بيربوك: لن نقبل أبدا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: ضم روسيا غير المشروع لأراضٍ أوكرانية باطل.
انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشدة اليوم الأربعاء (23 أغسطس/ آب 2023) ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 وتعهدت بأنّ بلادها "لن تقبل هذا الضم أبدا".
وفي كلمة مسجلة عبر الفيديو، تم عرضها أمام مؤتمر دولي عن القرم في العاصمة الأوكرانية، قالت بيربوك إن "ضم روسيا غير المشروع لأراضٍ أوكرانية لاغٍ وباطل".
استنكرت روسيا بشدة ما وصفته بأنه "هجوم إرهابي" أوكراني على إحدى سفنها الناقلة للوقود في مضيق كيرتش وتعهدت بالرد على الهجوم. وهدد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف بالتسبب في "كارثة بيئية" لأوكرانيا.
"حرب الُمسيّرات" ـ هجمات متبادلة على أوديسا وموسكو والقرمأعلنت روسيا تعرض العاصمة موسكو لهجوم جديد بطائرات مسيرة وحملت أوكرانيا المسؤولية عنها، فيما قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا قصفت مجددا ميناء أوديسا ما تسبب في تدمير مخزن للحبوب. وأنباء عن قصف مكثف بمسيرات في القرم.
لماذا تتجاهل موسكو الهجوم عليها وتقلل من شأن الإخفاقات العسكرية؟رغم تعرض موسكو لهجوم بطائرات مسيرة ألحق أضراراً بعدة مبانٍ، إلا أن رد الفعل الروسي كان "غير عادي". وفيما يبدو أن هجمات أوكرانيا الجريئة على الأراضي الروسية تتزايد، ترى خبراء أن موسكو لا تفهم الخطر الذي تعيشه البلاد الآن.
كييف: انفجار يدمر صواريخ كروز روسية في شبه جزيرة القرمأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية وقوع انفجار في شبه جزيرة القرم أدى إلى تدمير صواريخ كروز روسية دون الإعلان عن مسؤوليتها عن ذلك، بينما فتحت موسكو تحقيقا جنائيا بحق المدعي العام وعدد من قضاة المحكمة الجنائية الدولية.
في ذكرى ضمها من أوكرانيا - زيارة "مفاجئة" لبوتين إلى القرمفي الذكرى التاسعة لضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، قام بوتين بزيارة غير معلنة إلى شبه الجزيرة الأوكرانية التي تؤكد كييف أنها تعتزم استعادتها بـ"السلاح"، فيما تؤكد موسكو أن "القرم روسية" رافضة أن تكون موضع تفاوض!
وتابعت رئيسة الدبلوماسية الألمانية أن احتلال روسيا لأراضٍ أوكرانية هو "هجوم مباشر على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لن نقبل به أبدا ولن يمر دون عقاب".
وكشفت بيربوك أن بلادها وفرت لأوكرانيا منذ بداية الحرب أكثر من 22 مليار يورو في إطار الدعم الثنائي، وأردفت: "ألمانيا ستواصل هذا الدعم طالما كان ضروريا، ونحن جميعنا الذين تجمعنا في هذا المؤتمر سنظل نقف إلى جواركم طالما كان هذا ضروريا".
ورأت أنروسيا تقمع حقوق وحريات الأطفال والنساء والرجال الذين يعيشون في القرم، ولفتت إلى أن هذا القمع زاد بعد أن بدأت روسيا غزوها واسع النطاق لأوكرانيا في العام الماضي. وقالت إن سلطات الاحتلال حبست نشطاء وصحفيين لأنهم كتبوا تقارير أو وزعوا منشورات أو انتقدوا الغزو الروسي على وسائل التواصل الاجتماعي.
واستطردت بيربوك أن روسيا اتخذت من شبه جزيرة القرم "منصة انطلاق لحربها الوحشية" حيث يجري من هناك إطلاق صواريخ روسية وطائرات مسيرة ليلا ونهارا على موانئ وطرق وكنائس في أجزاء أخرى من أوكرانيا.
وقالت إن خطوط الإمداد الرئيسية لقوة الغزو الروسية تمر عبر القرم. وذكرت أن روسيا بعد انسحابها من مبادرة الحبوب الأوكرانية، صارت تستخدم طائراتها وسفنها الحربية المتمركزة في القرم لمنع صادرات الحبوب الأوكرانية.
