دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
لطالما ارتبطت الأبوة بالإجهاد والتوتر الذي ينعكس على المظهر الخارجي، مثل التجاعيد والشعر الرمادي، إلا أن دراسة حديثة أظهرت أن تربية الأطفال قد يكون لها تأثير إيجابي على الدماغ، مما يساهم في الحفاظ على شبابه وتعزيز وظائفه الإدراكية.
ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة “Proceedings of the National Academy of Sciences” مؤخرا، أظهرت أدمغة الآباء أنماطًا أقوى من “الاتصال الوظيفي” بين مناطق الدماغ المختلفة، وهو ما يتناقض مع الانخفاض المعتاد في هذه الأنماط مع التقدم في العمر.
كما وجدت الدراسة أن هذا التأثير يزداد مع كل طفل جديد، ويستمر لفترة طويلة.
كيف تؤثر الأبوة على الدماغ؟
إدوينا أورشارد، الباحثة في مركز دراسات الطفل في جامعة ييل والمشاركة في الدراسة، أوضحت أن “الاتصال الوظيفي” هو مقياس لفهم كيفية تواصل أجزاء الدماغ مع بعضها البعض.
وأشارت إلى أن هذه الأنماط عادة ما تتغير مع تقدم العمر، لكن في حالة الآباء، لوحظ نمط معاكس، حيث بدا أن أدمغتهم تحتفظ بسمات أكثر شبابًا.
من جانبها، قالت ميشيل ديبلاسي، رئيسة قسم الطب النفسي في مركز “Tufts Medical Center”، لموقع “هيلث” الطبي إن هذه النتائج تبدو منطقية، لأن الأبوة تعد فترة حاسمة يمر فيها الدماغ بتغييرات كبيرة للتكيف مع المسؤوليات الجديدة والتفاعلات الاجتماعية المعقدة والتحديات التي تصاحب تربية الأطفال.
تحليل صور الدماغ
من أجل التوصل إلى هذه النتائج، قامت الدراسة بتحليل صور الرنين المغناطيسي لأكثر من37 ألف شخص، مما يجعلها واحدة من أكبر الدراسات في هذا المجال.
وشملت العينة رجالًا ونساءً تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا من قاعدة بيانات “UK Biobank” في المملكة المتحدة.
وتم جمع معلومات عن عدد الأطفال، والعمر، والجنس، والمستوى التعليمي، والوضع الاقتصادي للمشاركين، ثم جرت مقارنة أنماط الاتصال الوظيفي بين أدمغة الآباء وغير الآباء.
وأظهرت النتائج أن بعض المناطق في أدمغة الآباء احتفظت بأنماط اتصال قوية، وهي المناطق المرتبطة بالتواصل الاجتماعي والتعاطف والتنسيق بين الدماغ وحركة الجسم.
وأوضحت ديبلاسي أن هذه المناطق تعد مؤشرات على صحة الدماغ، وعادة ما تتراجع مع التقدم في العمر، مما يشير إلى أن الأبوة قد تلعب دورًا في حماية الدماغ من التدهور.
هل التأثير يشمل كل الآباء والأمهات؟
من المهم الإشارة إلى أن الدراسة لم تثبت بشكل قاطع أن الأبوة هي السبب المباشر وراء هذه التغيرات في الدماغ، بل وجدت علاقة بينهما.
كما أن الدراسة شملت فقط الأمهات والآباء البيولوجيين في المملكة المتحدة، مما يعني أن النتائج قد لا تنطبق على جميع أنواع العائلات والأدوار الأبوية المختلفة.
وأشارت أورشارد إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة المدى التي تشمل مشاركين من خلفيات متنوعة لفهم كيفية تأثير الأبوة على الدماغ بشكل أكثر دقة.
من جانبه، قال طبيب الأعصاب، أندرو ثالياث،إن التغيرات في الدماغ قد تكون ناتجة عن عوامل بيئية واجتماعية مرتبطة بالأبوة.
وأوضح أن الآباء يتعرضون لمحفزات حسية أكثر عند رعاية الأطفال، مثل قراءة تعابير الوجه والاستجابة للإشارات غير اللفظية، وهو ما قد يعزز الاتصال بين مناطق الدماغ.
