أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الجمعة، أن بلاده تتابع عن كثب الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، معبرًا عن قلق أنقرة من التهديدات الأمنية المستقبلية التي قد تنجم عن هذا التفاهم.

وفي مقابلة مع قناة "تي في 100" التركية، أوضح فيدان أن المسؤولين الأتراك ناقشوا هذه المخاوف مباشرة مع نظرائهم السوريين خلال زيارة أجروها إلى دمشق يوم الخميس.

وأشار إلى أن أنقرة ليست ضد الاتفاقات التي تتم بنوايا حسنة، لكنها تبدي حذرها من أي تداعيات محتملة قد تؤثر على أمنها القومي.

وأضاف الوزير التركي: "إذا كان الاتفاق قد تم توقيعه بنوايا حسنة، فلا بأس، لكن قد تكون هناك مشكلات أو ألغام مزروعة في المستقبل... نحن كتركيا نراقب هذا الوضع عن كثب".

جوتيريش يدعو لوقف جميع أعمال العنف في سورياديانة الرئيس ومصدر التشريع.. ننشر مسودة الإعلان الدستوري في سوريامجلس الأمن يوافق على بيان يدين العنف في سورياسوريا.. الأمن يضبط أسلحة في ريف القرداحة وسط تصاعد أعمال العنف بالساحلسوريا.. الشرع يتسلم مسودة الإعلان الدستوريعدوان إسرائيلي جديد على سوريا | تفاصيل

ويأتي هذا الاتفاق في أعقاب اشتباكات عنيفة اندلعت الأسبوع الماضي بين قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للنظام السابق برئاسة بشار الأسد. وأسفر التصعيد عن تدخل عدة أطراف إقليمية ودولية، مما أدى إلى تفاهم جديد بين دمشق وقسد، يقضي بدمج القوات في المؤسسات الحكومية السورية.

وفي هذا السياق، شدد فيدان على أن تركيا لا ترى أن الاتفاق يمنح الحكم الذاتي لقوات سوريا الديمقراطية، لافتًا إلى أن بلاده ترفض أي مشروع يمكن أن يكرّس وضعًا خاصًا لأي طرف داخل سوريا. وقال: "لا ينبغي لأحد أن يشعر أنه أقلية، بل يجب أن يكون جزءًا من كيان أوسع يحقق الازدهار عبر الاستفادة من الفرص المتساوية".

يُذكر أن تركيا تصنف "قسد" كمنظمة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة تنظيمًا إرهابيًا، وتخشى أن يؤدي أي تفاهم بين دمشق وقسد إلى تعزيز وضعها في شمال سوريا، ما قد يشكل تهديدًا لأمنها القومي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا تركيا قوات سوريا الديمقراطية قسد قوات قسد فيدان المزيد

إقرأ أيضاً:

أردوغان يعلق على الاتفاق بين دمشق وقسد.. سيخدم السلام في سوريا

علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاتفاق الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، لافتا إلى أن الاتفاق سيخدم السلام في سوريا.

وقال أردوغان في كلمة مشاركته في مأدبة إفطار بأنقرة، الثلاثاء، إن بلاده تعتبر كل جهد لتطهير سوريا من الإرهاب "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لافتا إلى أنقرة تريد أن تنعم المنطقة جميعها بالسلام والرفاه دون أي تمييز ديني أو مذهبي أو عرقي.

وأشار إلى أن الاتفاق بين الحكومة السورية و"قسد" سيخدم الأمن والسلام في سوريا، موضحا أن الرابح من ذلك سيكون جميع السوريين، حسب وكالة الأناضول.


وأضاف الرئيس التركي "نولي أهمية كبيرة لوحدة أراضي جارتنا سوريا والحفاظ على بنيتها الوحدوية وتعزيز وحدتها وتضامنها"، مردفا أنه "بإمكاننا إفساد المؤامرات وضمان مستقبلنا بقدر ما نعلي من أخوتنا كعرب وأتراك وأكراد".

وأكد أردوغان أنه "لا يوجد طريق آخر للخلاص سوى احتضان بعضنا البعض، واحترام النواحي الحساسة لدى كل منا"، وأضاف "حفظنا الله من كل أنواع الفتنة والنزاع والصراع الأخوي الذي لا يفرح سوى الإمبرياليين".

وكان مصدر خاص لـ"عربي21"، أوضح أن تركيا كانت على اطلاع على وثيقة الاتفاق الموقع بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والدولة السورية، لافتا إلى أن أنقرة تشعر بالارتياح لهذا التطور.

والاثنين، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي على اتفاق دمج الأخير في مؤسسات الدولة، وذلك ضمن مساعي دمشق لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.

ونص الاتفاق الذي نشرته الرئاسة السورية عبر منصة "إكس" على "ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية".


وشدد على أن "المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية، كما أنه نص على وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.

وتضمن الاتفاق المكون من 8 بنود، "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز"، بالإضافة إلى "ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية".

وأكد الاتفاق "دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري"، لافتا إلى أن اللجان التنفيذية ستعمل على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم النجار يكتب: اتفاق الشرع قسد.. وماذا بعد؟!
  • مسؤولون أتراك في دمشق بعد اتفاق الشرع مع قسد
  • بعد اتفاق دمشق وقسد .. تركيا تطالب بحل الوحدات الكردية
  • الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية
  • كشف الدور الأمريكي في اتفاق قسد والشرع
  • دمج قسد بالدولة السورية.. اتفاق مفاجئ هل ينجح في حل ملف معقد؟
  • كيف تنظر أنقرة إلى اتفاق دمشق وقوات قسد؟
  • اتفاق قسد والإدارة السورية.. عوامل النجاح والفشل
  • أردوغان يعلق على الاتفاق بين دمشق وقسد.. سيخدم السلام في سوريا