جرائم تكشفها الصدفة.. صورة قديمة تكشف قاتلًا بعد 30 عامًا
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
في عالم الجرائم، هناك قضايا تُحَلُّ عبر الأدلة والبراهين، وأخرى تبقى لغزًا محيرًا لسنوات طويلة، لكن هناك نوعًا مختلفًا تمامًا جرائم لم يكن ليُكشف عنها الستار لولا الصدفة البحتة!.
في شهر رمضان المبارك، حيث تتغير إيقاعات الحياة وتمتلئ الأجواء بالتأمل والروحانية، نقدم لكم يوميًا على مدار 30 يومًا سلسلة "جرائم تكشفها الصدفة"، حيث نستعرض أغرب القضايا الحقيقية التي كُشفت بطرق غير متوقعة – من أخطاء الجناة، إلى اكتشافات عرضية قلبت مسار التحقيقات رأسًا على عقب.
انتظرونا كل ليلة مع قصة جديدة، وتفاصيل مثيرة عن جرائم لم يكن ليعرفها أحد لولا لمسة من الحظ أو موقف عابر كشف الحقيقة!
الحلقة الخامسة عشر – صورة قديمة تكشف قاتلًا بعد 30 عامًا
في عام 2021، بينما كانت "ليزا كاربنتر"، وهي شابة من أوهايو، تتصفح ألبوم صور قديم لعائلتها، لاحظت صورة غريبة التُقطت في حفلة عيد ميلادها وهي طفلة.
في الخلفية، كان هناك رجل غريب يحدق بالكاميرا بشكل مخيف.
أثار الأمر فضولها، فبحثت في الإنترنت عن تقارير الجرائم القديمة في منطقتها، لتُصدم بأنها عثرت على صورة لمجرم مطلوب منذ الثمانينيات يُدعى "جيمس هاردي"، كان قد فرّ بعد قتله زوجته، ولم يُعثر عليه أبدًا.
أبلغت ليزا الشرطة، وبعد تحقيقات موسعة، تم تحديد هوية الرجل الذي كان يعيش بهوية مزيفة طيلة هذه السنوات.
لم يكن يدرك أن ظهوره في صورة عيد ميلاد قبل 30 عامًا سيكشفه أخيرًا!
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: جرائم كشف الجرائم اخبار الحوادث عالم الجرائم
إقرأ أيضاً:
خريطة فرعونية قديمة للعالم السفلي..أقدم كتاب مصور في التاريخ
حتى من لا يعرف سوى القليل عن أسرار مصر الفرعونية القديمة، ربما سمع عن "كتاب الموتى"، وأخيراً وجد الباحثون نصاً مشابهاً له لا يسبقه فحسب، بل قد يكون أيضاً أقدم كتاب مصور اكتشف على الإطلاق.
ووفق موقع "أول ذاتس إنترستينغ"، في الاكتشاف الذي وجده علماء المصريات ثمة أجزاء من كتاب كان بمثابة دليل للوصول إلى "روستاو" العالم السفلي الذي يحكمه أوزوريس، إله الموت المصري.وحدث هذا الاكتشاف المذهل، الذي نُشر في مجلة الآثار المصرية، في قرية دير البرشا حيث دُفن حكام المنطقة الذين حكموا خلال عصر المملكة الوسطى في مصر داخل مقابر مزخرفة بشكل متقن.
ولهذا أهمية بالغة، مثل ما وجد في عام 2012، وبتوجيه من عالم الآثار هاركو ويليمز من جامعة لوفين البلجيكية، حين قام فريق من الباحثين بفحص أحد آبار الدفن الخمسة الموجودة داخل مجمع مقابر أهاناخت.
وعلى عمق 20 قدماً داخل بئر الدفن، عثر الفريق على بقايا تابوت بدا سليماً تماماً على الرغم من وجود لصوص القبور وعلماء آثار آخرين في الموقع سابقا.
وبناءً على البقايا وتركيبة التابوت، وجد أنه يعود لامرأة من النخبة تُدعى "عنخ"، كانت على صلة قرابة بمسؤول حكومي رفيع المستوى، و كان تابوتها المصنوع من خشب الأرز قد تدهور بسبب اجتياح الفطريات له، ولكن عند الفحص الدقيق، كشف التابوت المتهالك عن شيء غير متوقع، حيث وُجد داخل التابوت نقوش بارزة تقتبس صراحةً من كتاب "الطريقان"، وهو كتاب يتكون من نقوش هيروغليفية ورسوم توضيحية تصف رحلة عنخ الشاقة إلى الحياة الآخرة.
وقال ويليمز: "تميل هذه النصوص المتواجدة في التوابيت إلى وضع المتوفى في عالم الآلهة، وتدمج الرسومات أحياناً".
وأوضحت ريتا لوكاريلي، أمينة علم المصريات بجامعة كاليفورنيا، بيركلي: "كان قدماء المصريين مفتونين بالحياة بجميع أشكالها، كان الموت بالنسبة لهم حياة جديدة".
وبالعودة لليوم، كشف الباحثون أخيراً مجدداً عن أدلة على أن عادات الموت المتقنة في مصر القديمة تضمنت أحياناً تزويد الموتى بـ"نصوص التوابيت" هذه ليتمكنوا من شق طريقهم إلى العالم السفلي، ومن اللافت للنظر أن كل شخص كان لديه نسخته الخاصة من النص، والتي كانت تُعدّل بناءً على مكانته الاجتماعية وثروته.
وتضمنت نصوص "عنخ" الإرشادية تعاويذ لمساعدتها على صد الشياطين التي واجهتها في رحلتها، وكانت الرحلة الشاقة للوصول إلى "روستاو"، كما أشارت العلامات، محفوفة بعقبات من النار والشياطين والأرواح التي كان عليها التغلب عليها.
وقال ويليمز: "يبدأ هذا النص بكتابة مُحاطة بخط أحمر يُسمى "حلقة النار"، ويدور النص حول عبور إله الشمس هذه الحلقة النارية الواقية ليصل إلى أوزوريس".
وقدّر الباحثون عمر نصوص تابوت "عنخ" بناءً على نقوش وآثار أخرى عُثر عليها في مكان قريب، والتي تُشير إلى عهد الفرعون "منتوحتب الثاني"، الذي حكم حتى عام 2010 قبل الميلاد، وهذا يعني أن الدليل الأصلي الذي نُسخت منه هذه النصوص لا يقل عمره عن 4000 عام، مما يجعله على الأرجح أقدم كتاب مُصوّر في العالم يُعثر عليه على الإطلاق.
وعلاوة على ذلك، عثر الفريق على عشرين نصا باقيا من خرائط كتاب "الطريقان" داخل بئر الدفن، و كان من الصعب تمييز معظم النقوش، لكن العلماء يعتقدون أن هذه الرسوم تُصوّر على الأرجح طقوساً لإعادة الآلهة أو الموتى إلى الحياة، رمزاً للبعث في الثقافة المصرية.
ولعلّ المزيد من الدراسات تُسهم في كشف الألغاز التي أثارها هذا الاكتشاف المذهل.