الصين تختبر سفن إنزال ضخمة تحسبًا لغزو محتمل لـ تايوان
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
كشف تقرير نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الصين بدأت في اختبار سفن إنزال ضخمة في بحر الصين، مشيرة إلى أن هذه السفن تشكل "ميناءً متصلًا" شبيهًا بذلك الذي استخدمه الحلفاء خلال عمليات الإنزال في نورماندي أثناء الحرب العالمية الثانية.
ووفقًا للتقرير، فقد بدأ بناء هذه السفن في يناير الماضي داخل حوض بناء السفن بجنوب الصين، في خطوة يُنظر إليها كتحضير محتمل لغزو تايوان.
وذكر التقرير أن ثلاث سفن إنزال ضخمة شوهدت خارج حوض بناء السفن التابع لشركة "قوانغتشو لبناء السفن الدولي" في جزيرة لونج شيو، حيث ظهرت متصلة ببعضها البعض، مما شكل مرفأً عائمًا طويلًا يذكّر بميناء "مولبيري" الذي أنشأه الحلفاء في أرومانش خلال الحرب العالمية الثانية، ما سمح لهم بإقامة جسر لوجستي مع المملكة المتحدة لدعم عمليات الإنزال في نورماندي.
وأشار التقرير إلى أن هذه السفن قد تشكل عنصرًا أساسيًا في أي هجوم صيني على تايوان، إذ سبق للرئيس الصيني شي جين بينغ أن أكد في تصريحات سابقة أن "إعادة التوحيد" مع الجزيرة ستتم بالقوة إذا لزم الأمر. وتعد هذه التصريحات مؤشراً على أن بكين تستعد لسيناريوهات تصعيدية محتملة في المنطقة.
وقد انتشرت مقاطع فيديو لهذه الاختبارات على منصات التواصل الاجتماعي الصينية مثل "WeChat" و"Weibo" على مدار الأسبوع الماضي، ما زاد من التكهنات حول طبيعة هذه التجارب وأهدافها المستقبلية. ووفقًا للباحث في مجال الاستخبارات الجغرافية، داميان سيمون، فإن هذه التدريبات تمت بين 4 و11 مارس الجاري، ما يعزز من احتمال أن الصين تعمل بالفعل على تعزيز قدراتها العسكرية البحرية استعدادًا لأي تحرك مستقبلي.
وأضاف التقرير أن هذه المنشآت البحرية، التي يصل طولها إلى 180 مترًا، تم رصدها لأول مرة في يناير 2025، حيث تم اكتشاف ما لا يقل عن خمسة أنواع مختلفة منها في مراحل بناء متفاوتة. ويقدر محللون في الشؤون العسكرية البحرية أن الصين تخطط لإنشاء سبع من هذه السفن، في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرتها على نشر القوات بسرعة عبر البحر في حال حدوث أي مواجهة مع تايوان.
ويأتي هذا التطور في وقت تزداد فيه التوترات بين الصين وتايوان، وسط قلق دولي متزايد من احتمال تصعيد عسكري، خاصة في ظل تعزيز بكين لوجودها العسكري في المنطقة، ومحاولاتها المستمرة لإرسال رسائل واضحة بشأن نواياها تجاه الجزيرة التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين تايوان بكين الصين وتايوان المزيد هذه السفن
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تختبر مدمرة جديدة..وكيم يتعهد بـتسريع التسلح النووي البحري
سول"أ. ب": أعلنت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء أن الزعيم كيم جونج أون شهد أولى عمليات إطلاق صواريخ من مدمرة جديدة تم تدشينها مؤخرا، ودعا إلى تسريع الجهود لتعزيز قدرات البحرية النووية الهجومية للبلاد.