زيلينسكي: أوكرانيا ستنهي احتلال روسيا للقرم
من جانبه تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء بإنهاء احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وجميع المناطق الأخرى التي تسيطر عليها موسكو في بلاده. وقال أمام مؤتمر دولي عن القرم أفاد بأن أكثر من 60 دولة تشارك فيه "القرم ستحرَر مثل جميع الأجزاء الأخرى في أوكرانيا التي ما تزال للأسف تحت الاحتلال".
واستولت روسيا على القرم وضمتها إليها في 2014 في خطوة لم يعترف بها أغلب الدول الأخرى. واستولت روسيا على أجزاء أخرى من أوكرانيا في غزو واسع شنته في فبراير شباط 2022.
وبدأت أوكرانيا هجوما مضادا مطلع يونيو/ حزيران لمحاولة استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: شبه جزیرة القرم
إقرأ أيضاً:
دعوات إلى وقف الحرب في أوكرانيا والتفاوض مع روسيا
عبدالله أبوضيف، وكالات (واشنطن، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةطالب العديد من قادة العالم، أمس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعمل على استعادة علاقته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد المشادة التي جرت بينهما في البيت الأبيض، أمس الأول، والتوجه إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وذلك قبل قمة أوروبية طارئة في بريطانيا اليوم الأحد.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته إنه أبلغ الرئيس الأوكراني أنه بحاجة إلى إيجاد طريقة لاستعادة علاقته مع الرئيس الأميركي بعد المشادة التي جرت بينهما بسبب رؤى مختلفة حول كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا والمستمرة منذ 3 سنوات، حيث سعى زيلينسكي للحصول على ضمانات أمنية قوية من إدارة ترامب التي تفضل الدبلوماسية مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
وأدى الاجتماع، الذي وصفه روته بأنه «مؤسف»، إلى تدهور العلاقات بين كييف وأكبر داعم عسكري لها إلى مستوى منخفض جديد.
وقال روته إنه أجرى مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، أمس الأول، قال فيها: «عزيزي فولوديمير، أعتقد أن عليك أن تجد طريقة لاستعادة علاقتك مع دونالد ترمب والإدارة الأميركية، فهذا مهم للمضي قدماً».
بدوره، قال الرئيس البولندي، أندريه دودا، إنه لا يرى أي قوة أخرى في العالم غير الولايات المتحدة يمكنها وقف الحرب في أوكرانيا، مطالباً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن يعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة.
من جانبه، حث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات مباشرة مع روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وعدم إصدار إعلان مشترك في قمة استثنائية للتكتل من المقرر عقدها هذا الأسبوع قائلاً إن «الخلافات داخل الاتحاد لا يمكن تجاوزها».
وفي رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أمس، قال أوربان إن «هناك اختلافات استراتيجية في نهج التكتل تجاه أوكرانيا لا يمكن تجاوزها».
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مرفقاً بصور من اجتماع مع الجالية الأوكرانية في واشنطن: «من المهم للغاية بالنسبة لنا أن يُسمع صوت أوكرانيا وألا تُنسى، لا في أثناء الحرب ولا بعدها».
وأضاف: «من المهم لشعب أوكرانيا أن يعرف أنه ليس وحيداً، وأن مصالحه ممثلة في كل بلد، وفي كل ركن من أركان العالم».
وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي تركي أمس، إن وزير الخارجية هاكان فيدان سيعرض مجدداً استضافة أنقرة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا خلال اجتماع لزعماء أوروبيين في لندن اليوم الأحد.
واستضافت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي محادثات أولية بين الجانبين بعد أشهر من بدء الأزمة عام 2022، مما ساعد في إبرام اتفاق للمرور الآمن لصادرات الحبوب في البحر الأسود.
إلى ذلك، اعتبر أليستر بيرت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريح لـ«الاتحاد» أن كييف تدرك تماماً أنها أقوى بدعم واشنطن.
بدوره، قال المحلل السياسي الروسي، أندريه كورتونوف، لـ«الاتحاد» إن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن مثلت «انتكاسة» ولم تحقق أي نتائج ملموسة.
وأضاف أنه رغم الجهود التي بذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإقناع ترامب بتقديم دعم أكبر لكييف، فإن لقاء البيت الأبيض تحول بسرعة إلى تبادل انتقادات حادة.
وأضاف كورتونوف أن «هذا الإخفاق شكل فرصة لموسكو، التي بات بإمكانها تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع».