ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذه المعضلة؟
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
حددت المفوضية الأوروبية 42 مهنة تعاني من نقص في المهارات، لا سيما في مجالات البناء والنقل والصحة.
لكي يبقى الاتحاد الأوروبي قادراً على المنافسة، يحتاج إلى قوة عاملة ماهرة. حيث تعكف الهيئتان التشريعية والتنفيذية في الأيام الأخيرة.
قالت روكسانا مينزاتو، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية المسؤولة عن الحقوق الاجتماعية والمهارات والتوظيف الجيد، في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: "تجد أربع شركات من أصل خمس شركات صعوبة في العثور على العمال الذين يحتاجون إلى المهارات المناسبة.
ويرجع هذا النقص في العمالة الماهرة إلى مشاكل العرض والطلب وعدم التوافق بين مؤهلات العمال واحتياجات أصحاب العمل.
في هذا الصدد، وفي حديث مع يورونيوز يقول إلياس ليفانوس، الخبير في المهارات وسوق العمل في المركز الأوروبي لتطوير التدريب المهني (سيدفوب): "قد يكون هناك ضغط بسبب الطلب. وبالنسبة لمهن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبالنظر إلى أنها تتطور بسرعة كبيرة، فإننا لا نعرف حقًا ما سيكون عليه الطلب بعد خمس أو عشر سنوات. فكيف يمكننا الاستعداد لهذه المعرفة المحددة؟ من الواضح أن أنظمة التعليم ليست مهيأة لذلك".
نقص في 42 مهنةمن المرجح أن يتفاقم هذا النقص بسبب العوامل الديموغرافية والتحولات الرقمية والبيئية.
وقال بيتر بوش، باحث أول مشارك في معهد إيغمونت، ليورونيوز: "هناك أولاً، العوامل الديموغرافية. إذ سيخسر الاتحاد الأوروبي مليون عامل كل عام حتى عام 2050".
ويضيف الباحث: "ثانيا، ثمة تغير سريع في نوع المهارات التي ستكون مطلوبة بسبب الروبوتات، وبسبب الذكاء الاصطناعي، وبسبب ما يحدث في القطاعات المختلفة."
أما السبب الثالث بحسب المتحدث فيتمثل في :"الانتعاش الاقتصادي في أوروبا، حيث توفر العديد من الدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي مبالغ كبيرة من المال".
وبالتالي فإن خطة إعادة التسلح الأوروبية التي اقترحتها المفوضية، والتي تحتوي على ميزانية قدرها 800 مليار يورو، وخطة الاستثمار الضخمة في الدفاع والبنية التحتية التي قدمها المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس، ستتطلب بالتالي توظيفًا في العديد من القطاعات، وفقًا لبيتر بوش.
Relatedالمفوضية الأوروبية تطرح حزمة دفاعية شاملة في يونيو 2025المفوضية الأوروبية تُعيد ترتيب أولوياتها التشريعية: ما هي مقترحات القوانين التي قررت استبعادها؟وللنظام التعليمي، وكذلك الشركات، دور في ذلك.
يقول إلياس ليفانوس:* "لا يوجد مالك واحد لنظام المهارات" .
وبينما يلعب نظام التعليم الرسمي دورًا مهمًا في تطوير المهارات، فإن التدريب المستمر هو أيضًا "مسؤولية الأفراد وأرباب العمل"، كما يقول الخبير.
Related"مطلوب عمال مهرة": صناعة الدفاع في الاتحاد الأوروبي تكافح للعثور على مهارات جديدةأرباب العمل في أوروبا يجدون صعوبة في التوظيف بسبب غياب المهارات والمؤهلات للمتقدميناتحاد المهاراتخارطةُ الطريق الجديدة للاتحاد الأوروبي هي من يحدد المسار.
في 5 مارس، أطلقت السلطة التنفيذية الأوروبية مبادرة جديدة - اتحاد المهارات - لتعزيز التدريب من أجل تعزيز القدرة التنافسية الأوروبية.
ويقوم هذا النهج على أربع ركائز. وتوصي بالاستثمار في التعليم والتدريب، وتعزيز إعادة التدريب المهني، وتشجيع تنقل الطلاب والعمال، وجعل الاتحاد الأوروبي أكثر جاذبية للعمال الأجانب.
