مع كل رمضان، بنشوف مشاهد جميلة من التكافل والتراحم، ومن أكتر العادات اللي بتجمع الناس هي الإفطار الجماعي، اللي بيلم الأهالي على سفرة واحدة، ويقربهم من بعض أكتر.. والنجاح الكبير اللي حققه إفطار المطرية الجماعي خلى الفكرة تنتشر في قرى تانية، وناس كتير بقت مُتحمسة لتنظيم إفطارات زيّه لتعزيز روح الجيرة والمودة.

.

لكن مع الحماس ده، البعض بدأ يتكلم عن شبهة الرياء في الموضوع، خاصة لما الإفطار الجماعي يتحوّل من فعل خير لوجه الله إلى شو إعلامي واستعراض، وبدل ما يكون هدفه الحقيقي هو لمّة الناس، يبقى الهدف إننا نتصوّر ونعمل دعاية للحدث.. ده غير كمان مسألة جمع التبرعات، اللي ساعات بتسبّب إحراج للبعض، وبتخليهم يحسّوا إنهم مضطرين يتبرعوا مش برضاهم، وده بيضيّع قيمة العطاء الطوعي..

طبعًا مفيش شك إن للإفطار الجماعي فوائد كبيرة، زي تعزيز الروابط الاجتماعية بين الأهالي وتقوية العلاقات بينهم، وإحياء روح الجيرة والمودة، اللي للأسف بدأت تقل في الزمن ده.. بالإضافة إلى مساعدة المحتاجين والفقراء في كسر صيامهم بوجبة كريمة من غير إحراج.. ناهيك عن خلق أجواء رمضانية مميزة تخلّي الناس تحس بجمال وروحانية الشهر الكريم.. 

وكمان نشر ثقافة العطاء والتراحم بين الناس، وتشجيعهم على فعل الخير.. لكن في نفس الوقت، فيه سلبيات ممكن تحصل منها على سبيل المثال سوء التنظيم والعشوائية فبعض الإفطارات بتبقى من غير تخطيط كفاية، فتلاقي فيه زحمة، أكل مش كفاية أو متوزّع غلط، أو حتى مشاكل في ترتيب الأماكن برضه هتلاقي التفاوت في المساهمات لما الإفطار يكون معتمد على التبرعات

 بعض الناس بتحس إنها مجبورة تتبرع عشان مش تبان إنها أقل من غيرها، وده بيعمل ضغط مش مُبرر، الإسراف والهدر للأسف، في بعض الموائد، الأكل بيبقى أكتر من اللازم، فلازم يُستغل ويتوزع على المحتاجين.. التحوّل لاستعراض اجتماعي فلما التصوير يبقى هو الأساس، والناس تركّز على التصوير، بدل ما يكون الهدف هو لمّة الخير، يبقى الإفطار فقد قيمته الحقيقية.. إرهاق المُنظمين والمتطوعين ساعات عدد قليل من الناس بيتحمّل عبء التنظيم كله، وده بيتعبهم جدًا، وفي الآخر ممكن يحسّوا إنهم مش قادرين يستمتعوا بروح رمضان.

طيب إزاي نضمن إن الإفطار الجماعي يفضل فكرة ناجحة أولاً التخطيط الجيد، فلازم يكون فيه نظام واضح لتقسيم الأدوار بين المتطوعين، عشان الإفطار يكون مُنظمًا.. والمشاركة العائلية بأقل دور.. والمهم عدم الضغط على الناس في التبرعات التبرعات لازم تبقى اختيارية، واللي عايز يساهم يساهم من غير إحراج، مع تقليل التصوير والمظاهر فمش لازم كل حاجة تتحوّل لدعاية، والأهم هو تحقيق التكافل بصدق.. تحديد كميات الأكل عشان نتفادى الإسراف، ويتم توزيع الفائض بشكل محترم بدل ما يُهدر.. 

واختيار مكان مناسب للإفطار بمعنى لازم يكون مكان واسع ومريح، عشان يتسع للجميع وما يحصلش زحمة أو تضييق على الناس.. و الحرص على النظافة والتنظيم بعد الإفطار، لازم يتم تنظيف المكان وعدم ترك مخلفات مهم جدًا إشراك الجميع في التنظيم فمش لازم كل حاجة تقع على مجموعة معينة، الأفضل إن الكل يشارك حسب قدرته، عشان يبقى فيه تعاون وروح جماعية.. التأكد من وجود وجبات متوازنة لازم يكون الأكل متنوع وصحي، عشان يناسب كل الفئات، وخاصة كبار السن والأطفال.

 الإفطار الجماعي فكرة عظيمة، بس لازم نحافظ على نيتها الصافية، ونبعد عن أي حاجة ممكن تحوّله من مبادرة خيرية إلى استعراض اجتماعي.. نجاح الفكرة مش في عدد الناس اللي بتحضر، ولا في شكل المائدة، بل في صدق النوايا وروح التعاون اللي بتجمع الناس.. لو كل ده كان موجود، الإفطار هيكون أكثر بركة وتأثير في النفوس.. ومننساش صلاة العشاء والتراويح وننشغل في اللمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رمضان شهر رمضان الإفطار الجماعي المزيد الإفطار الجماعی من غیر

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة المنيا يُشارك أسرة طلاب من أجل مصر حفل الإفطار الجماعي.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، أسرة طلاب من أجل مصر حفل الإفطار الجماعي، الذي نظمته في محيط مبنى رئاسة الجامعة.

جاء ذلك بحضور كل من: الدكتور أيمن حسنين نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أبو هشيمة مصطفى نائب رئيس الجامعة الأهلية للشئون الأكاديمية والمستشار الهندسي لرئيس الجامعة، والعمداء ولفيف من أعضاء هيئة التدريس، والدكتور احمد شوقي مدير مركز ضمان الجودة، والدكتور وليد مكرم المدير التنفيذي للمعلومات، والدكتور باسم محمود أمين عام الجامعة، والدكتور حسام عبد الرحيم منسق عام الأنشطة الطلابية، ووليد عبد القوي مدير عام رعاية الطلاب بالجامعة، ومنسقي الأنشطة، ومديري الإدارات بمكاتب رعاية الطلاب، والأخصائيين، وطلاب الأسرة بجميع كليات الجامعة، وحيث تناول الحضور  الإفطار على مائدة واحدة تحت شعار " مائدة الخير" وسط أجواء رمضانية.

وأعرب الدكتور عصام فرحات رئيس الجامعة، عن سعادته لتواجده بين أبنائه الطلاب، لافتًا أن هذه الصورة تدعو إلى الترابط والمحبة بين اسرة طلاب من أجل مصر، وأسرة الجامعة بمختلف فئاتها، موكدًا على حرصه الدائم على التواصل معهم والاستماع إليهم.

وأشاد الدكتور عصام فرحات، بدور أسرة طلاب من أجل مصر بالجامعة، باعتبارهم أحد رموز الأنشطة الطلابية، وخير من يُمثل الجامعة في العديد من المحافل والفعاليات.

ودعا رئيس الجامعة، الطلاب بالاستفادة بكل ما يُقدم لهم من خلال الأنشطة الطلابية التي تحرص الجامعة على الاهتمام بها وبتنوع فعالياتها، للإسهام في بناء شخصية الطالب الجامعي العلمية والحياتية، مطالبهم باستغلال إمكانيات الجامعة المتوفرة أمامهم، وكذا بإمكانياتها البشرية التي تُعينهم على التميز في دراستهم الجامعية.

