واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست إن سوريا تشهد حالة من التدهور الاقتصادي، وأمنها محفوف بالمخاطر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بإمكانها إنقاذ هذا البلد الذي يوشك أن يصبح دولة فاشلة برفع العقوبات ولو مؤقتا.
وذكرت الصحيفة -في افتتاحيتها- بأن سوريا، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، لا تزال في وضع يائس، لأن 14 عاما من الحرب الأهلية دمرت اقتصادها، حيث يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، ويعتمد حوالي 16.
ولا تزال الحكومة الجديدة تكافح لفرض الأمن، تواجهها فلول مؤيدي النظام المخلوع المسلحين، وتصاعد عمليات الخطف والقتل، والغارات الإسرائيلية الجوية التي تستهدف مستودعات الأسلحة، كما تقول الصحيفة.
وتواجه الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع تحديات جسيمة مثل إصلاح الفوضى الاقتصادية، وفرض الأمن، ومنع البلاد من الانقسام على أسس طائفية، وهو بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة، وتستطيع الولايات المتحدة ذلك -حسب الصحيفة- برفع إدارة الرئيس دونالد ترامب فورا العقوبات الاقتصادية الأميركية التي تعيق تعافي سوريا.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على سوريا لأول مرة عام 1979 بسبب احتلالها للبنان ودعمها لحزب الله، وأضاف الرئيس جورج بوش الابن مزيدا من العقوبات، معلنا أن سوريا جزء من "محور الشر" لامتلاكها أسلحة كيميائية محظورة، وتم تشديد العقوبات بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، كما تم عام 2019 إقرار قانون قيصر الذي وسّع نطاق "العقوبات الثانوية" لتشمل الكيانات غير الأميركية.
إعلان إحجام بسبب العقوبات الأميركيةتُعدّ عقوبات سوريا المدعومة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، من بين أشد العقوبات صرامة في العالم، وقد شلّت الاقتصاد السوري، ولكن دون أن يتأثر بها الأسد وحاشيته إلا قليلا بسبب روسيا والمخدرات.
وبالفعل -كما تقول الصحيفة- خففت بعض الدول عقوباتٍ محددة للسماح للحكام الجدد باستعادة البلاد عافيتها، فعلّق الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على قطاعات الطاقة والمصارف والنقل، كما رفعت بريطانيا العقوبات عن 24 كيانا سوريا، وألغت تجميد أصول البنك المركزي السوري، وسمحت كندا بوصول الأموال إلى البنوك السورية.
لكن سوريا لم تشهد حتى الآن تدفقا كبيرا للمساعدات المالية والاستثمارات الخارجية بسبب استمرار العقوبات الأميركية الصارمة، ولا تزال دول الخليج تحجم عن المساعدة خشية انتهاك القانون الأمريكي.
ودعا الشرع إلى رفع العقوبات، واتخذ بعض الخطوات الإيجابية، فوقّع اتفاقا لدمج الميليشيا التي يقودها الأكراد والمدعومة أمريكيا في جهاز الأمن الوطني، ورحّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بهذه الخطوة، لكنه طلب من الحكومة محاسبة مرتكبي "المجزرة" بحق العلويين.
وقد دعت منظمات إغاثة سورية ودولية، ومنظمات حقوق إنسان، ويهود أميركيون فروا من سوريا منذ عقود ويرغبون في العودة لترميم المعابد اليهودية القديمة، إدارة ترامب إلى تخفيف العقوبات.
ومع أن لدى الولايات المتحدة ما يبرر حذرها -كما تختم الصحيفة- فإنها تستطيع، من دون إنفاق دولار واحد، أن تمنع سوريا من أن تُصبح دولةً فاشلة من خلال رفع العقوبات مؤقتا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
28 قتيلاً و29 مصاباً حصيلة ضحايا الأعاصير في الولايات المتحدة
ارتفعت حصيلة القتلى جراء العاصفة القوية التي اجتاحت وسط وجنوب الولايات المتحدة إلى 28 شخصا، وفقا للسلطات المحلية.
وتسببت العاصفة، التي رافقها إعصار وهبات رياح بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة وحبات برد كبيرة، في أضرار جسيمة في العديد من الولايات، في حين ما زال الملايين من الأمريكيين في مناطق الخطر الشديد بسبب تهديد الأعاصير والرياح العاتية.
وبينما لا تزال العاصفة تتحرك شرقا، تستمر تهديداتها لمناطق الغرب الأوسط وجنوب البلاد.
وفي وقت سابق، تسببت الحرائق الكبيرة والعواصف الترابية في ولايات كانساس وتكساس وأوكلاهوما في مقتل 13 شخصا.
ومن بين الضحايا الـ 28، سقط 15 نتيجة الأعاصير، بينما كانت بقية الوفيات بسبب الرياح العاتية والحرائق.
وفي ولاية ميسوري، لقي 6 أشخاص حتفهم في مقاطعة واين و3 في مقاطعة أوزارك، بينما تم الإبلاغ عن إصابات متعددة في مقاطعتي بتلر وجيفرسون.
وفي تكساس، أودت حوادث مرورية مرتبطة بالعواصف الرملية والحرائق بحياة 4 أشخاص، فيما أسفرت العاصفة في ولاية أركنسو عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 29 آخرين.
وتواصل السلطات المحلية في ولاية ميسوري وولايات أخرى، العمل بلا كلل لتقديم المساعدة وتقييم الأضرار، في وقت تتوقع فيه الأرصاد الجوية المزيد من الأعاصير في ولايات لويزيانا وأركنسو وميسيسيبي وتينيسي في الأيام القادمة.وام