وأضافت أورشاردأن الآباء الذين لديهم أكثر من طفل واحد يضطرون إلى تلبية احتياجات متعددة في وقت واحد، وهو ما يتطلب مرونة سلوكية عالية، وقد يكون هذا أحد العوامل التي تساهم في تعزيز وظائف الدماغ.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: على الدماغ إلى أن
إقرأ أيضاً:
10 عادات صباحية يمكن أن تساعد في جعل أطفالك أكثر ذكاءً
تغييرات بسيطة في روتين طفلك الصباحي قد تُحسّن تركيزه وذاكرته ومزاجه، هذه العادات الصباحية العشر سهلة وفعّالة، ويدعمها خبراء.
الصباح جزءٌ مهمٌ من اليوم، وخاصةً للأطفال، ما يفعله طفلك عند استيقاظه يؤثر على طريقة تفكيره وتعلمه وتصرفاته طوال اليوم، يؤكد المتخصصون أن الروتين الصباحي البسيط يُحسّن وظائف الدماغ، ويعزز الثقة بالنفس، ويدعم النمو الصحي.
من الاستيقاظ باكرًا إلى تناول فطور صحي، تُبقي العادات الصباحية الأطفال نشيطين ومنتبهين ومستعدين للتعلم. في الواقع، أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتبنون عادات صباحية جيدة يكونون أكثر قدرة على حل المشكلات، وأكثر استماعًا في الفصل، وأكثر قدرة على إدارة التوتر.
بصفتك أحد الوالدين، لستَ مضطرًا لإنفاق الكثير من الوقت أو المال، بعض التعديلات البسيطة في روتين طفلك اليومي قد تُفيده كثيرًا، كما تُغرس هذه العادات الانضباط وتساعد الأطفال على تعلم كيفية تنظيم وقتهم، وهو أمر سيستخدمونه لبقية حياتهم.
هذه النصائح سهلة التطبيق ومناسبة للأطفال من جميع الفئات العمرية.
1. استيقظ مبكرًا
الاستيقاظ مبكرًا يمنح طفلك وقتًا إضافيًا لبدء يومه بسلام، فهو يُخفف التوتر ويجعله أكثر يقظةً واستعدادًا للتعلم.
2. اشرب كوبًا من الماء
ماء الصباح يُنشّط الدماغ، ويزيد التركيز ومستويات الطاقة.
3. مارس تمارين خفيفة أو تمارين تمدد
التمدد الخفيف أو المشي القصير يُحسّنان تدفق الدم إلى الدماغ، كما يُحسّنان المزاج واليقظة.
4. تناول وجبة إفطار صحية
فطور صحي ينشط الدماغ، تناول أطعمة غنية بالبروتين والألياف والفواكه لتحسين التركيز.
5. تجنب الشاشات بعد الاستيقاظ مباشرة
الإفراط في استخدام الشاشات صباحًا قد يُسبب إرهاقًا أو تشتتًا في التركيز لدى الأطفال، استبدله باللعب الهادئ أو القراءة أو المحادثة.
6. ممارسة الامتنان أو التفكير الإيجابي
إن بدء اليوم بتفكير إيجابي يغرس الثقة والسلوك الصحي، اطلب من طفلك تحديد شيء واحد يشعر بالامتنان له.
7. حدد أهدافًا قصيرة المدى
شجّع طفلك على تحديد هدف قصير، مثل إكمال واجباته المدرسية أو مساعدة الآخرين، هذا يُنمّي مهارات التخطيط والمساءلة.
8. استمع إلى موسيقى مريحة أو أصوات الطبيعة
تساعد الموسيقى الهادئة على تحسين الذاكرة وتخفيف القلق، كما أنها تُهيئ جوًا هادئًا طوال اليوم.
9. تشجيع القراءة لفترة قصيرة
قراءة قصة قصيرة واحدة أو بضع صفحات منها صباحًا تُنمّي المفردات وتُثري الخيال، كما تُنمّي حبّ القراءة.
10. امنحه عناقًا دافئًا أو كلمات تشجيعية
عناق الوالدين أو كلمات التشجيع تُعزز القوة العاطفية للطفل، فالحب يُشعر الأطفال بمزيد من الأمان والاستعداد للتعلم.
إنها عادات سهلة وفعّالة، إذا تم تطبيقها يوميًا، فإنها تُعزز نمو دماغ طفلك، وتُحسّن صحته النفسية، وتجعله شخصًا ذكيًا وواثقًا بنفسه.
المصدر: indiatoday