صحيفة الاتحاد:
2025-04-13@18:20:21 GMT

«الويلية» الإماراتي.. فن الشجن والعاطفة

تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 2.17 تريليون درهم أصول بنوك أبوظبي بنمو 11.4% 33.8 ألف علامة تجارية مسجلة بالإمارات خلال 2024

صدر عن مركز أبوظبي للغة العربية كتاب «فن الويلية- الدان: جمالياته، أشعاره، أداؤه»، للدكتور حمد بن صراي، الذي يرى أنه «لم يعد الاهتمام بتراث الإمارات بسبب كونه جزءاً من الهوية الوطنية فحسب، بل على اعتباره عامل وحدة بين أفراد المجتمع الواحد، وامتداد السلف في الخلف».


وبهذه الكلمات بدأ المؤلف كتابه عن فن من الفنون الشعبية الإماراتية وهو فن الويلية الدان، مؤكداً أهمية التراث والدور الاجتماعي له، وضرورة الحفاظ على تراث الأجداد والآباء التي لا تزال آثاره باقية أمام الأعين، وضرورة توثيق التراث قبل أن يتلاشى.
وحدد المؤلف أهداف مشروعه في توثيق فن الويلية أو الدان ومنها: توثيق جهود الآباء وحفظها في ميدان الفنون الشعبية، والتعرف على أداء فن الويلية، والتعرف على الطرايق والأشعار الخاصة بهذا الفن، وتوثيق السنع والمذهب والأصول التي يقوم عليه فن الويلية، وتوثيق أسماء الأبوة الذين ارتبطوا بفن الويلية، والتوثيق الميداني لفن الويلية من خلال اللقاءات والمقابلات مع المؤدين الكبار.
والدان كلمة عامة شائعة من الدندنة بكل ما فيها من شجن، وهي من ألفاظ الترنم تستخدم في ضبط النغم قبل بدء أداء الشلة، وهي كأنها مناداة باللحن، ودخول إلى أداء الفن. أما الويلية: فهي الفن الأصلي، وهو المعتمد، ويعتقد البعض أن اللفظ جاء من الويل والحزن، وقد تختلف التسميات باختلاف المواقع الجغرافية التي يعرف فيها هذا النمط. ويمارس فن الويلية (الدان) منذ القدم وربما سبق غيره من الفنون الشعبية، وله شعبية كبيرة، ويغلب على أشعاره الشجن والعاطفة والوجد، وهي عميقة وتلامس القلب.
ويعتبر فن الويلية فناً برياً لا بحرياً، وهو من الرقصات الاحتفالية التي لعبت أدواراً جلية في الأعراس والمناسبات وغيرها. ويعتبر الفنان محمد الهفيت أو (العور) أبو الدان الأكبر. وقد ورث الفن من آبائه الأولين، وكان الكل يصغى إليه، وينجذب لصوته، حتى يقال إن الطير يقف يستمع لهذا اللحن الشجي، وهناك الفنان حسن بن محمد الوصلة بإمارة رأس الخيمة. كما كان لفن الويلية (الدان) حضور قوي في إمارة أبوظبي مع اختلافات في طريقة الأداء، والدق، واللحن.
وعن حالة فن الويلية في العصر الراهن، يذكر المؤلف أن فن الويلية يكاد يتلاشى بسبب قلة مؤديه، ويكاد يندثر لقلة التسجيل والتوثيق. ثم عرض المؤلف للمقابلات التفصيلية مع رواد فن الويلية بشكل مفصل، وعرض لحكاياتهم وذكرياتهم مع هذا الفن، وأصوله وطرق الأداء المتنوعة في كل المناطق، ودور كل فرد في الفرقة أثناء الأداء، وقوانين الويلية.
ويعد هذا الكتاب مرجعاً قيماً وشاملاً لفن الويلية (الدان)، وهو فن شعبي كان معروفاً في الإمارات منذ زمن بعيد، وهذا الكتاب يستعرض تاريخ هذا الفن وطريقة الأداء وأشهر الشعراء والفرق. كما يعد رسالة ودعوة للاهتمام بهذا الفن وتوثيقه وحفظه ودعم القائمين عليه، وتقديمه للأجيال القادمة كمعبر عن الهوية الإماراتية، لما فيه من قيم وأخلاقيات تعبر عن المجتمع الإماراتي وحضارته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفنون الشعبية مركز أبوظبي للغة العربية الإمارات التراث الإماراتي تراث الإمارات التراث هذا الفن

