الرئيسة المكسيكية ترفض التدخل العسكري الأمريكي ضد كارتيلات المخدرات
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
جددت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، أمس الجمعة، رفضها القاطع لأي تدخل عسكري أمريكي ضد كارتيلات المخدرات داخل الأراضي المكسيكية، مؤكدة أن هذا الخيار غير مطروح للنقاش بأي شكل من الأشكال.
جاء ذلك ردًا على تصريحات رونالد جونسون، المرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة في المكسيك، الذي ألمح خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى إمكانية القيام بعمل عسكري ضد العصابات الإجرامية في المكسيك، حتى دون إخطار الحكومة المكسيكية مسبقًا.
وخلال مؤتمرها الصحفي اليومي، قالت شينباوم إن الحكومة المكسيكية لا تتفق مع هذا الطرح بأي حال من الأحوال، مضيفة أن "كل شيء قد يكون مطروحًا على الطاولة بالنسبة لهم، لكن هذا الأمر ليس مطروحًا لا على الطاولة، ولا على الكرسي، ولا على الأرض، ولا في أي مكان"، في تعبير يؤكد رفض بلادها القاطع لأي تدخل أجنبي تحت ذريعة محاربة الجريمة المنظمة.
وكان جونسون قد تلقى سؤالًا مباشرًا حول رأيه في شن الولايات المتحدة عملية عسكرية ضد كارتيلات المخدرات داخل المكسيك دون الحصول على موافقة السلطات المكسيكية، فأجاب بأن "حماية أرواح المواطنين الأمريكيين تأتي في المقام الأول، ولذلك فإن كل الخيارات يجب أن تكون مطروحة على الطاولة"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن واشنطن تفضل التعاون مع شركائها المكسيكيين لتحقيق هذا الهدف.
ويأتي هذا الجدل بعد أسابيع قليلة من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف ثماني عصابات إجرامية في أمريكا اللاتينية، من بينها ستة كارتيلات مكسيكية، كـ"منظمات إرهابية"، متهمًا إياها بالمسؤولية عن تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وهو القرار الذي أثار حفيظة الحكومة المكسيكية.
وعلى الفور، حذرت الرئيسة شينباوم من أن هذا التصنيف لا يجب أن يكون ذريعة لتهديد سيادة المكسيك أو التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدة أن بلادها لن تقبل بأي "غزو" عسكري أمريكي تحت أي مبرر.
ومع ذلك، شددت على أن العلاقات بين البلدين ستظل قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، قائلة: "إذا تم تثبيت جونسون في منصبه، فإن علاقاتنا الدبلوماسية ستظل جيدة، لكن مع التأكيد على وجوب احترام المكسيك وسيادتها".
وفي سياق متصل، أقر الكونجرس المكسيكي، الثلاثاء الماضي، تعديلًا دستوريًا يقضي بفرض "أقصى عقوبة ممكنة" على أي أجنبي يمارس أنشطة تجسسية دون موافقة الحكومة المكسيكية، مع إمكانية تطبيق "الاحتجاز الوقائي" بحقه، وذلك في خطوة تستهدف حماية الأمن القومي المكسيكي من أي تدخلات خارجية غير مصرح بها.
وتزامن هذا التوتر مع إعلان ترامب، خلال خطابه أمام الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي، عزمه شن "حرب" ضد عصابات المخدرات المكسيكية، واصفًا إياها بأنها "تهديد خطير للأمن القومي الأمريكي".
وأضاف أن "العصابات تشن حربًا على أمريكا، وقد حان الوقت لأمريكا لكي تشن حربًا على العصابات، وهذا ما نفعله"، في إشارة إلى توجه الإدارة الأمريكية نحو تشديد إجراءاتها لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود الجنوبية للبلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب المخدرات دونالد ترامب المكسيك كلاوديا شينباوم المزيد الحکومة المکسیکیة
إقرأ أيضاً:
بالزي العسكري.. بوتين يأمر قواته بأن تلحق بـ "العدو المتحصن في كورسك هزيمة ساحقة وبأسرع وقت"
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ظهر مرتديا الزي العسكري، كبار القادة بهزيمة القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الغربية في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك بعد أن طلبت الولايات المتحدة من روسيا دراسة اقتراح بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وفي 6 أغسطس/آب، تمكنت وحدات أوكرانية من السيطرة على جزء كبير من منطقة كورسك الحدودية داخل الأراضي الروسية. وجاء هذا التقدم الأوكراني في إطار استراتيجية تهدف إلى صرف انتباه القوات الروسية عن خطوط المواجهة الرئيسية في شرق أوكرانيا، حيث تشتد المعارك بين الجانبين. وقد مثلت هذه الخطوة محاولة من أوكرانيا لخلق ورقة ضغط جديدة قد تستخدمها في أي مفاوضات مستقبلية مع روسيا.
مع ذلك، أدى التقدم السريع للقوات الروسية خلال الأيام الأخيرة إلى تقليص المساحة التي تسيطر عليها أوكرانيا في كورسك إلى أقل من 200 كيلومتر مربع، مقارنة بـ1300 كيلومتر مربع في ذروة التوغل في الصيف الماضي، وفقا للجيش الروسي.
وأكد بوتين في كلمة موجهة للجنرالات، بثت على التلفزيون مساء الأربعاء، أن "مهمتنا في المستقبل القريب، وفي أقصر إطار زمني ممكن، هي هزيمة العدو المتحصن في منطقة كورسك هزيمة ساحقة". وأضاف: "وبالطبع، علينا التفكير في إنشاء منطقة أمنية على طول حدود الدولة".
وجاءت تصريحات بوتين في وقت أعرب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في أن توافق موسكو على وقف إطلاق النار، محذرا من أن واشنطن قد تفرض مزيدا من الضغوط المالية على روسيا في حال رفضها.
من جانبه، أبلغ فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، بوتين بأن القوات الروسية استعادت أكثر من 86% من الأراضي التي كانت تسيطر عليها أوكرانيا سابقا في كورسك، أي ما يعادل 1100 كيلومتر مربع.
وأشار غيراسيموف إلى أن خطط أوكرانيا لاستخدام كورسك كورقة مساومة في مفاوضات مستقبلية مع روسيا قد فشلت، كما أن محاولتها إجبار روسيا على تحويل قواتها عن تقدمها في شرق أوكرانيا لم تنجح أيضا.
وأضاف غيراسيموف أن القوات الروسية استعادت 24 مستوطنة و259 كيلومترا مربعا من الأراضي خلال الأيام الخمسة الماضية، إلى جانب أسر أكثر من 400 جندي أوكراني.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة أنباء تاس الرسمية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تأكيده أن العملية الروسية لطرد القوات الأوكرانية من كورسك دخلت مرحلتها النهائية.
Relatedماكرون يحذر: السلام لا يكون بالاستسلام وروسيا تهدد أمن أوروبا زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسيابوتين يستحضر التاريخ ويذكّر ماكرون بحملة نابليون على روسيامن جهته، أكد القائد الأعلى للجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، الأربعاء، أن قوات بلاده ستواصل عملياتها في كورسك طالما دعت الحاجة، مشيرا إلى استمرار القتال في بلدة سودجا والمناطق المحيطة بها.
يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي وافقت فيه الولايات المتحدة على استئناف إمدادات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وذلك بعد إعلان كييف خلال محادثات في السعودية استعدادها لدعم مقترح وقف إطلاق النار.
وأعلن الكرملين يوم الأربعاء أنه يدرس بعناية نتائج تلك المحادثات، وينتظر تفاصيل إضافية من الجانب الأمريكي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مئات المسيرات الأوكرانية فوق سماء روسيا تخلف قتلى وجرحى هل يمكن لأوروبا تجنيد 300,000 جندي لردع روسيا ودون دعم أمريكي؟ 337 مسيرة أوكرانية فوق سماء روسيا تخلف خسائر مادية وبشرية فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينروسياالولايات المتحدة الأمريكيةكورسكالحرب في أوكرانيا