نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن ضباط أميركيين أن الجيش الأميركي يلعب دورا دبلوماسيا مهما خلف الكواليس في سوريا، فيما أكد جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي أن بلاده لن ترسل قوات إلى سوريا لحماية الأقليات ولكن ستلجأ لطرق أخرى من أجل تحقيق ذلك.

وذكر الضباط الأميركيون للصحيفة أن القوات الأميركية المنتشرة في سوريا توسطت في محادثات جمعت بين الحكومة السورية الجديدة والمقاتلين الأكراد، وكشفوا أن احتمال انسحاب القوات الأميركية من سوريا ساهم في الضغط على قوات سوريا الديمقراطية للتوصل إلى اتفاق مع دمشق.

وقال مسؤول عسكري أميركي بارز "كان هناك الكثير من الأخذ والرد، ولعبنا دور الوسيط لمساعدتهم على إجراء هذا النقاش. تنقَّلنا ذهابا وإيابا حتى توصلنا في النهاية إلى شيء يرضيهم جميعا".

وكشفت الصحيفة أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نقلت قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بطائرة مروحية إلى مطار قريب من دمشق، حيث وقع الاتفاق مع الرئيس السوري أحمد الشرع.

وقال أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين إن دمج قوات سوريا الديمقراطية في صفوف القوات الحكومية مفيد لضمان قدرة الجيش الأميركي على العمل في سوريا.

إعلان

من جانب آخر، تحدث المسؤولون العسكريون عن مساهمة الجيش الأميركي في تشجيع فصيل "جيش سوريا الحرة" -الذي كان حاضرا في جنوب شرق سوريا بالقرب من القاعدة العسكرية الأميركية في التنف- على إبرام اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة.

وقال الضباط إن جهود وساطة الجيش الأميركي في سوريا تهدف إلى تحقيق الاستقرار ومنع العودة إلى الصراع الأهلي الذي قد يعقّد الجهود الرامية للحد من نشاط تنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى منح واشنطن دورا فاعلا في رسم مستقبل سوريا.

وتحدث الضباط عن أهمية التواصل مع السلطات الجديدة في سوريا، وقال أحدهم إن قوات التحالف كادت تقصف موقع إطلاق صواريخ مهجورا تابعا لجماعة مرتبطة بإيران، وقد تراجعت عن ذلك بعد الاتصال أولا بوزارة الدفاع السورية التي أرسلت فريقا لتفكيك الموقع.

وأشار إلى أن المسؤولين السوريين كانوا متجاوبين، وهو ما ساهم في تجنب ضربة كان يمكن أن تسبب أضرارا جانبية، وأكد أن التواصل مع المسؤولين السوريين جنب الطرفين الوقوع في مواجهات عشوائية.

ووفقًا لِوول ستريت جورنال، ينتشر نحو ألفي جندي أميركي في 8 قواعد في سوريا، وقالت إن ذلك يمثل أكثر من ضعف العدد المعلن عنه سابقا قبل إرسال البنتاغون تعزيزات مع اقتراب انهيار نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد نهاية العام الماضي.

أميركا والأقليات

من جانب آخر، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن الأحداث الأخيرة في سوريا تبدو سيئة للغاية مشيرا إلى أن بلاده تحاول تحديد مدى سوء ذلك بالضبط، "سواء كان حادثا معزولا.. أو ما إذا كنا نتحدث عن إبادة جماعية".

وأكد فانس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز أن واشنطن لن ترسل قوات إلى سوريا لحماية الأقليات، لكنّ لديها طرقا أخرى للقيام بذلك، وقال "هناك الكثير مما يمكننا فعله دبلوماسيًا واقتصاديًا لحماية بعض هذه المجتمعات".

وأضاف "نتحدث مع حلفائنا ونفعل أشياء غير معلنة لحماية الأقليات في سوريا مثل المسيحيين والدروز.. غزونا للعراق أدى إلى تدمير إحدى أعظم المجتمعات المسيحية التاريخية في العالم، لا نريد أن نسمح بتدمير مجموعة مسيحية مرة أخرى".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الجیش الأمیرکی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية

قالت ستة مصادر “إن الولايات المتحدة شجعت حلفاءها الأكراد السوريين على التوصل إلى اتفاق تاريخي يوم الاثنين مع الحكومة السورية في دمشق”، وهو اتفاق قد يمنع اندلاع مزيد من الصراع في شمال سوريا في وقت يسوده عدم يقين بشأن مستقبل القوات الأمريكية المنتشرة هناك.

ويهدف الاتفاق إلى إعادة تشكيل دولة ممزقة بسبب حرب على مدى 14 عاما، مما يمهد الطريق للقوات التي يقودها الأكراد وتسيطر على ربع سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب هيئات حاكمة كردية إقليمية. ومع ذلك، لم تتضح التفاصيل الرئيسية المتعلقة بكيفية حدوث ذلك.

وقالت ثلاثة مصادر “إن مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، توجه جوا إلى دمشق على متن طائرة عسكرية أمريكية لتوقيع الاتفاق مع الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الاثنين”.

وقالت ثلاثة مصادر أخرى، من المسؤولين الأمريكيين، “إن الولايات المتحدة شجعت قوات سوريا الديمقراطية على التحرك نحو اتفاق لتسوية وضعها في سوريا الجديدة، محور المحادثات متعددة المسارات التي بدأت بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول”.

وقال مصدر مخابرات إقليمي كبير “الولايات المتحدة لعبت دورا حيويا للغاية”.

وجاء التوصل إلى الاتفاق في لحظة يتعرض فيها الجانبان لضغوط.

  

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • الجيش الأمريكي في سوريا.. دور دبلوماسي خفي بين دمشق والكورد
  • الجيش الأمريكي يساعد في التوسط لاتفاقات بين الجماعات المسلحة وحكومة سوريا
  • وول ستريت جورنال: الجيش الأمريكي يوسّط اتفاقات بين مسلحين وحكومة سوريا الجديدة
  • مجلس الأمن يدعو لحماية الجميع في سوريا
  • وول ستريت جورنال: هل تستطيع أوروبا مواجهة روسيا بدون دعم أميركي؟
  • الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية
  • كشف الدور الأمريكي في اتفاق قسد والشرع
  • عاجل | خامنئي: عندما يقول الرئيس الأميركي إنه مستعد للتفاوض معنا فهذا مجرد خداع