وخلال الاحتفالية، قام رئيس الجامعة، بتسليم الجوائز للطلاب الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم، التي نظمتها أسرة "طلاب من أجل مصر" وفاز بالمركز الأول الطالب عبد الله احمد فواز بكلية الطب، والذي حصل على جائزة "رحلة عمرة"، فيما حصلت الطالبتان الاء ثروت عبد المنعم كلية الآداب، ومنة الله أيمن ربيع كلية العلوم الفائزاتان بالمركزين الثاني والثالث على سبيكتين ذهبيتين، وتم تكريم الطالبة حبيبة أحمد فؤاد بكلية التمريض، والطالب عبد الرحمن صالح توفيق كلية الحاسبات الفائزين بالمركزين الرابع والخامس بمبالغ مالية تشجيعية.

كما تم تكريم الطلاب معاذ رضا حسين كلية التمريض، ويوسف محمد رأفت كلية الطب، ومروة عبد العاطي عبد الرحمن كلية التمريض، وهاجر سيد عطا كلية الطب، وسميه ياسر عبد الفضيل كلية الزراعة وإهدائهم شهادات تقدير.

من جانبهم، أعرب الطلاب عن سعادتهم بهذه اللفتة الطيبة التي تعكس اهتمام إدارة الجامعة بهم، متمنين استمرار مثل هذه الفعاليات التي تعزز روح الأسرة الواحدة بين الطلاب والإدارة.

وتضمنت الاحتفالية عدد من الأغاني الدينية وفقرات فنية والتواشيح والابتهالات الرمضانية.

واهدي طلاب من أجل مصر درع الأسرة للدكتور عصام فرحات، تقديرا لجهودة ودعمه اللامحدود للطلاب والأنشطة الطلابية.

وفي نهاية الاحتفالية تم تكريم الدكتور حسام عبد الرحيم منسق عام الأنشطة الطلابية، ووليد عبد القوي مدير عام رعاية الطلاب، ومحسن سيد مدير إدارة الأسر والاتحادات الطلابية والقائمين على تنظيم المسابقة الدينية لجهودهم وتميزهم في انجاح المسابقة وخروجها بالمظهر اللائق.

IMG-20250312-WA0109 IMG-20250312-WA0110 IMG-20250312-WA0108 IMG-20250312-WA0107 IMG-20250312-WA0106 IMG-20250312-WA0104 IMG-20250312-WA0105 IMG-20250312-WA0102 IMG-20250312-WA0101 IMG-20250312-WA0103 IMG-20250312-WA0100 IMG-20250312-WA0099 IMG-20250312-WA0097 IMG-20250312-WA0098 IMG-20250312-WA0096 IMG-20250312-WA0095 IMG-20250312-WA0094 IMG-20250312-WA0091 IMG-20250312-WA0093 IMG-20250312-WA0092 IMG-20250312-WA0090 IMG-20250312-WA0089 IMG-20250312-WA0088 IMG-20250312-WA0086 IMG-20250312-WA0087 IMG-20250312-WA0085 IMG-20250312-WA0083 IMG-20250312-WA0082 IMG-20250312-WA0084 IMG-20250312-WA0078 IMG-20250312-WA0079 IMG-20250312-WA0081

مقالات مشابهة

  • مش لازم أعيش ..أول تعليق من رامز جلال علي حلقته مع رحمة أحمد
  • القرية عزمت نفسها.. إفطار جماعي في كفر الشوبك يجمع 1500 شخص بالقليوبية
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. أنا السجّان الذي عذّبك
  • في زول يسأل لينا ايثار خليل هل ابوها مات في الحج ولا في حادث حركة؟
  • فيها حاجة حلوة.. إفطار جماعي وصلاة المغرب داخل كنيسة بالمنيا
  • رئيس جامعة المنيا يُشارك أسرة طلاب من أجل مصر حفل الإفطار الجماعي.. صور
  • استشاري تغذية: «اللي بيصوم صيام إسلامي بيجدد شبابه»
  • أصايل لعسيري: ظهوري معاك مش عشان الفلوس وعيب اللي بتقوله ..فيديو
  • حسام موافي: اللي عنده أم وأب عايشين لازم يحمد ربنا