“السودان والصومال” ترامب لم يتراجع.. الولايات المتحدة تقترح تهجير سكان غزة إلى أفريقيا
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
اقترحت الولايات المتحدة وإسرائيل على مسؤولين من السودان والصومال وجمهورية أرض الصومال ذات الحكم الذاتي لمناقشة إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة في أراضيهم، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
وأضافت الوكالة أن مسؤولين سودانيين قالوا إنهم رفضوا المقترح الأمريكي بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إنه لا علم لديهم بأي اتصالات في هذا الشأن.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، اليوم الجمعة، قوله إن بلاده ترفض أي مقترح من شأنه تقويض حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرض أسلافه. مشدداً على أن الصومال يرفض أيضاً أي خطة تتضمن استخدام أراضيه لإعادة توطين سكان آخرين.
فيما قال وزير خارجية أرض الصومال، عبد الرحمن ظاهر ادان، اليوم الجمعة، إن المنطقة لم تتلق أي مقترح من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة، مؤكداً لرويترز: “لم أتلق أي مقترح بهذا الشأن، ولا محادثات مع أي شخص بشأن الفلسطينيين”.
ووافق الزعماء العرب، ومن بينهم زعيما السودان والصومال، في وقت سابق من هذا الشهر على خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار قد تؤدي إلى تفادي تهجير الفلسطينيين من القطاع على خلاف رؤية ترامب لتحويل قطاع غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
واقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة لإعادة إعمارها، بعد أن اقترح في وقت سابق تهجير سكان القطاع بشكل دائم.
وفاقمت خطة ترامب المخاوف الراسخة بالفعل لدى الفلسطينيين من تهجيرهم بشكل دائم من ديارهم، كما قوبلت برفض دولي واسع النطاق.
وردا على سؤال عن تقرير أسوشيتد برس، قال ميشيل زاكيو المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف: “أي خطة تؤدي أو قد تؤدي إلى التهجير القسري لسكان أو أي نوع من أنواع التطهير العرقي، نعارضها بالتأكيد، لأنها تخالف القانون الدولي”.
وقال طاهر النونو المستشار السياسي في حركة (حماس)، إن اقتراح توطين فلسطينيين من غزة في أفريقيا “سخيف” وقد رفضه الفلسطينيون والقادة العرب.
وأوضح “الفلسطيني لن يغادر أرضه، وملف التهجير قال الفلسطينيون والعرب موقفهم منه بوضوح خلال قمة فلسطين بالقاهرة برفضه جملة وتفصيلاً ولم يعد مطروحاً على الطاولة ولن نقبل مجرد نقاشه”.
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«العربية الإسلامية»: رفض تهجير سكان غزة وربط المساعدات بوقف النار
أنطاليا (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدعا وزراء خارجية المجموعة العربية الإسلامية أمس، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأعلنوا رفض تهجير الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم، ودعوا إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، ودعم جهود السلام على هذا الأساس، ورفض ربط دخول المساعدات إلى قطاع غزة بوقف النار.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن المجموعة درست خلال لقائها في مدينة أنطاليا جنوب غرب تركيا، الخطوات التي يمكن اتخاذها في سبيل تحقيق حل الدولتين، وتأسيس سلام مستدام في المنطقة.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إنه لا بد من العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على أن يكون وقفاً مستداماً للنار، ومساراً يفضي لوقف الحرب ورفع المعاناة، كما يكون مقدمة للانتقال لحل سياسي للقضية الفلسطينية عبر قيام الدولة الفلسطينية.
وأضاف: «لا يجوز ربط دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بوقف إطلاق النار، هذا مخالف تماماً لكل أسس القانون الدولي، ويجب أن تصل المساعدات لكل محتاجيها وبخلاف ذلك يعد استخدام المساعدات أداة حرب، وهذا أيضاً مخالف للأعراف والأسس الدولية ومرفوض».
وطالب الوزير السعودي المجتمع الدولي «بممارسة كافة الضغوط لضمان وصول المساعدات من دون انقطاع وبكميات كافية لضمان وصولها إلى المدنيين، إذ رفض الربط بينها وبين أي اعتبارات أخرى بما في ذلك وقف النار، وقال إن وزراء المجموعة مستمرون في دعم جهود المفاوضات ووقف النار».
وشارك في اجتماع أنطاليا، وزراء خارجية فلسطين والسعودية وقطر ومصر والأردن والبحرين وإندونيسيا، والأمين العام للجامعة العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب ممثلين عن الصين وروسيا وإيرلندا وإسبانيا والنرويج وسلوفينيا ونيجيريا والاتحاد الأوروبي.
وجدد وزير الخارجية السعودي رفض فكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، قائلاً إن هذا يمتد لكافة أشكال التهجير، بما في ذلك «الطوعي، لأنها ليست طوعية أساساً».
وقال إن «أي تهجير تحت أي ذريعة مرفوض رفضاً قاطعاً وأي طرح يحاول أن يضع إجبار الفلسطينيين على المغادرة، أو إتاحة الفرصة للفلسطينيين بمغادرة طوعية هذا مجرد التفاف على الحقيقة واستذكاء».
بدوره، قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي إن الاجتماعات شهدت مناقشات مثمرة، وعلى رأسها وقف إطلاق النار.
وشدد الوزير عبد العاطي على أولوية وقف إطلاق النار والعمل على استدامة اتفاق 19 يناير الماضي، وكذلك أهمية البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما تناول الخطة العربية - الإسلامية لإعادة الإعمار ومؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار المقرر عقده بمصر أبريل الجاري، والذي سيركز على تنفيذ الخطة التي تم اعتمادها عربياً وإسلامياً، ومن أطراف دولية أخرى.
وأضاف: «الجهود المصرية والقطرية مستمرة يومياً للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في مقابل إطلاق سراح مجموعة من الفلسطينيين، وذلك بتطبيق فترة زمنية من الهدوء ووقف العدوان وبما يؤسس إلى استدامة وقف إطلاق النار والالتزام بما سبق الاتفاق عليه الموقع في 19 يناير الماضي، والذي يتعين على الجانب الإسرائيلي الالتزام به».
واستعرض الوزير المصري رؤية مصر لسبل إنجاح مؤتمر إعادة الإعمار، بما في ذلك التركيز على دور القطاع الخاص وآليات التمويل، فضلاً عن الشق السياسي المتعلق بالتعامل مع موضوعات الحوكمة والأمن في غزة كتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية لإعادة نشرهم بالقطاع.
وقال في هذا الإطار، إن «هذا المؤتمر سيكون هاماً للغاية، لأنه سيركز على التعافي المبكر، ما يمكن الشعب الفلسطيني من البقاء في أرضه، وستكون هناك مشاركة من كافة الأطراف المعنية من المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركات من مختلف دول العالم للمساهمة في الحدث الشديد الأهمية والتعامل مع مسائل أخرى، بينها الأوضاع الأمنية وحوكمة القطاع وإدارته، تجسيداً لمبدأ الوحدة الفلسطينية وتدريب الشرطة ونشر قوة دولية لحماية الشعب الفلسطيني».
وأضاف: «نرفض التهجير رفضاً كاملاً، لا يوجد مبرر لدفع الفلسطينيين للهجرة من أرضهم، أي دعوات لتهجير الفلسطينيين تحت أي مسمى مرفوضة تماماً. الأهم وجود ظروف مواتية لعيشهم. إن تهجير الفلسطينيين ينم عن تصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما يريده الطرف الإسرائيلي (أرض من دون شعب)، نساعد الشعب الفلسطيني ليتشبث بأرضه من خلال وقف النار ووقف سياسية التجويع والعدوان الممنهج اليومي وخلق ظروف مواتية من خلال إقامة خدمات مؤقتة. هذا الأمر بالنسبة لمصر والأردن خط أحمر لا يمكن السماح به».
من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى، إنه «لا بد من التركيز على ما يجري في أرض الواقع ليس في غزة فحسب، بل في الضفة الغربية والقدس من أعمال عدوانية مستمرة من قبل الجيش الإسرائيلي والحكومة والمستوطنين، وعلى كافة المستويات، اقتصادياً وأمنياً وعلى مستوى الدمار الهائل والممارسات غير الإنسانية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية».
وقال وزير الخارجية الفلسطيني: «نعمل في الحكومة الفلسطينية ومع الشركاء في مقدمتهم مصر من أجل الإعداد لعملية إعادة إعمار غزة، ضمن الخطة العربية التي تبنتها القمة العربية التي عقدت في القاهرة».