من الناحية العملية، كما توضح روكسانا مينزاتو، تريد المفوضية إطلاق "ضمانات المهارات"، على سبيل المثال، "لمساعدة الشركات على توظيف أو تدريب الأشخاص المعرضين لخطر فقدان وظائفهم"
ويهدف مشروع رائد آخر يسمى "اختر أوروبا" إلى جذب الباحثين من دول ثالثة إلى القارة.
وتريد السلطة التنفيذية الأوروبية أيضًا دعم تأشيرات الدخول للطلاب الأجانب، وتعزيز ميثاق المهارات لدعم رفع مستوى العمال وإعادة تدريبهم، وجعل برنامج التبادل الجامعي "إيراسموس+" أكثر سهولة.
ويحذر بيتر بوش من أن الاتحاد الأوروبي ليس الوحيد في السباق، فيقول: "سيحتاج الاتحاد الأوروبي إلى أشخاص، وكذلك الصين والهند والدول العربية. فالدول العربية تقدم رواتب هائلة للأشخاص الذين يأتون للعمل في بلدانهم" . إن الاتحاد الأوروبي يستيقظ، ولكن عليه أن يفعل ذلك بسرعة كبيرة.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إسرائيل دفاع قطاع غزة السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إسرائيل دفاع قطاع غزة السياسة الأوروبية تعليم الاتحاد الأوروبي اقتصاد الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إسرائيل دفاع السياسة الأوروبية الذكاء الاصطناعي قطاع غزة الصين المفوضية الأوروبية أوروبا ألمانيا ميزانية المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext نقص فی
إقرأ أيضاً:
«المجد الأوروبي» يدفع مدرب مانشستر يونايتد إلى «المخاطرة»!
لندن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
اعتبر البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، أنه يتعين عليه «المخاطرة»، من خلال اعتماد مبدأ المداورة في صفوف فريقه من أجل منح الأولوية للتتويج بالدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليج).
وخطا مانشستر يونايتد خطوة كبيرة نحو بلوغ نهائي يوروبا ليج بعد أن عاد بفوز صريح من أرض أتلتيك بلباو الإسباني بثلاثية نظيفة.
وإذا قدر للشياطين الحمر إحراز اللقب سيخوض دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل التي ستجلب له مداخيل ضخمة ويسهل مهمته في استقطاب لاعبين من النخبة.
لم يُهزم اليونايتد في أوروبا هذا الموسم، لكنه يحتل المركز الرابع عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز مع تبقي أربع مباريات، وهو يتجه لاحتلال أدنى مركز له في الدوري منذ هبوطه إلى الدرجة الثانية عام 1974.
وقال أموريم قبل يومين من مواجهة برنتفورد في الدوري المحلي خارج ملعبه إنه من الصعب الموازنة بين متطلبات الدوري الأوروبي والدوري الإنجليزي، لكنه أوضح أن اللاعبين المعرضين لخطر الإصابة لن يلعبوا «مهما كان الأمر».
وأضاف «في هذه اللحظة، الأمر صعب، ندرك أن لدينا دائماً مسؤولية تجاه مسابقة الدوري، ولكن في هذه اللحظة علينا المخاطرة».
وأضاف «هناك بعض المراكز التي لا نملك فيها لاعبين إضافيين، على سبيل المثال، المدافع نصير مزراوي شارك ضد بلباو لا يستطيع اللعب يوم الأحد، إنه معرض للإصابة».
وأقر أموريم بضرورة أن يكون النادي تنافسياً في كل مباراة، بغض النظر عن مركزه في الدوري، وقال «علينا أن نكون حذرين لأننا مانشستر يونايتد، ولا يمكننا الذهاب إلى مباراة دون التفكير في قدرتنا على الفوز بها».
وختم «لذا ستكون العملية على هذا النحو، ستكون صعبة، لكننا تجاوزنا الكثير من الأمور هذا العام».
وتمكن أموريم من إشراك الجناح الإيفواري أماد ديالو احتياطيا بعد غياب دام اكثر من شهرين بداعي إصابة في الكاحل، مشيراً إلي أن عودة المهاجم كانت «هائلة».