية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة “تعميق لحرب الإبادة”
  • الخارجية الفلسطينية تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة
  • ما أسباب ارتفاع التأييد لليمين المتطرف في شمال شرق ألمانيا؟
  • «الصحة الفلسطينية» تدين اقتحام إسرائيل للمستشفى الأهلي بالخليل
  • الصحة الفلسطينية تدين اقتحام إسرائيل ساحات المستشفى الأهلي في الخليل