المهلة تنتهي والبحر لن يقبل السفن “الإسرائيلية”
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
مع انتهاء مهلة الأيام الأربعة التي منحها السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله للوسطاء للضغط على الكيان “الإسرائيلي” من أجل رفع الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أن سريان الحظر على السفن “الإسرائيلية” يدخل حيز التنفيذ ساعة إعلان البيان، ليشمل منع ملاحة العدو في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب.
وبهذا الإعلان تعود القوات المسلحة اليمنية إلى المراحل الأولى لإسناد غزة، حيث منعت الملاحة “الإسرائيلية” عندما اقتادت السفينة “جلاكسي ليدر” إلى المياه اليمنية، وما تلاها من عمليات بحرية أسفرت عن تعطيل ميناء إيلات (أم الرشراش)، وخفض عدد السفن التجارية إلى بقية الموانئ لا سيما تلك القادمة من الشرق، والتي اضطرت للالتفاف حول إفريقيا من طريق الرجاء الصالح، الأمر الذي كبّد كيان العدو “الإسرائيلي” خسائر كبيرة نتيجة ارتفاع تكاليف النقل والتأمين، بالإضافة إلى الوقت المطلوب لوصول البضائع.
يبدو أن كيان العدو “الإسرائيلي” الذي يسمع لأول مرة عن تحذيرات عربية جدية، سيعتاد من الآن وصاعدًا على هذا النوع من التحذيرات، وبين عمليات إسناد غزة، وعودتها، جهوزية عالية للقوات المسلحة اليمنية، حسب حديث وزير الدفاع اللواء العاطفي الذي أكد أنها ستكون عند مستوى المسؤولية المنوطة بها.
في عمليات الإسناد التي سبقت وقف النار في غزة، كانت القوات المسلحة اليمنية، قد وصلت إلى مستويات متقدمة من التطور التكتيكي والتسليحي، ويعتقد هذه المرة أن كل تلك التجربة ستكون أكثر فعالية وفتكًا وتطورًا، وتوقعات بدخول أسلحة جديدة، محسنة، سواء من حيث المدى والدقة، وربما النوعية أيضًا، بحيث تدخل منظومات مسيرة وصاروخية جديدة، وبالتأكيد تكون القوات المسلحة اليمنية قد استفادت من مرحلة الهدوء لما يقارب الشهرين منذ وقف النار في غزة لتحديث الترسانة العسكرية كمًا ونوعًا.
رغم أن التحذير اليمني كان واضحًا، ومحددًا، باستئناف العمليات البحرية، فإن كيان العدو رفع سقف الاستعداد، وذهب للحديث عن عمليات تستهدف وسط الكيان، واتخذ مجموعة من الإجراءات من ضمنها تعطيل الـ”جي بي إس”، تحسبًا للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية، وكذلك بدوريات جوية لسلاح الجو لرصد وترقب هذه الصواريخ.
نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن مصادر “إسرائيلية” وجود تنسيق وثيق مع القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) لمواجهة هذا السيناريو، وأشارت إلى أن الكيان “الإسرائيلي” يعتمد على رد فعل أمريكي “أشد قسوة” ضد من أسمتهم بالحوثيين مقارنة بردود الأفعال في عهد الرئيس بايدن. وذكَرت الصحيفة بأن إدارة ترامب صنفت الحوثيين كمنظمة إرهابية وفرضت عقوبات على كبار قادتهم في أول شهر من ولايته.
وهنا يجب استحضار الفشل الأمريكي والبريطاني في وقف العمليات البحرية اليمنية، سواء ضد السفن التجارية “الإسرائيلية” أو حتى في مواجهة البحرية الأمريكية والبريطانية التي بدلت حاملات الطائرات تحت ضغط الضربات الصاروخية اليمنية، خشية إصابتها.
المرحلة الجديدة لإسناد غزة، مختلفة من عدة نواحٍ، على الأقل من حيث الهدف، فهي تمنح الوسطاء ورقة ضغط على كيان العدو من أجل الدخول بجدية في مفاوضات المرحلة الثانية، والالتزام بمقتضيات المرحلة الأولى ولا سيما البروتوكول الإنساني، وتزعم “يديعوت أحرنوت” أن العمليات اليمنية تأتي بطلب من حماس، ووضعتها الصحيفة في إطار توحيد الجبهات ضد الكيان الصهيوني.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون استهداف هدف إسرائيلي في حيفا
أعلن الحوثيون، اليوم الجمعة 2 مايو 2025، استهداف هدف حيوي إسرائيلي في منطقة حيفا بصاروخ باليستي فرط صوتي هو الثاني خلال ساعات.
جاء ذلك بعد أن دوت صافرات الإنذار في عشرات البلدات في شمال وجنوب حيفا بعد ظهر الجمعة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه "أجريت محاولات اعتراض، ويتم فحص نتائجها. تم تفعيل الإنذارات وفقا للسياسة المعتمدة".
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إنه "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو بحق إخواننا في غزة ، نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة حيفا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي هو الثاني خلال ساعات".
وأضاف أن "الصاروخ وصل إلى هدفه بنجاح وأجبر ملايين المستوطنين على الهروب إلى الملاجئ".
وتابع سريع "تهيب القوات المسلحة اليمنية بكافة الشعوب العربية والإسلامية إلى تأدية واجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، والتحرك العاجل في كل البلدان من أجل وقف حرب الإبادة ورفع الحصار عن قطاع غزة".
وختم بالقول "تؤكد القوات المسلحة اليمنية أنها مستمرة في عملياتها الإسنادية وفي فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي من جهة البحرين الأحمر والعربي، وأن العدو الأميركي بقوته العسكرية وعدوانه الغاشم فشل في كسر هذا الحصار والذي سوف يستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
وأعلن الحوثيون الأربعاء أن الولايات المتحدة شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ منتصف آذار/ مارس الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين.
وفي 15 آذار/ مارس الماضي، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأميركي بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليهم تماما".
لكن الحوثيين تجاهلوا تهديد ترامب، واستأنفوا قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 آذار/ مارس حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية قطر: غارة إسرائيل على دمشق عدوان على السيادة وانتهاك للقانون 5 إصابات بقصف الاحتلال استهدف محطة وقود جنوب لبنان بالفيديو: سفينة لكسر الحصار عن غزة تتعرض لهجوم إسرائيلي قرب مالطا - بالتفاصيل الأكثر قراءة غزة الآن - 35 شهيدا في قصف إسرائيلي مستمر على القطاع إصابة 4 جنود إسرائيليين جنوب قطاع غزة تفاصيل جلسة الكابينت بشأن غزة صورة: الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 3 مناطق بغزة بالإخلاء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025