الثورة/ متابعات

منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.


ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.

شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!

تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

روسيا: إجراءات “إسرائيل” انتهاك لسيادة سوريا

#سواليف

قالت وزارة #الخارجية_الروسية، الخميس، إن الإجراءات التي تتخذها ” #إسرائيل ” تمثل انتهاكًا واضحًا لسيادة #سوريا وسلامة أراضيها وتجاوز للقانون الدولي.

وأضافت الخارجية الروسية في بيان، أن #المندوب_الروسي لدى مجلس الأمن الدولي “أعرب عن موقف #موسكو وقلقها البالغ من التصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي تحدثت عن خطط للبقاء العسكري في سوريا إلى أجل غير مسمى”.

وأوضح المندوب أن “هذه التصرفات تعد تقويضًا للقانون الدولي وتزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة”.

مقالات ذات صلة سوريا: “إسرائيل” سيطرت على مواردنا المائية في الجنوب وحوّلت مسارات الأنهار 2025/04/10

وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أدانت بأشدّ العبارات “العدوانَ الصهيونيَّ المتواصل على أراضي الجمهورية العربية السورية، والذي تصاعد في الساعات الأخيرة عبر قصفٍ جويّ استهدف مناطق في أرياف دمشق ودرعا وحماة وحمص، وتوغُّلِ دبابات الاحتلال في ريف درعا، وارتقاء عشرة شهداء من أبناء مدينة نوى بمحافظة درعا، جرّاء قصف طيران الاحتلال الصهيوني لحرش الجبيلية غربي المدينة، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإرهابي الحافل بالعدوان والإجرام”.

وبعد سقوط الأسد، توغّل #الجيش_الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في #الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية وسيطرت على تلك المنطقة وتوسعت خارجها.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: “إسرائيل” تستخدم الأكاذيب لتبرير جرائمها
  • حماس .. المعادلة واضحة ” إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب “
  • “إيكونوميست”: إسرائيل عازمة على تدمير غزة وخلق مناطق إبادة فيها
  • “حماس”: التنكيل الممنهج بحق الأسرى والمحررين انتهاك صارخ لأبسط مبادئ حقوق الإنسان
  • إسرائيل اعتقلت 800 فلسطيني في الضفة خلال مارس
  • استشهاد أسير من غزة تحت التعذيب.. وإحصائية غير مسبوقة لأعداد الأسرى
  • روسيا: إجراءات “إسرائيل” انتهاك لسيادة سوريا
  • مؤسسات الأسرى: 16400 حالة اعتقال في الضفة مند بدء حرب الإبادة
  • 16400 حالة اعتقال في الضفة مند بدء حرب الإبادة
  • الاعتقال في زمن الإبادة.. 800 معتقل في مارس وتصاعد الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين