تصاعد الحملات المعادية للاحتلال في الغرب.. وتزايد التأييد للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تزداد حدة الغضب العالمي من دولة الاحتلال، يوما بعد يوم، لاسيما في المنظومة الغربية، التي شكلت الحاضنة التاريخية لها، حيث شهدت السنوات الاخيرة المزيد من الحوادث المعادية لدولة الاحتلال، خاصة لدى المحافل اليسارية التي دأبت على انتقادها،
وقالت مارينا روزنبرغ نائبة الرئيس الأول للشؤون الدولية في رابطة مكافحة التشهير، إن "معاداة اسرائيل لدى أجزاء من اليسار السياسي في أوروبا باتت اتجاها متزايدا ومثيرا للقلق، بدءا بالسرديات حول اللوبي اليهودي القوي الذي يسيطر على الحكومات ووسائل الإعلام، وانتهاء بالدعوات إلى انتفاضة عالمية ضد اسرائيل".
وأضافت في مقال بصحيفة "معاريف" ترجمته "عربي21”, "صحيح أن اليمين السياسي لا يزال يشكل تهديدا أكثر عنفا لليهود في جميع أنحاء العالم، لكن معاداة اسرائيل التي تنبع من بعض الجماعات اليسارية تتغلغل بطريقة يومية أكثر، وتشكل تهديدا من نوع مختلف، خاصة في أوروبا".
وقالت، "عندما يكون الشر هو إسرائيل أو الصهاينة والقوى التي تسيطر على الآخرين، فإن من يطرح هذه الحجج على الجانب الأيسر من الخريطة السياسية يروج لصور كلاسيكية معادية لإسرائيل مثل مفردات "الفصل العنصري" و"إرهاب المستوطنين" و"التطهير العرقي"، كما يستخدمون روايات متجذرة".
وتابعت، "عندما يكون هناك قتال بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية، فإن هذه الجماعات تشجع الحشود الغاضبة، التي تظهر أمام المعابد اليهودية في جميع أنحاء أوروبا".
وأوضحت أن "تقريرا لفحص اتجاهات الخطاب السياسي في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، يظهر أن معاداة إسرائيل من بعض الأفراد اليساريين تتجلى في هذه البلدان الأربعة، لاسيما باتجاه شيطنة إسرائيل والمشاعر المناهضة للرأسمالية".
وأردفت روزنبرغ، "أن الحديث عن نظريات المؤامرة حول مؤامرة يهودية تتحكم في الخيوط من وراء الكواليس ليست جديدة، لكنها تظهر بوتيرة مثيرة للقلق في أجزاء من اليسار، وفي فرنسا، حيث انتشرت صور الاسرائيليين كشخصيات غامضة، أو محركي دمى يحركون الخيوط على قمة الحزب الاشتراكي".
وأشارت الكاتبة "إلى مؤامرة تروج في بريطانيا تزعم أن الحركة الصهيونية دبرتها لإسكات معارضي إسرائيل، وفي إسبانيا أصبحت حركة المقاطعة مرادفة لليسار المتطرف، كما يتضح من حزب بوديموس، الذي يقود الهجوم على إسرائيل وهو أحد أجزاء الائتلاف الحاكم".
وبحسب المقال، "فإن إسرائيل تعد في ألمانيا الهدف الأول لمعاداتها، لكن على عكس الدول الأخرى، تميل أحزاب اليسار السياسي لإدانتها بسرعة، خاصة بسبب مسؤولية ألمانيا عن المحرقة، وفي شوارعها فإن معاداة الصهيونية تكتسب زخما، وتتجلى في هتافات "هيا الى الانتفاضة"، التي تمجد موجات المقاومة الفلسطينية طوال سنوات الصراع".
وتكشف هذه المعطيات أن المؤسسات الأوروبية باتت تشكل عوامل طاردة للإسرائيليين ومؤيديهم، باتت تشهد مزيدا من الحملات المتجددة لإيجاد وسائل عمل معادية لاحتلال ونزع الشرعية عن إسرائيل.
وتحولت حتى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في القارة الأوروبية في السنوات الأخيرة إلى جبهة متقدمة وملعب رئيسي للحركات المعادية لإسرائيل، وباتت تشكل إحدى الساحات الأكثر تحديا للدعاية الإسرائيلية.
في الوقت ذاته، تأتي هذه الحملات الاوروبية المعادية للاحتلال في وقت يوشك الاتحاد الأوروبي وإسرائيل فيه على الدخول في أزمة دبلوماسية بسبب تزايد الدعوات الأوروبية لإحياء عمليات المقاطعة لبضائع المستوطنات المنتجة بالضفة الغربية، وهذا التوجه الأوروبي من شأنه وضع القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات على الطاولة من جديد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الغربية الاحتلال الغرب القضية الفلسطينية سياسات الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رسالة عاجلة لنتنياهو.. الاحتلال الإسرائيلي يخطط لزيادة الهجرة
وجه وزير الخارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، الأربعاء، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبًا بعقد اجتماع طارئ بهدف إطلاق خطة لـ"إدارة عملية هجرة واسعة النطاق" نحو الأراضي المحتلة، وذلك بزعم تصاعد موجات "معاداة السامية حول العالم، وتأثيرها الكبير على شعور الأمان لدى الجاليات اليهودية عالميا".
وأشار ساعر في رسالته إلى أن هناك زيادة ملحوظة في حوادث "معاداة السامية، والتي باتت تؤثر على حياة اليهود في الشتات، ما دفعهم إلى النظر في الهجرة إلى إسرائيل".
أكد على ضرورة وضع خطة شاملة للاستيعاب الأمثل للمهاجرين المتوقعين في حال استمرار "هذه الظاهرة"، مشيرا إلى أن هذه الخطة يجب أن تشمل تدابير لتوفير الدعم اللازم للمهاجرين الجدد مع التركيز على ضمان اندماجهم في "المجتمع الإسرائيلي".
يأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه العالم حالة من الوعي المتزايد بالقضية الفلسطينية ورفض الاحتلال والحرب على قطاع غزة في دول أوروبية وأمريكية.
ومن ناحية أخرى، يرى العديد من الفلسطينيين والمنظمات الحقوقية أن هذا التصريح يأتي في إطار تعزيز سياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
ويعتبر الاستيطان في الأراضي المحتلة من أكثر النقاط التي تثير الجدل، حيث ترى فصائل فلسطينية مثل حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ويستخدم سياسات هجرة تهدف إلى تعزيز الحضور اليهودي في الأراضي الفلسطينية.
وفي الجانب الإسرائيلي، فإن خطة الهجرة تُعد جزءًا من سياستها الأمنية لمواجهة تصاعد التهديدات التي قد تنجم عن ظواهر معاداة السامية، مما يجعل هذا الموضوع محل نقاش مستمر في مختلف الأوساط السياسية والإعلامية.