إقرأ أيضاً:

نجوم بورصة دراما رمضان.. محمد شاهين «دور شائك لموهبة فنية»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نال عدد كبير من نجوم دراما رمضان إشادات واسعه من قبل الجمهور والنقاد، على أدائهم الفني خلال الموسم الدرامي، وفي بورصة الجمهور لدراما الموسم الرمضاني، تألقت أسماء من خلال أدوار فنية استثنائية، ويعد الفنان محمد شاهين أحد أبرز نجوم دراما رمضان، من خلال مشاركته في مسلسل "لام شمسية".


تفاصيل الشخصية

قدم الفنان محمد شاهين شخصية المتحرش بالأطفال، ضمن أحداث مسلسل "لام شمسية"، ونجح شاهين في تقديم كل تفاصيل الشخصية بكل مركباتها الفنية، دون أي تكلف فني أو انفعالات مبالغة، للدرجة التي جعلت الكثير يظن أنه برىء من اتهام زوجة صديقه أنه تحرش بنجله، والعدد كبير من الحلقات، حتى تكشفت الحقائق.

وجاءت الكثير من المشاهد لمحمد شاهين والذي قدم شخصية دكتور وسام، تحمل الكثير من الإرباك للمشاهد، وتصل بك لمشاعر غير محددة تجاه الشخصية، بل وخادع بأداء فني متفرد كل من شاهد الشخصية، لأنه وصل لذروة الغموض الفني، بكل بساطة في الأداء.


تحولات فنية

استطاع أن يحول ملامحه وتعبيراته في توقيتات أراد بها المخرج أن يصل كل الرسائل أفضل من أي نص مكتوب في السيناريو، حتى وصل الأمر للتعاطف في مشهد بكاء دكتور وسام بعد رفض والدته فتح باب المسكن، وهي تقف خلف الباب دون أي كلمات تنطقها الأم.

ولكن حدثها دكتور وسام أنه يشتم رائحة والدته ويعلم أنها خلف الباب، وناشدها أن تفتح الباب، وظل في حالة بكاء وتناقل المخرج بين الأم والابن والباب مانع بينهما، حتى قدم شاهين ملحمة في الأداء الفني وقدرات على الإنسيابية في الأداء والتي ساهمت في أعلى درجات الإقناع الفني.

مشهد الختام

والختام في مشهد الحكم بالمؤبد، تجد دكتور وسام يجلس داخل قفص الاتهام فاقداً للقوى وصامت مستسلم، ولكن سرعان ما تبدل الحال في طريقه من قاعة المحكمة إلى عربة الترحيلات، حينما شاهد ابنته، ولمدة بضع ثواني قليلة يتلعثم دكتور وسام المذنب، محاولا ما بين التبرير أو الرغبة في الاطمئنان أو التوسل لتسامحه، وما بين كل المعاني، تجد الكلمات تتحطم على حافة الشفاه وتخرج بقايا الأحرف تترامى على جنبات سيارة الترحيلات.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي نظيره الإماراتي محمد بن زايد في أبوظبي
  • تحشيد قبلي واسع في حضرموت رفضاً للتدخل الإماراتي
  • نجوم بورصة دراما رمضان.. محمد شاهين «دور شائك لموهبة فنية»
  • سرديات الفن الماليزي
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «12-13»
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 12 أبريل
  • اجتماع في إب لمناقشة سير الأداء في فرع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة
  • المؤلف محمد عبد القوي يكشف كواليس مشاركة ابنته لينا بمسلسل أهل الخطايا
  • قراءة في كتاب محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام (11 _ 15)
  • جامعة حائل تحصل على شهادة التميز الأوروبي للأداء المستدام