وكانت كوريا الشمالية كشفت الأسبوع الماضي عن سفينة حربية تبلغ حمولتها خمسة آلاف طن، ومزودة بما وصفته بأقوى الأسلحة التي صنعتها في مجال بناء السفن الحربية. واعتبر كيم أن هذه الخطوة تمثل تقدما كبيرا نحو هدفه المتمثل في توسيع نطاق العمليات وقدرات الضربات الوقائية للجيش المسلح نوويا.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، اليوم الأربعاء، إن كيم تابع اختبارات إطلاق صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ كروز استراتيجية وصواريخ مضادة للطائرات ومدافع آلية وأسلحة تشويش إلكتروني على متن المدمرة في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأشاد بمزيج السفينة من الأسلحة الهجومية القوية والدفاعات التقليدية، وحدد مهاما لتسريع تسليح البحرية بالأسلحة النووية، بحسب التقرير.
وخلال مراسم تدشينها، قال كيم إن المدمرة ستدخل الخدمة مطلع العام المقبل، مشيرا إلى أن الحصول على غواصة تعمل بالطاقة النووية سيكون خطوته الكبرى التالية في تعزيز قدرات البحرية وللمساهمة في جعل البحرية الكورية الشمالية "حلقة أساسية في الدفاع الوطني وعنصرا في الردع النووي". وشدد على ضرورة تعزيز قدرات الردع لدى كوريا الشمالية لمواجهة ما وصفه بتصاعد العدائية التي تقودها الولايات المتحدة ضد بلاده.
من جهته، ذكر موقع "ان كاي نيوز" الأمريكي المتخصص أن المدمرة الجديدة "شو هيون" التي كشف عنها خلال مراسم أوردتها الوكالة الكورية الشمالية السبت، قد تجهز "بصواريخ نووية تكتيكية قصيرة المدى".
ونقلت عن كيم جونغ أونغ قوله إن المدمرة "ستوضع في الخدمة مطلع العام المقبل" وأجريت عمليات إطلاق اختبارية من "شو هويون" في 28 أبريل "لصواريخ كروز تفوق سرعة الصوت وصواريخ كروز استراتيجية وصواريخ مضادة للطيران ومدافع بحرية أوتوماتيكية من عيار 127 ميليمترا" على ما أوضح المصدر نفسه الأربعاء.
وأضافت الوكالة الرسمية الكورية الشمالية أنه في 29 من الشهر الحالي تم اختبار "أسلحة تكتيكية بحر-بحر موجهة وأنواع مختلفة من المدافع الدخانية والمشوشة الرادار".
في مارس، تفقد كيم جونغ أونغ موقع تطوير مشروع غواصة نووية مؤكدا أن تعزيز البحرية عنصر أساسي في استراتيجية الدفاع الكورية الشمالية.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا متزايدا مع استمرار كوريا الشمالية في استعراض أسلحتها وتوسيع تعاونها العسكري مع روسيا. ويوم الإثنين، أكدت بيونج يانج للمرة الأولى أنها أرسلت قوات قتالية إلى روسيا لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية ووعد بألا ينسى "تضحيات الجنود الكوريين الشماليين" من أجل روسيا.
وفي السياق، قالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية لنواب البرلمان اليوم الأربعاء إن نحو 4700 جندي كوري شمالي قتلوا أو أصيبوا أثناء القتال بجانب روسيا ضد القوات الأوكرانية.
ويأتي هذا التقييم بعد يومين من تأكيد كوريا الشمالية لأول مرة أنها أرسلت قوات لمساعدة روسيا استعادة السيطرة على أجزاء من منطقة كورسك.
وقال جهاز الاستخبارات الوطني أمام لجنة برلمانية في جلسة مغلقة إن كوريا الشمالية تكبدت خسائر بشرية تقدر بـ 4700، من بينها 600 قتيل، على الجبهات الأمامية الروسية-الأوكرانية، حسبما قال لي سيونج كويون أحد النواب الذين حضروا الاجتماع.
وقال النائب للصحفيين إن جهاز الاستخبارات قال إنه تم إعادة 2000 جندي كوري شمالي مصاب إلى كوريا الشمالية جوا أو على متن قطار ما بين يناير و مارس الماضيين.